كشفت مصادر أمنية مطلعة أن عصابات من دول المغرب العربي ورّطت عشرات من الإعلاميين والمحامين ورجال أعمال أردنيين وبعض الفلسطينيين بمشاهد غير أخلاقية عبر خدمة الكاميرا على مواقع التواصل الاجتماعي تمهيدا لابتزازهم ماليا، بتهديدهم بفضح أمرهم بنشر هذه المشاهد على المواقع نفسها.

وأوضحت المصادر لـصحيفة الغد الاردنية أن هذه العصابات تستخدم فتيات يظهرن بمشاهد مخلة يطلبن صداقة الضحايا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبينت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، "أن مراكز أمنية تلقت عشرات الشكاوى من تلك الفئات حول تعرضهم لعمليات تهديد وابتزاز، موضحين فيها أنه بحال عدم دفع مبالغ مالية سيتم نشر صورهم وهم عراة أو بمشاهد جنسية على مختلف صفحات مواقع التواصل الاجتماعي".

وتمكن فريق مكافحة الجرائم الإلكترونية في البحث الجنائي الاردني من "تتبع أولئك الأشخاص الذين يظهرون على أنهم نساء ساقطات ، ويستدرجون عاملين في أوساط إعلامية وقانونية ورجال أعمال، ومعرفة أماكن تواجدهم والدول التي يعملون من خلالها"، حسب المصادر نفسها.
وأوضحت المصادر "أن أفراد تلك العصابات يعرضون أنفسهم على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على اعتبار أنهن فتيات ويرغبن التعارف بإرسال طلب صداقة متضمنا عرض صورة وهمية، لكنها إباحية".

ووفق التحقيقات، فإن "صاحبة الصورة تستدرج الضحية بحوار ساخن ثم تطلب منه أن يفتح الكاميرا أو إجراء لقاء عبر "فيسبوك"، وأثناء ذلك "تتم عملية تعر والتقاط صور للضحية بمشاهد فاضحة، وعلى ضوء ذلك يخضع لاحقا لعملية ابتزاز".
كما كشفت المصادر "أن الأردن أرسل عشرات الطلبات إلى الإنتربول الدولي لملاحقة تلك العصابات، التي أوقعت أعدادا كبيرة من الإعلاميين والمحامين ورجال الأعمال الأردنيين في شراكهم".

وطالبت الأجهزة الأمنية في مديرية الأمن العام تلك الفئات، وفي حال خضعوا لعملية ابتزاز، عدم الانصياع لطلبات أصحاب الصور والالتفات لهن، وعدم قبول أي طلب صداقة تحديدا لفتيات غير معروفات لديهم، وعدم التردد في تقديم الشكوى للبحث الجنائي في حال تعرضوا لعملية ابتزاز.

وأشار موقع لمحامين فلسطينين على شبكة التواصل الاجتماعي أن عدداً من المحامين كانو ضمن ضحايا عملية الابتزاز والنصب هذه.