في الوقت الذي يزداد فيه الإقبال على شراء سيارات اقتصادية، يمكن توجيه الجهود إلى الاطلاع على وسائل بسيطة تساعد على تقليل الوقود المستهلك في السيارة.

ويمكن خفض كمية الوقود المستخدم من خلال السير على الطريق بسرعة 50 ميلاً في الساعة، وكذلك الحذر من التسارع المفاجئ أو الضغط بشدة على الفرامل، حسب ماورد في مجلة "بوبسي" العلمية الأمريكية.

كما كشفت المجلة، أنه في الآونة الأخيرة، أصبح متسوقو السيارات في أمريكا يركزون على كيفية تقليل الوقود المستهلك، ويضعونها على قمة أولوياتهم، يليها النوعية والجودة والسلامة.

وسائل أخرى
وتعتبر السيارات الهجينة التي أنتجتها شركة سيارات هوندا في أواخر تسعينيات القرن الماضي، من أفضل الوسائل لخفض كمية الوقود المحترق، حيث أنه حتى ذلك الوقت لم يكن السائقون يستطيعون التحكم في كمية الوقود المستهلك.

ويذكر أن السيارات الهجينة تعتمد على نظام حركي مؤلف من نوعين مختلفين لتخزين الطاقة وتحويلها إلى حركة، وعلى سبيل المثال، يتم استخدام محرك كهربائي إلى جانب محرك احتراق داخلي كطريقة لتحويل الطاقة إلى حركة، حيث يتم استخدام بطارية كهربائية بالإضافة إلى الوقود المعتاد كوسيلتين لتخزين الطاقة ثم تحويلها إلى طاقة حركة.

كما توجهت عدد من شركات السيارات مثل نيسان ليف وفورد فيوجن، إلى استخدام ذلك النظام التقني كصديق للبيئة.

وكوسيلة أخرى لخفض استهلاك الوقود، تعتبر البرامج الجديدة التي يمكن تنصيبها على الهواتف التكنولوجية الحديثة، من أفضل الأدوات لمراقبة أسلوب السائقين أثناء قيادتهم وتأثير ذلك على الوقود وأداء السيارات.

ويوجد أيضاً، برامج تكنولوجية أخرى يمكنها أن تربط الهواتف الجديدة مع السيارات من خلال "البلوتوث" لإعداد قراءات تساعد السائقين، لمعرفة مدى كفاءة وعمل محرك سياراتهم أثناء الضغط على الوقود وعند التسارع أو الضغط الشديد على الفرامل، كما تعمل على تحذيرهم في حالة تعديهم الحدود المسموح بها.

خفض الاستهلاك
وبيّنت الأبحاث أن وعي الأمريكيين بمشاكل البيئة دفعهم أيضاً إلى محاولة خفض استهلاك الوقود ومن ثم خفض البصمة الكربونية التي يمكن أن تنجم عنها، ولكن دون التأثير على أداء السيارات التي تعتمد على قوة وسرعة المحركات في حرق الوقود للحصول على الطاقة.

كما أكدت دراسة أخرى أعدها مركز المواصلات في جامعة كاليفورنيا، أن حصول السائقين على قراءات مستمرة تظهر لهم مستوى أدائهم أثناء القيادة، يمكنها أن تخفض من الوقود المستهلك بنسبة 6% في شوارع أمريكا، ومن ثم توفير مليارات الدولارات التي تصرف سنوياً على استهلاك الوقود.