من المتوقع أن تجري وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في النصف الأول من شهر حزيران (يونيو) المقبل اختبارا لـ "طبق طائر" قد يستخدم في المستقبل من أجل إنزال رواد فضاء على سطح المريخ، وذلك في سياق الأبحاث القائمة من أجل اكتشاف الكوكب الأحمر تمهيدا لأول رحلة مأهولة.

ومن المقرر أن يصعد الطبق من ميدان التجارب الصاروخي التابع للقوات الجوية الأميركية في جزيرة "كاواي" إلى ارتفاع 55 كيلومترا ويتسارع إلى سرعة تفوق سرعة الصوت بمقدار ثلاثة أضعاف ونصف.

ورغم أن شكل الجهاز يشبه فعلا "طبقا طائرا"، أطلق عليه رسميا اسم "مبطئ هوائي ديناميكي قابل للنفخ تفوق سرعته سرعة الصوت".

الغلاف الجوي المتخلخل للمريخ

ويريد المصممون – على ما جاء في موقع RT الروسي – تثبيت هذا الجهاز في قاعدة مركبات الفضاء من أجل فرملتها في الغلاف الجوي المتخلخل للمريخ، وهو ما يمثل تحديا لـ "ناسا".

وذكرت "ناسا" في بيان أنه "تم تطوير مثل هذه النظم لحل مشكلة فرملة المركبات عند دخولها إلى الغلاف الجوي للمريخ. ويجب أن يكون التباطؤ كافيا حتى يستطيع الجهاز نقل شحنات ثقيلة إلى المريخ دون استهلاك كميات إضافية من الوقود الصاروخي أو درع مضاد للحرارة".

مركبات قابلة للعودة إلى الأرض

وقامت "ناسا" بتصميم جهازين من هذا النوع أحدهما قطره ستة أمتار والآخر ثمانية أمتار لاستخدامهما لهبوط الشاحنات والمركبات المأهولة. وتم تجهيز الجهاز بمظلة ضخمة قطرها 33.5 مترا ستتيح إنزال شحنات ثقيلة، بما فيها وحدات سكنية ومركبات قابلة للعودة إلى الأرض، على سطح المريخ.

وقال ناطق باسم "ناسا": "في إطار الاختبار المرتقب فوق المحيط الهادئ، سيتمكن القرص المجهز بمحركات نفاثة ومبطئ قابل للنفخ ومظلة من الوصول إلى نفس السرعة والقيام بالفرملة والهبوط وكأنه على المريخ".