أمطار تشرين القوية تبشر بموسم زراعي جيد....والفقوس والدخان والبامية الأكثر استفادة
أمطار تشرين القوية تبشر بموسم زراعي جيد....والفقوس والدخان والبامية الأكثر استفادة

الخميس | 24/11/2011 - 12:53 مساءً

 طقس فلسطين:

إعداد الصحفية أديم رمضان

لم يستطع الحاج صالح رمضان (60) من قرية تل  قضاء نابلس إخفاء مشاعر الفرح وهو ينظر الى أرضه التي ارتوت بمياه الامطار والتي حلت مبكرة، وعمت جميع المناطق الفلسطينية .
يقول الحاج رمضان " كنا متخوفين من عدم سقوط الأمطار هذه السنة خاصة بعدما شهدته المنطقة من تأخر في سقوطها العام الماضي، ولكن ما حصل كان هبة من الله، فكمية الأمطار التي سقطت الاسبوع المنصرم حملت للمزارعين آمالا بمحصول زراعي جيد وفتح لنا المجال لزراعة محاصيل لم نقم بزراعتها العام الماضي بسبب شح الامطار، وأضاف رمضان " إذا تساقطت كمية اخرى من الأمطار مشابهة لكمية الأمطار التي هطلت سابقا فاننا سنحظى بموسم زراعي يغطي احتياجات المزارعين ويساعدهم على النهوض بالإقتصاد الزراعي من جديد.
المهندس وجدي بشارات مدير وزارة الزراعة في محافظة جنين قال " المناطق الفلسطينية شهدت تساقطا مبكرا للأمطار حيث بلغت نسبة الأمطار الساقطة على المناطق الفلسطينية بشكل عام معدلها السنوي لمثل هذا الوقت من العام .
وأضاف بشارات أن على المزارعين في مثل هذه الحالة أن يقوموا بتجهيز أراضيهم وحرثها حراثة سطحية, وذلك حتى يسمح لها باستقبال أكبر كمية من الامطار، وأشار المهندس بشارات الى أن موسم الأمطار هذه السنة سيفتح المجال أمام المزارعين في المناطق السهلية لزراعة محاصيل الفقوس  والدخان, والبامية والتي تشتهر بها تلك المناطق ,إضافة الى أن موسم الامطار سيخفف الأعباء عن المزارعين والمتمثلة في نقل المياه من منطقة الى أخرى، ومشقة توفير الاعلاف للحيوانات فتساقط الأمطار يؤدي الى نمو الاعشاب، والتي بدورها تشكل غذاءا رئيسيا للحيوانات من ابقار واغنام وغيرها
 
رئيس قسم الجغرافيا في جامعة النجاح الوطنية الدكتور أحمد رأفت قال أن فلسطين شهدت مثل هذا التساقط الكثيف للامطار في عامي 1991-1992حيث بلغ مجموع التساقط حينذاك 1300 ملم وتساوي 200% من المعدل العام، وأشار رأفت الى أن المشكلة تكمن في تميز فلسطين بمناخات متعددة تجمع ما بين المناخ الجاف، وشبه الجاف , والرطب وشبه الرطب وهذا يعود الى عوامل متعددة منها الموقع الجغرافي، خصائص الموضع ,التاريخ الجيولوجي  للمنطقة والتضاريس وامتدادها ، فعلى سبيل المثال لا الحصر امتداد التضاريس الشمالي الجنوبي بالنسبة للمرتفعات الوسطى أدى الى حدوث مناخين متناقضين تماما احدهما مناخ البحر المتوسط في الغرب ويشمل السهل الساحلي والسفوح الغربية للمرتفعات، ومنطقة الأغوار والتي تمثل مناطق جافة وشبه جافة، وهذا كله يؤدي الى تذبذب كميات التساقط السنوية على فلسطين ، فاحيانا نشهد مواسم وفيرة الامطار واحيانا تكون قليلة.
وعن سبب تساقط الأمطارعلى الشمال بشكل أكبر من باقي المناطق أوضح الدكتور رأفت أنه وبالنظر الى مسارات المنخفضات الجوية نرى أنها تأخذ اتجاهين، الشمال والشمال الغربي لتمر من ايطاليا وتتفرع بعدها الى البحر الاسود وفلسطين, لتنحرف بعدها الى الشمال،  وهذا يؤدي الى أن كميات التساقط في الشمال تكون أكثر منها في الجنوب إلا إذا كان المنخفض عميقا جدا في هذه الحالة يمكن أن تصل تأثيراته الى النقب في الجنوب.
جدير بالذكر ان كمية الأمطار الساقطة على مدينة القدس بلغت 122% من النسبة المئوية لشهر نوفمبر ووصل أعلى معدل للتساقط في تل الربيع 244 ملم .
 
 

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20