طقس فلسطين يواصل الحديث عن العصر الجليدي القادم..ويناقش آخر عصر جليدي 1645-1715 م
طقس فلسطين يواصل الحديث عن العصر الجليدي القادم..ويناقش آخر عصر جليدي 1645-1715 م

الخميس | 13/10/2011 - 02:06 مساءً

خاص طقس فلسطين-palweather.ps

 الجزء الأول تجدوه عبر هذا الرابط حيث تم مناقشة 425000 عام من تاريخ الأض ودور السياسية والأعلام فيما يحدث حاليا

http://www.palweather.ps/?page=details&newsID=1174&cat=34

 

م. داود طروة

 

 

 

The Maunder Minimum

 

 

العصر الجليدي الصغير

1645-1715

فترة تبريد عالمي أستمرت 70 عاما تقريبا

وبالعودة الى سجلات البقع الشمسية تشير الى ان الشمس مرت في  فترة من الخمول اواخر القرن السابع عشر، وشوهد عدد قليل من البقع الشمسية على سطح الشمس في الفتره المذكوره 1645-1715 وهي فتره سميت بالعصر الجليدي الصغير  عندما أصبحت الأنهار التي تكون عادة خالية من الجليد مجمدة والثلوج تستمر في التساقط على مدار العام في مناطق واسعة من الكره الأرضية وفي مناطق منخفضه الأرتفاع، فهذه الفترة المعروفة بالحد الأدنى للبقع الشمسية ايضا كانت فيها البقع الشمسية نادره، كما لاحظ مراقبوا النشاط الشمسي في ذلك الوقت ويظهر من الرسم أدناه الفتره التي نتحدث عنها وكيف كان عدد البقع الشمسيه قليلا جدا مقارنه مع الحاضر .............ونعيد المقارنه مع الحاضر.

 

 

حيث يمثل الرسم اعلاه 400 عام من تاريخ البقع الشمسيه ,,حيث لوحظ خلال ثلاثين عام في تلك الفتره 50 بقعة شمسية فقط على سطح الشمس  بدلا من 40000-50000 بقعة شمسية في العصور الحديثة، وسنتحدث لكم  عن طبيعه مناخ المنطقة خلال العصر الجليدي الماضي في القريب ان شاء الله تعالى. 

فالبقع الشمسية هي بقع على سطح الشمس تتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطه بها وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة مكونا مناطق ذات درجات حرارة سطحية منخفضة، وبالرغم من كونها مناطق شديده السطوع الا ان الفرق بين درجة حرارتها التي تتراوح ما بين 4000-4500 كلفن وحراره سطح الشمس عموما التي تصل الى 5700 كلفن تجعلها تظهر كبقع مظلمة، فهي عبارة عن مجالات مغناطيسية تندفع من باطن الشمس الى سطحها ولها قطبان شمالي وجنوبي كالمغناطيس حيث تدوم على سطح الشمس بضعه ايام الى بضعه اسابيع، وتتكون من منطقة مركزية مظلمة محاطة بمنطقة خارجية أقل ظلمة، ويكون عدد البقع الشمسية مختلفا بين سنه واخرى ولهذه البقع اشكال مختلفه، واذا واصلنا مراقبتها يوما بعد اخر سنجد انها تتحرك على سطح الشمس ولكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها. 

 

 

 ولأنها تتكون من غازات فان سرعة دورانها حول نفسها تتغير من موضع الى اخر، فهي اسرع دورانا عند منطقة الاستواء حيث تدور الشمس مره واحده كل 27 يوما عند خط الاستواء ومره واحده كل 31 يوما عند الاقطاب  ومن الممكن ان تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات ومن الممكن ايضا ان لا تحتوي على أي منها في فترات اخرى، وذلك يعود الى ان البقع الشمسية لها دورات تظهر من خلالها وهذه الدورات تحدث كل 11 عاما حيث تبدأ الدورة الشمسية دون أي بقع وعند منتصف الدورة تحتوي الشمس على اعلى عدد من البقع الشمسية، كما هو متوقع في منتصف العام 2013 من الدوره الحالية

 

 

 

الصوره اعلاه توضح البقع الشمسية في ذروه نشاطها 19 يوليو 2000 وفي الحد الأدنى من النشاط في18 مارس 2009.

 ففي السنوات الاولى من الدورات الشمسية كما ذكرنا نجد ان حجم البقع الشمسية يكون صغيرا وقليلا ويكثر تواجدها في مناطق خطوط العرض العلويه والسفليه للشمس، والتي تكون غالبا ما بين 20-40 درجه ومع تقدم سنين دورة النشاط الشمسي نحو القمة يزداد حجم البقع  الشمسية في الكبر إلى عدة أضعاف عن  فترات الهدوء الشمسي، وتتجه في الاقتراب من خط الاستواء الشمسي. وبعد ذلك ينتهي النشاط الشمسي وتتجه الدورة الشمسية إلى فترة الهدوء و التي يقل فيها  عدد البقع الشمسية وتبدو قريبة من منطقة خط الاستواء الشمسي. حيث  يوجد هناك تداخل بين بداية الدورة الجديدة والتي تتشكل فيها البقع في المناطق العليا وبين البقع من الدورة الشمسية القديمة

 

 

لنبدأ الان فيما يحدث داخل الشمس ...والذي يتحكم بعد اراده الخالق عز وجل بظهور البقع الشمسيه

 

 

 

 

فما يسمى بالتيار النفاث الشمسي  والذي تتم دراسته عن طريق علم  يسمى بالسيزمولوجية الشمسية وهو علم دراسة موجة التذبذبات الشمسية في الشمس حيث يمكن للباحث من عرض العمليات الفيزيائيه المعنيه بالطريقه نفسها التي تعرف العلماء بالزلازل في باطن الارض وذلك عن طريق رصد الموجات الناجمة عن الزلازل حيث اثبتت دراسه التذبذبات الشمسية بأنها اداه قويه بل قوية للغايه للتحري حول البنيه الداخليه للشمس وتكشف هذه التقنيه (السيزمولوجيه الشمسيه)  وتتبع التيار النفاث الشمسي حتى عمق 7000 كم داخل الشمس

 

 

فالتيارات النفاثة أو ما يسمى بالتذبذبات الألتوائية تتولد كل 11 عاما بالقرب من القطبين ثم ترحل هذه التيارات ببطء من الشرق الى الغرب في اتجاه خط الاستواء الشمسي على مدى فتره تصل الى 17 عاما، وتلعب دورا هاما في توليد الحقل المغناطيسي على السطح وهي تشبه الرياح التجارية على سطح الارض حيث تتواجد هذه التيارات على عمق 1000-7000كم تحت سطح الشمس وترتبط مع انتاج البقع الشمسية الجديدة بمحرد وصولها الى خط عرض 22 درجه حيث تبدأ بأنتاج البقع الشمسية الجديدة والمظلمة والأكثر بروده من سطح الشمس, فهي تيارات تبدأ في خطوط العرض العليا وتتحرك حتى تنتهي الدوره الشمسية كما هو واضح من هذه الصوره التي  توضح حركه الشمس الداخليه والذي يتم قياسيه عن طريق بيانات السيزمولوجية الشمسية، وتدل الالوان على الحركه من الشرق للغرب حيث يدل اللون  الأخضر  على حركه بطيئه، ويدل اللون الاحمر على حركه سريعه حيث تتحرك ببطىء بالقرب من القطبين في اتجاه حط الاستواء الشمسي والذي يقترن مع ظهور البقع الشمسية .

 

 

 

 

 

ولكن خلال الدوه الشمسيه الحاليه الـ 24 ، هذه التيارات تحركت ببطئ اكبر من المعتاد واستنادا الى بيانات جديده عبر الشبكه العاليمه gong والمرصد الشمسي والهيليوسفيري soho , أظهرت البيانات والملاحظات المأخوذه  ان هذا الامر استغرق سنه اضافيه لعبور  التيار النفاث مسافه 10 درجه من خط العرض مقارنه مع الدورات الشمسيه  السابقه حيث أستغرق وصولها الى هذا المكان مده ثلاث سنوات في مقابل سنتين في الدورات الشمسيه السابقه  و أظهرت  القياسات الجديده ان هذه التيارات ستصل  اخيرا الى خط العرض الحرج المرتبط بانتاج البقع الشمسيه مع الحركه البطيئه لهذه التيارات مقارنه  بالدورات السابقه وهو  الأمر نفسه الذي تكرر قبل بدايه العصر الجليدي الصغير في نهايه القرن السابع عشر حيث أدى الى دخول الشمس في فتره من عدم وجود البقع الشمسيه على الاطلاق فهذه التيارات ستتقدم خلال الأشهر القادمة وهو ما سيصاحبه ظهور مجموعه جديده من البقع الشميسيه الناشئه والنشطه جدا ففتره الحد الادنى للدوره الشمسيه الحاليه كان هو الأخر طويلا جدا بمقارنته مع الدورات الشمسيه السابقه ويعود ذلك الى  بطء هجره هذه التيارات  نحو خط الاستواء الشمسي 

 

 

 

 

الصوره التاليه توضح ما نتحدث عنه

 

 

 

 

 

 

حيث  توضح الصوره حركه الشمس الداخليه  على عمق 7000 كم اعتمادا على ملاحظات السيزمولوجيه الشمسيه  عبر الشبكه العالميه gong وتدل الالوان على الحركه من الشرق الى الغرب ,حيث تشير الألوان الحمراء والصفراء  على نشاط البقع الشمسيه أي سرعه التيار النفاث بينا يشير اللون الازرق على حركه بطيئه ونعود من جديد لفهم ما نتحدث عنه ,تتحرك هذه التيارات  ببطىء بالقرب من القطبين في اتجاه خط الاستواء الشمسي والذي يقترن مع ظهور البقع الشمسيه فعندما تصل التيارات الهوائيه حول خط عرض 22 درجه تزداد البقع الشمسيه ,لكن الملاحظ من هذه الدوره للتيارات النفائه حركتها ببطء حيث احتاجت ثلاث سنوات حتى وصلت الى  خط عرض 10 في مقابل سنتين فقط للدورات الشمسيه السابقه , وبالامكان خلال الفتره القادمه ان نشاهد مجموعات جديده من البقع الشمسيه الناشئه ,فهذه التيارات داخل الشمس ترتبط مع دوره النشاط الشمس ويمكن من خلال هذا الرسم رؤيه تدفق الدوره الشمسيه 23 باللون الأصفر على الجانب الأيسر للصوره ,كما يمكن رؤيه تدفق الدوره الشمسيه 24,حيث يلاحظ  ان هجره التيارات الهوائيه للدوره الشمسيه 24 أبطء بشكل كبير من هجره التيارات الهوائيه للدوره 23 وهو الجزء الأسفل من اللون الاصفر حاليا على خط عرض 22 درجه ويلاحظ الأغلاق المفاجىء للدوره الشمسيه الحاليه , فمجاري الدوره الشمسيه الحاليه 24 بدأت للمره الأولى في خطوط العرض العليا في العام 1999 عندما كانت الدوره الشمسيه 23 لا تزال جاريه في خطوط العرض الأدنى ,لكن ما نراه الان من دوره البقع الشمسيه 24 عدم وجود تيارات هوائيه من شأنها ان تسبب الدوره الشمسيه القادمه 25 ولا يوجد لها أي اثر,وهو ما قمت بالأشاره له بالدوائر  الحمراء ,   فالتيارات النفاثه الجديده تتشكل عند خط عرض 50 درجه وترتبط مع الدوره الشمسيه 11 عاما في وقت لاحق لكن التيارات النفاثة الجديدة غير موجوده حتى الان وهو ما يشير الى تأخر الدورة الشمسية القادمه 25 على الأغلب مع أن بعض العلماء يتحدثون مؤخرا عن عدم وجودها بتاتا. كما حدث في فتره العصر الجليدي الصغير فالتيار النفاث مفقود حاليا ويتلاشى ويتباطء بالقرب من القطبين ,فالمتوقع كان ان تتشكل منطقتين للدورة الشمسية القادمة 25 لكن حتى الان لا يوجد أي علامه تدل على ذلك , وهي وظاهره غير متوقعه ابدا من قبل علماء الفلك وهو ما تم رصده ايضا عن طريق  ست محطات مراقبة منتشرة حول العالم حيث سيؤدي ذلك  غالبا الى تأخر بدأ الدورة الشمسية القادمة الى الأعوام 2021- 2022 مع احتمال عن حدوثها اطلاقا...وهذا موجود كأحتمال أخر يتوقعه بعض العلماء .

 

 

 

 

 هذا بلا شك صاحبه ضعف في قوه المجال المغناطيسي، فقوه المجال المغناطيسي تتناقص سنة بعد سنة ب 50 غاوس والحسابات النظرية تشير الى ان الحبال المغناطيسية التي تنشأ تتطلب قوه تصل الى 2000 غاوس للحقل المغناطيسي لتجنب التعرض للكسر اثناء صعودها لسطح الشمس واذا استمر في هذا الاتجاه فأنه لن يكون قادرا على انتاج بقع شمسيه جديده لاحقا ونتيجه هذا الضعف لوحظ قله عمر البقع الشمسيه مؤخرا فعمر البقع الشمسية العادية حوالي شهر لكن الكثير من البقع الشمسيه التي ظهرت مؤخرا تفككت في غضون ايام قليلة.

وقد أظهرت قياسات مرصد الطاقة الشمسية LIVINGSTON-PENN  والتي بدأت قياساتها منذ العام 1999 انه منذ العام 2000 قوه الحقل المتوسط قد انخفض من 2500 او 3000 جاوس الى حوالي 2000 جاوس الان

كما هو واضح في الرسم ادناه

 

 

وهنا قياس أخر على مدى 17 عاما ماضيه حتى العام 2009 ايضا يلاحظ الانخفاض

 

 

 

 ومن خلال الرسوم اعلاه سيصبح المجال المغناطيسي اقل من 1500 جاوس وبالتالي البقع الشمسية لن تظهر واذا استمر في الاتجاه الحالي سيكون من الصعب ظهور البقع الشمسية على سطح الشمس بعد العام 2022 تقريبا ، وستكون الشمس  فارغة من البقع الشمسية فالبيانات التي تم جمعها لمده 13 عاما منmcmath في ولايه اريونا  الأمريكيه لوحظ  منها ان متوسط شده المجال المغناطيسي انخفض بحوالي 50 جاوس في السنه خلال الدوره 23 وفي الدوره الحاليه 24، كما لوحظ ارتفاع درجات حراره البقع الشمسيه كما هو متوقع لمثل هذه التغيرات في المجال المغناطيسي، واذا استمر هذه الاتجاه فأن شده المجال المغناطيسي ستنخفض الى اقل من   1500 جاوس والبقع الشميه سوف تختفي الى حد كبير، فالمجال المغناطيسي لم يعد قويا بما الكفايه للتغلب على قوه الحمل الحراري على سطح الشمسس، فهذه البيانات التي تم الحصول عليها بأستخدام الأشعة تحت الحمراء تؤكد على اختفاء البقع الشمسيه عن سطح الشمس  خلال السنوات القادمه، فالبقع الشمسية لا تتشكل الا اذا كان المجال المغناطيسي اقوى من 1500 غاوس واذا استمر الاتجااه الحالي فالمجالات المغناطيسيه الشمسيه ستصبح ضعيفة وغير قادره على تشكيل البقع الشمسية.

 فمنذ العام 1990 تم في مرصد الطاقة الشمسية بولاية أريزونا الامريكية دراسة قوه الحقل المغناطيسي للشمس بأستخدام قياس يسمى تقسيم زيمان، وسمي بذلك نسبه الى العالم الفيزياء الهولندي الذي اكتشفه ,بعد دراسه زيمان ل 1500 من البقع الشمسيه استنتج ان  الحد الادنى المطلوب لانتاج البقع الشمسيه هو 1500 جاوس وبالاتجاه الحالي الذي تم عرضه انتاج البقع الشمسيه لن يكون ممكنا فالمجال المغناطيسي لن يكون بالقوه للتغلب على قوه الحمل الحراري على سطح الشمس.

مثل هذه الظاهرة حدثت من قبل حيث رافقها اختفاء للبقع الشمسية على سطح الشمس بين الاعوام 1645-1715  خلال فتره العصر الجليدي الصغير والتي تزامنت مع انخفاض درجات الحراره العالمية 

 

نكمل في الجزء الثالث والأخير

 

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44