بلغت الدولة مكانة متقدمة في سعيها نحو تحقيق التنمية المستدامة وبناء اقتصاد تنافسي في مستقبل أقل اعتماداً على الموارد النفطية والوقود الأحفوري عبر تبني استراتيجية تنويع مصادر الطاقة.

وحققت الدولة بذلك إنجازات غير مسبوقة جعلتها ضمن قائمة البلدان الأكثر تنافسية عالمياً، وكان هذا الارتقاء إلى المصاف الأولى ثمرة جهود القيادة الرشيدة لخلق بيئة مستدامة تتميز بتوفر بنية تحتية حديثة وقوية وخدمات بمستويات عالية من الجودة والكفاءة والاستمرارية.

وأدركت الدولة باكراً أهمية تحقيق التوازن التنموي حيث وضعت دولة الامارات العربية المتحدة موضوع تنويع مصادر الطاقة في مقدمة أولوياتها، وقد انعكس هذا الاهتمام الكبير في كافة المجالات من خلال المبادرة الوطنية طويلة المدى "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله- والتي تهدف من خلالها دولة الإمارات لتكون أحد الرواد العالميين في هذا المجال ومركزا لتصدير وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء إضافة إلى الحفاظ على بيئة مستدامة تدعم نموا اقتصاديا طويل المدى حيث تشمل المبادرة مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف لرفع جودة الحياة في الدولة.

وفي هذا الإطار أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تسعى لأن تكون مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر الجديد بما يعزز من تنافسيتها واستدامة التنمية التي تعيشها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة.

الاستدامة البيئية

وأوضح سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي وعضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: "نجحنا في ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية، حيث جاءت استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي وضعت في العام 2011 تماشياً مع توجيهات سيّدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كخير دليل على الرؤية بعيدة الأمد لحكومة دبي في وضع وتحديد التوجه الاستراتيجي للإمارة لضمان تأمين إمداد الطاقة وتعزيز كفاءة وفعالية الطلب على الكهرباء والمياه والوقود".

واشتملت الاستراتيجية على تنويع مصادر الطاقة في دبي وادراج مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 1% في العام 2020 من اجمالي طاقة الامارة. وبحلول العام 2030 من المقرر ان تصل نسبة استخدام الطاقة المتجددة في مجال توليد الكهرباء الى 5% بالإضافة الى 12% للطاقة النووية و12% للفحم النظيف و71% للغاز.

ويقول الطاير: "إن التوعية بأهمية المحافظة على الطاقة وترشيد استخدامها والتوجه نحو الطاقة المستدامة لتعزيز التنمية الخضراء هي من أسس وصميم عملنا للوصول الى اقتصاد اخضر مستدام».

وأكد: بدأنا في الهيئة بالتركيز على قضايا المباني الخضراء وحلول خفض الانبعاثات الكربونية منذ منتصف العقد الماضي، فيما عملنا على تبني ترويج حلول وطرق حديثة ومبتكرة للمنتجات الاستهلاكية الموفرة للكهرباء والمياه ولتكنولوجيا المباني الخضراء والمنتجات صديقة البيئة وذلك انطلاقاً من اهتمام الهيئة بتعميم تقنيات ترشيد استهلاك المياه والكهرباء منذ أعوام عدة.

طليعة الاستدامة

وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أثمرت الجهود التي بذلتها هيئة كهرباء ومياه دبي عن العديد من النتائج الباهرة التي أنجزتها الهيئة بالتعاون مع شركاء لها في العمل والنجاح من مؤسسات حكومية وشركات خاصة وأفراد.

وتتواصل الجهود لتنظيم فعاليات الدورة السادسة عشرة من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس 2014"، خلال الفترة من 14 الى 16 أبريل الجاري، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض والذي ينعقد بالتزامن مع فعاليات مبتكرة مثل "الأسبوع الأخضر" من 14 حتى 20 أبريل الجاري والدورة الأولى من معرض "سمارتك شوبر"، الذي ينظم تحت شعار "حياة أفضل" مستهدفاً قطاع المستهلكين.

الأسبوع الأخضر

وأثمرت جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في نشر ثقافة الحلول الخضراء الهادفة إلى تقليص البصمة الكربونية للفرد الواحد في إمارة دبي وتوعية مجتمع الإمارة بأهمية المساهمة في توفير بيئة مثالية، إلى طرح مبادرة "الأسبوع الأخضر" التي تبدأ فعالياتها يوم 14 أبريل وتنتهي يوم 20 أبريل الجاري.

ويندرج "الأسبوع الأخضر" ضمن جهود الهيئة في تطبيق استراتيجية دبي في نشر ثقافة استخدام التطبيقات وتكنولوجيا الحلول الخضراء. ويعد الأسبوع مبادرة سنوية تضع على سلم أولوياتها نشر هذه الثقافة بين كافة فئات المجتمع في دبي.

ويتم تخصيص الأيام الثلاثة الأولى من "الأسبوع الأخضر" لسلسلة من الفعاليات المجتمعية في القاعة 7 من مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض. ومن ثم ينتقل إلى مردف سيتي سنتر ليستهدف كافة شرائح مجتمع الإمارة حيث يتم تنظيم معرض فني لكوكبة من الفنانين الإماراتيين تحاكي لوحاتهم المعروضة مفاهيم الاستدامة والوعي المجتمعي تجاه الحلول الخضراء.

كما تقوم الهيئة على مدار الأسبوع بحملة ترويجية واسعة النطاق عبر كافة الوسائل الرقمية ومواقع التواصل الاجتماعي.ويحمل "الأسبوع الأخضر" رسالة تتماشى مع شعار معرض "ويتيكس" 2014 "في طليعة الاستدامة". وتعزز هذه الشعارات الأنظار لمكانة إمارة دبي كقطب عالمي هام للترويج لمفاهيم الاستدامة البيئية.

حلول

وخصصت الهيئة منصات متخصصة منتشرة في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض لفعاليات الأسبوع الأخضر. كما سيجوب في معرض "ويتيكس" 20 من ممثلي المسؤولية المجتمعية من قطاعات مختلفة من الهيئة يرتدون زيا خاصا بهدف رفع التوعية بين زوار المعرض من افراد ومؤسسات وشركات المعرض البالغ عددعا 1500 حول هذه المبادرة.

كما يتم طرح حملة "تعهد الاستدامة" خلال الأسبوع الأخضر حيث يستطيع المشاركون اختيار نشاط بيئي واتباعه على مدار العام ومشاركة تقدمهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتشارك في "الأسبوع الأخضر" العديد من المؤسسات التعليمية والمؤسسات الحكومية من 14 16 أبريل مثل كلية التقنية بدبي وجامعة حمدان بن محمد الذكية و"سفراء الاستدامة" التابعة لبلدية دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي حيث سيقوم احد المهندسين بالتحدث عن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية والمبنى المستدام ادارة الترشيد في هيئة كهرباء ومياه دبي وغيرها من المبادرات والأنشطة الخضراء التي تقوم بها الهيئة.

كما تشارك مدرسة دبي للتربية الحديثة ومدرسة "جريين وود انتيرناشونال" ومدرسة البراعم الخاصة ومدرسة الاتحاد الخاصة و"حضانة ويلو تشيلدرن دبي".

أسبوع حافل بالأنشطة

سيتضمن جدول أنشطة الأسبوع الحافل بالأنشطة عقب استقبال الضيوف ووفود المدارس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، جولة Mr. & Mrs. Green بالإضافة لجولة ممثلي المسؤولية المجتمعية في المركز بغرض التوعية بالترشيد تليها فعاليات ترحيبية وانشطة تشارك بها بعض المدارس والجامعات والمؤسسات. كما سيتم خلال اليوم الأول من الأسبوع الأخضر الإعلان عن المسابقات والجوائز والإعلان عن مسابقة داخلية للتصوير البيئي لمدة أسبوع بالإضافة إلى عقد مؤتمرات وحلقات نقاش واجتماعات يتخللها توزيع جوائز لهيئة كهرباء ومياه دبي من جهات متخصصة.

كما سيتم خلال اليوم الثاني الإعلان عن انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2014 والتي تعد الأولى من نوعها في المنطقة، وتهدف لعقد شراكات عالمية جديدة لتعزيز نمو الاستثمار والتجارة الخضراء بمشاركة أبرز صناع القرار وقادة القطاع الاقتصادي والمالي حول العالم، وذلك بحضور لفيف من ممثلي الدوائر الحكومية وقطاع الأعمال ووسائل الإعلام وممثلي المشاركين في التنظيم وهما شراكة دبي للاقتصاد الأخضر، وشركة "وورلد كلايمت ليمتد". وتستمر هذه القمة على مدار يومي 15 و16 أبريل، وتعقد تحت عنوان "شراكات عالمية لمستقبل مستدام".

وبينما يدخل الأسبوع الأخضر في يومه الثالث، تستمر سلسلة الفعاليات الترويجية والمجتمعية التي تشارك فيها باقة من المؤسسات التعليمية في الإمارة. كما سيتم الإعلان عن انطلاق مؤتمر مطوري مشروع انتاج الطاقة باستخدام الفحم النظيف بقدرة 1200 ميغاواط.

وتقوم هيئة كهرباء ومياه دبي بإبرام سلسلة من مذكرات التفاهم حول توفير حلول الإضاءة الموفرة للطاقة والأجهزة المنزلية الخضراء من خلال موردين عالميين. وينتقل الأسبوع الأخضر في يومه الرابع إلى مركز مردف سيتي سنتر وتستمر الفعاليات حتى يوم 20 أبريل.

حيث يتم خلال الأيام الرابع والخامس والسادس استعراض ركن الترشيد وجولات في المعرض للشخصيات الكرتونية للهيئة بالإضافة لجولة لممثلي المسؤولية المجتمعية في الهيئة بالمركز بغرض التوعية بالترشيد وزيارات لركن التعهد الأخضر وركن الصور البيئية المستدامة وركن الأجهزة الصديقة للبيئة وركن حر لرسم لوحات البيئة والاستدامة وغيرها بالإضافة إلى مسابقات وجوائز وسحوبات لزوار المركز.

ويأتي يوم ختام فعاليات الأسبوع الأخضر باستكمال توقيع مذكرات تفاهم الهيئة وفعالية سفراء الكربون والإعلان عن الفائزين في المسابقات وملخص إعلامي حول اختتام فعاليات الأسبوع الأخضر وينتهي اليوم بحملة لتنظيف شاطئ البحر.

نشاط حيوي للهيئة

ولعل أبرز ما يميّز معالم "الأسبوع الأخضر"، الذي أطلقته هيئة كهرباء ومياه دبي ليتزامن مع كل من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر ومعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس" 2014، هو معرض "سمارتك شوبر" الذي يعد منصة مميزة تستهدف قطاع المستهلكين مباشرة على اعتبار أنهم يمثلون الشريحة الأكبر من مستهلكي المياه والكهرباء والتي تعتبرهم الهيئة الحلقة الأقوى في سلسلة الاستدامة البيئية.

وبالإضافة إلى فعاليات الأسبوع الأخضر الذي يقدم مظلة للمبادرات الخضراء في دولة الإمارات، فإن الجديد كلياً في تزامن هذه الأحداث جميعها هو معرض "سمارتك شوبر" الذي يعد نقلة مبتكرة لخدمات الهيئة والتي تعتزم من خلاله تقديم المنتجات الكهربائية المنزلية الصديقة للبيئة بأسعار منافسة لنظيراتها التقليدية من خلال سلسلة من التعاونات والاتفاقيات التي تعمل عليها الهيئة مع نخبة مزودي هذا القطاع.

وتخصص الهيئة 11 منصة في المعرض ومساحة المنطقة الذكية التي تستعرض فيها معايير الاستدامة البيئية المطلقة لحث الزوار على اتباعها هي خير دليل على الجدية القصوى التي تتسم بها تعاملات الهيئة مع موضوع الاستدامة البيئية.

وبعد إطلاق ملتقى "سمارتك" على هامش معرض "ويتيكس" 2011، جاءت خطوة إطلاق "سمارتك شوبر" الذي يحتل القاعة 7 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة ما بين 14 16 أبريل 2014 ليمثل استكمالاً للجهود التي تقودها الهيئة لتوفير كافة السبل المتاحة الممثلة بالمنشورات التوعوية وحملات الاستدامة الترويجية عبر كافة القنوات الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة وعبر الانترنت والهاتف المحمول.

واختارت هيئة كهرباء ومياه دبي اطلاق "سمارتك شوبر" هذا العام كمعرض قائم بذاته ليتوافق مع استراتيجية الهيئة ليكون المعرض المنصة الرائدة في الشرق الأوسط لتجارة وتجزئة المنتجات الصديقة للبيئة. وقد أشارت الهيئة أنه ربما ينجم عن سلسلة اتفاقياتها امكانية تخفيض حقيقية بنسبة 30% - 50% على هذه المنتجات والتي من شأنها أيضاً إذا ما تم تطبيقها من قبل المستهلك بصورة واسعة تخفيض معدلات الهدر وتخفيض قيم الفواتير التي يتلقاها المستهلك من الهيئة أيضاً بشكل شهري.

وبهذه المناسبة قال سعيد الطاير: "لا نسعى فقط إلى انتاج مزيد من الطاقة لمواكبة الطلب المرتفع من مجتمع إمارة دبي المتنامي، وإنما خفض سقف الاستهلاك اليومي. وقد انتقلنا في "سمارتك شوبر" من مرحلة الحوار مع المستهلك إلى خطوة حثّه فعلياً على تطبيق استراتيجيتنا من خلال تقديم المنتجات بأسعار تحفزه على شرائها".

ويضيف: "معرض "سمارتك شوبر" هو الوجه الآخر لملتقى "سمارتك" مع اختلاف أن الأول يستهدف المستهلكين والثاني يخاطب الشركات والمؤسسات. وينسجم هذا المعرض مع جهود هيئة كهرباء ومياه دبي في الوصول إلى المستخدم النهائي بمن فيه طلاب المدارس والجامعات وأفراد الأسرة وتوعيتهم تجاه أدوات ترشيد المياه والكهرباء المنزلية وحثهم على استخدامها".

إنجازات خضراء

وتعمل هيئة كهرباء ومياه دبي على نشر رسالة واضحة بأهمية دور القطاعين العام والخاص وكافة شرائح المجتمع في المحافظة على الموارد البيئية للإمارة لتحقيق مستقبل مستدام و"أخضر". وحققت إمارة دبي نتائج مبهرة ومتقدمة من حيث معدل توفير استهلاك الكهرباء والماء على حدٍ سواء، فقد استطاعت القطاعات العامة والخاصة وكافة شرائح المجتمع توفير الطاقة الكهربائية بملايين كيلوواط ساعة والتقليل من استهلاك الماء بملايين الجالونات وانخفاض نسب الانبعاثات الكربونية بآلاف الأطنان.

واستطاعت دبي أن توفر بيئة مثالية لنشر التوعية ورسالة الترشيد، وبخاصة فيما يتعلق بالاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه. وأخذت الهيئة على عاتقها أولويات تعليم وتثقيف كافة شرائح المجتمع لترسّخ في أذهانهم افضل ممارسات الاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية المتاحة.

وتواصل هيئة كهرباء ومياه دبي مبادراتها الفاعلة في مجال الاستدامة والتنمية الخضراء.

وتعزز هذا النشاط بمبادرات تمس حياة المجتمع الإماراتي مباشرة مثل إطلاقها لفعاليات الدورة الأولى من "الأسبوع الأخضر" بالتزامن مع فعاليات معرض "ويتيكس" 2014 حيث ستنظم سلسلة من الفعاليات المجتمعية الموجهة الى كافة شرائح المجتمع إضافة الى إطلاقها لمعرض "سمارتك شوبر" الذي يقام أيضاً خلال معرض "ويتيكس" 2014 للمرة الأولى. وسيتضمن جدول فعاليات "الأسبوع الأخضر" تنظيم ورش عمل تفاعلية لرفع الوعي تجاه ترشيد استهلاك الماء والكهرباء وتوزيع جوائز "المستخدم الأخضر" بغية نشر الوعي بأهمية تطبيق الممارسات الخضراء.

خطوة محورية في التنمية

وتدعم توجه امارة دبي في مجال الاقتصاد الاخضر سياسات هادفة لزيادة كفاءة الطاقة عن طريق التوسع في تنفيذ شبكات المواصلات والنقل التي تتسم بالكفاءة في استخدام الطاقة وكذلك في العمليات الصناعية وفي المباني وشبكات الكهرباء وأيضاً في زيادة كفاءة الطاقة والاستدامة في عمليات التخطيط العمراني والإقليمي.

ومع استمرار عجلة التنمية في الدولة، تقوم الجهات المعنية ببذل الجهود لضمان تقديم أفضل المباني من حيث البناء والسلامة والكفاءة، مسترشدين في ذلك بتطبيق أفضل الممارسات التي يحث عليها مجلس الإمارات للأبنية الخضراء.

ويضم المبنى مركز خدمات المتعاملين الرابع عشر التابع للهيئة، والذي يوفر للمتعاملين باقة واسعة من الخدمات عالية الجودة، كما يضم مركز اتصال خاصا بالمتعاملين وقطاع المياه والهندسة ومركز التحكم والإشراف وجمع المعلومات حول شبكات المياه ووجود صالة رياضية للموظفين إضافة إلى حضانة للأطفال.

تحويل دبي مدينةً ذكيةً

ويقول الطاير إنه عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتطبيقا لرؤيته ومبادراته، تساهم الهيئة في بناء مدينة دبي الذكية عبر ثلاث مبادرات ذكية جديدة، تحقيقاً للتنمية المستدامة في الإمارة وتشمل التالي:

المبادرة الاولى: تشجيع اصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية لانتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية. وستقوم الهيئة بربطها مع شبكة التوزيع وشراء فائض الانتاج، مما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في انتاج الكهرباء عملا بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "اقتصاد اخضر لتنمية مستدامة" والاجندة الوطنية.

المبادرة الثانية: التطبيقات الذكية لسرعة توصيل الخدمة، وسرعة الاستجابة من خلال الاعادة الفورية للتيار، وكذلك الاستهلاك الذكي وترشيده من خلال العدادات الذكية، وبما يحقق السعادة والرفاهية للمواطن والمقيم واستدامة الموارد. المبادرة الثالثة: تأسيس بنية تحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية. وستحدد الهيئة مواقع تلك المحطات بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولتتبوأ دبي المركز الاول اقليميا مما يعزز دورها في استدامة الطاقة.

 

مراتب عالمية

 

تستضيف الدولة فعاليات "اكسبو" 2020 لتكون محط انظار العالم في تلك الفترة، هي أيضاً في المرتبة الأولى اقليمياً والسادسة عشرة عالمياً في تقرير تمكين التجارة العالمية للعام 2014 الذي يصدره المنتدى الاقتصادي العالمي والذي يغطي 138 دولة.

ويصنف التقرير الدول استناداً لما تتمتع به الدول من السياسات والخدمات والبنية التحتية والتي تعمل على تسهيل حركة مرور السلع إليها أو عبرها حتى تصل إلى وجهتها النهائية، وهي أيضاً الرابعة عالمياً والأولى على مستوى دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب تقرير البنك الدولي عوضاً عن كونها شريكا حيويا وموردا مسؤولا في الأسواق العالمية للطاقة ورائدة في مجال الطاقة المتجددة والمستدامة وبرامج كفاءة الطاقة تماشياً مع افضل الممارسات العالمية.