أمراض صامتة تدمر الجسم
أمراض صامتة تدمر الجسم

الأحد | 09/03/2014 - 01:42 مساءً

السكر وارتفاع ضغط الدم مؤشران على إصابة الجسم بالعديد من الأمراض خصوصاً إذ لم يتم التدخل سريعاً للحفاظ على معدلهما الطبيعي وبصورة منتظمة، فهما من الأمراض الصامتة التي تهدد الجسم وتُفقد الأعضاء وظائفها دون أن يدرك الشخص بذلك أو يشعر بأي أعراض، ولعل من أبرز المخاطر التي تسببها هذه الأمراض مهاجمتها للكلى وتدمير أجزائها بصورة تدريجية، ويزداد الوضع خطورة إذا كان هناك تجاهل من الشخص أو إهمال في علاج مسببات هذا المرض.

تنقية الدم

الدكتور ياسر الجواري اختصاصي جراحة المسالك البولية والتناسلية والعقم أكد أن إصابة الكلى بمرض ما أمر في غاية الخطورة، وذلك لدورها الحيوي في الجسم وأهميتها في تنظيم وتنقية الدورة الدموية من السموم التي يستقبلها الجسم من مصادر عديدة، لاسيما وأن ما تفقده الكلى من أجزاء أو وظائف لا يمكن استعادتها حتى بعد التدخل العلاجي، فهي تختلف عن الكبد الذي يستطيع أن يقوم بوظائفه حتى بعد استئصال 70% من حجمه، لافتاً إلى أن الفحص الدوري هو العلاج الأمثل لتلافي إصابة الكلى.

وأوضح أن هناك أنواعاً مختلفة من الأمراض تصيب الكلى من أبرزها وجود حصوات بالكلى أو الحالب او المثانة، إذ تتكون الحصوة من الأملاح المترسبة على جدار الكلى او الحالب او المثانة ويتراوح حجمها من رأس الدبوس حتى البيضة، ويتسبب وجودها في مشاكل كثيرة منها المغص الكلوي وانسداد الحالب وتضخم الكلى وضمورها..

وتتكون بعضها من أملاح نقية وبعضها الآخر من خليط من المركبات والأملاح التي يمتصها الجسم، لافتاً إلى أن تكون الحصوات في الأيام الأولى قد لا يشعر به المريض، وقد لا تكتشف إصابة بعض الأشخاص بهذه الحصوات إلا عند قيامهم بالفحص الدوري، أما الأشخاص الذين لا ينتظمون بإجراء الفحوصات قد يشعرون بالحصوات بعد وصولها إلى مرحلة متقدمة تتسبب على إثرها في حدوث بعض الآلام.

وأضاف الجواري أن الكلية تحتوي على تجاويف، وفي حالة زيادة الأملاح في الجسم أو مركبات أخرى بصورة تفوق الطاقة الاستيعابية للكلية تبدأ هذه المركبات في الترسب في بطن التجوفات التي تشبه إلى حد ما الكهوف، والتي تكمن وظيفتها في تنقية السوائل التي تستقبلها الكلية، وعند وجود ترسبات فيها يحدث قصور في وظائفها بسبب انسدادها وبطئها عن إكمال وظيفتها الحيوية.

انسداد التجويفات

ولفت إلى أنه في الأيام الأولى لظهور الحصوات قد لا يشعر الشخص بوجودها، ولكن عند زيادة ترسب هذه الأملاح أو المركبات يتضاعف حجم الحصوات ويمكن أن تشكل انسداداً نهائياً للتجويفات أو ربما يتسبب تضاعف حجمها في إزاحتها عن مكانها وتحركها لسد الحالب أو المثانة، فيشعر حينها الشخص بآلام كبيرة، تؤدي به إلى دخول قسم الطوارئ وإجراء عملية فورية للتخلص من آلامها، وذلك لأنها تتسبب في الاحتقان وحدوث التهابات وفي حالة تأخر علاجها تصبح هذه الالتهابات مزمنة.

وأضاف ان الالتهاب المزمن للكلى هو أحد الأمراض الشائعة أيضاً، وذلك نتيجة حدوث التهابات حادة ولفترات متكررة وتركها بدون علاج، أو ربما يحدث هذا المرض نتيجة إصابة أعضاء أخرى مثل الرئتين والتي تتسبب في ضمور الكلى أو الفشل الكلوي، ويصبح علاجها الوحيد الغسيل الكلوي مع إعطاء المريض كميات من الكالسيوم والبروتين بالحقن وتنظيم الوجبات والسوائل لتخفيف الأعباء على الكلى.

 إضافة إلى ذلك تصاب الكلى بالتهابات حادة نتيجة وجود صديد أو ميكروبات بنسب عالية تصل إلى الجهاز البولي عن طريق الدم أو الجهاز التناسلي، ويبرز حدوث هذا المرض لدى الأطفال والكبار خصوصاً من يعانون من أمراض باللوزتين أو ضعف في مناعة أجسامهم ويتم علاجه بالمضادات الحيوية والمكملات الدوائية.

وأوضح ياسر أن ارتفاع نسبة الأملاح في الجسم من أبرز مسببات أمراض الكلى والتي لا يستطيع التخلص منها مثل اليورات، مما يتسبب وجودها في التصاقها بجدار الكلى والحالب وتتسبب في حدوث آلام حادة للمريض أو مغص كلوي، ويمكن التخلص منها من خلال تناول كميات كبيرة من السوائل، وإلى جانب ذلك تساهم بعض الأمراض الوراثية في حدوث العديد من أمراض الكلى نتيجة حدوث تشوهات وعيوب خلقية في أعضاء الجسم.

 تفتيت الحصوات

أشار الدكتور ياسر الجواري إلى أن علاج حصوات الكلى يتم عن طريق تفتيتها بالموجات التصادمية أو بأشعة الليزر إذا كانت أحجامها صغيرة وفي مكان قريب بالحالب، أما في بعض الحالات يفضل التدخل الجراحي خصوصاً إذا كانت أحجامها كبيرة، وذلك من أجل توسيع الحالب وإزالة كافة الترسبات من الكلى.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38