تحذيرات من نشاط زلزالي مرتقب بفلسطين متأثرا بالزلزال التركي
تحذيرات من نشاط زلزالي مرتقب بفلسطين متأثرا بالزلزال التركي

الأربعاء | 07/12/2011 - 09:26 مساءً

طقس فلسطين-عن معا-  كشف د. جلال دبيك مدير مركز التخطيط والحد من خواطر الكوارث في جامعة النجاح ومدير وحدة هندسة الكوارث الوطنية لتحقيق في اخطار الكوارث، ان تأثير حصول الزلزال الذي وقع جنوب شرق تركيا، قد يؤدي إلى حدوث نشاط زلزالي بالمسقبل في فلسطين.

 وقال دبيك في حديث لغرفة تحرير "معا"، إن زلزال تركيا الاخير له علاقة بالصفيحة العربية بالجزء الشمالي، موضحا ان هناك ارتباطا جيولوجيا لحركة هذه الصفائح وبالتالي قد يؤدي زلزال تركيا الذي حصل خلال الاشهر الماضية إلى نشاط زلزالي في منطقة حواف الصفيحة العربية وهي المناطق الممتدة من البحر الاحمر والبحر الميت وغور الاردن واصبع الجليل إلى البقاع إلى انطاقيا.
 وتابع قائلا: او ربما يحدث نشاط زلزالي للمنظقة الشرقية للضفة الغربية وهي المناطق المحادية لحدود ايران كون هذه المنطقة جميعها تقع على حواف الصفيحة العربية.
 واوضح دبيك انه استنادا للصفيحة العربية فمن المعروف ان هناك حركة شبة انزلاقية بين الاردن وفلسطين بمعدل 5 إلى 7 مليمتر حيث تنزلق فلسطين بحركة نسبية مبتعدة عن الاردن كل سنة.
 
في حال حدوث زلزال مستقبلي... سيكون بقوة 6-7 درجات
 واشار دبيك ان منطقة فلسطين تصنف كمنطقة نشطة زلزاليا، ويحتمل ان تتعرض لزلزال تتراوح مستوى قوته ما بين المتوسطة إلى القوية وهذا يعني إلى احتمال تعرض فلسطين لزلزال بقوة 6-7 درجات حسب مقياس ريختر كحد اقصى.
 
دراسات تحدد القوى الزلزالية للمنطقة ...
 
واكد دبيك ان الدراسات التي اجريت بالمنطقة اعتمدت على تحديد القوى الزلزالية واستدلت للتاريخ الزلزالي للمنطقة وتكرار حدوثها، وموقع المنطقة فهي موجودة في منطقة حفرة الانهدام، حيث ان هناك العديد من الدوع الارضية النشطة، وكذلك النشاط الزلزالي التي تسجلة الاجهزة.
 واوضح الدبيك في حديثه لـ "معا" ان الدراسات والعلم لا يستطيعان تحديد الساعة او اللحظة التي يحدث فيها الزلزال، لكن التوقعات تتحدث عن فترة زمنية ممتدة قد يحصل خلالها الزلزال المتوقع.
 وفسر دبيك معنى كلمة "ممتدة" حيث ان لكل بؤرة او مركز زلزالي في البلد الواحد في فلسطين يوجد اكثر من بؤرة يتوقع ان يحدث تحتها زلزال، حيث ان هناك دورة زمنية يتكرر فيها حصول الزلزال لكل بؤرة.
ففي فلسطين معظم المراكز الزلزالية النشطة دخلت ضمن الزمن الدوري لحدوث الزلزال، وهذا يعني ان الزلزال قد يحصل اليوم او غدا او يعد شهر او بعد 10 سنوات.
ان تأخر حدوث زلزال في مركز زلزالي معين قد يؤدي إلى حدوث تراكم الانهيارات داخل الارض وبالتالي حدوث زلزال اكثر قوه، هذا ما اكده دبيك.
وتابع: ان هناك احتمالا اخر حيث قد يحصل تكسرات ارضية محددة وكثيرة العدد، تؤدي إلى حصول زلازل كثيرة وقليلة القوة، ما يؤدي إلى تفريغ الطاقة، والرأيان لهما مؤيدين ولهم مدارس خاصة بهم.
 واكد دبيك ان عملية الاهتمام بالجاهزية بالمؤسسات او جاهزية الافراد او المنشأت لمواجهة الزلازل هي مسؤولية جماعية للمختصين وصناع القرار للحد قدر الامكان من مخاطر الزلازل، حيث يتطلب ذلك معرفة وحملات توعية ومشاركة مجتمعية وقوانين وتشريعات ومؤسسات لها القدرة للاستجابة للطوارئ، وغير ذلك من الضوابط ، حيث ان المعيار المطلوب هو تحقيق مؤشرات السلامة العامة.
 
منطقة القدس حتى نابلس اكثر تعرضا للزلزال اذا كان مركزه البحر الميت
 
واكمل دبيك حديثة عن اكثر المناطق تضررا في فلسطين بحال حدوث زلزال قائلا: إن فلسطين منطقة صغيرة المساحة ويحيطها العديد من البؤر الزلزالية، فمعظم المدن الفلسطينية بشكل عام قد تتعرض لشدة زلزالية، لكن سيكون هناك اختلاف بين مدينة واخرى.
 وبالتالي فان اكثر مدينة ستتعرض للأذى اذا كان مركز الزلزال في البحرالميت فسكون المنطقة الممتدة من القدس لنابلس.
 
الجليل وشمال الضفة سيكونان الاكثر تضررا اذا ما كان مركز الزلزال شمالا
 
واوضح دبيك انه في حال كان مركز الزلزال شمال فلسطين تاريخيا اي طبريا وبيسان فان المنطقة الاكثر تضررا ستكون منطقة الجليل وشمال الضفة من جنين لنابلس.
 اما بالنسبة لغزة فان تأثير الزلزال في الحالتين السابقتين سواء كان مركز الزلزال بالبحر الميت او شمال فلسطين فسيكون تأثيره على غزة محدود،امااذا كان مركز الزلزال في وداي عربة فسيكون تأثيره اكبر على غزة من حيث الاضرار.
 
وقوع ما بين 5 إلى 6 الاف قتيل واكثر من 15 الف جريح
 
امكانية حدوث زلزال في فلسطين قوته معتدلة إلى قوية ما بين 6-7 درجة سيؤدي إلى خسائر بشرية ومادية، حيث اشارت الدراسات الفلسطينة إلى وقع اكثر من 5 إلى 6 الاف قتيل واكثر من 15 الف جريح، فيما اشارة الدراسات الاسرايئلية إلى وقوع 16 الف قتيل وعشرات الاف الجرحى، وكذلك سيؤدي إلى خسائر في الابينة والمنشأت.
 
جاهزية المنشآت الفلسطينية للزلازل هي اكبر مشكلة
 
واوصح دبيك ان عدم وجود منشآت فلسطينة مقاومة للهزات الارضية تزيد من حجم الخسائر لا سمح الله في حال حدوث الزلزال المتوقع، حيث ستعاني المدن الاقرب لمركز الزلزال من اضرار كبيرة في الخسائر البشرية والمادية.
 
فلسطين ستكون الحلقة الاضعف مجددا في حال حدوث الزلزال
 
واوضح دبيك ان جميع دول المنطقة تعاني من ضعف في جاهزية المباني لكن تختلف في قدرة الاستجابة بعد وقوع الزلزال، مشيرا ان الدول المحيطة لديها القدرة اكثر من الجانب الفلسطيني بسبب امتلاكها للجيوش والمطارات والمعدات اللازمة، اما فلسطين فستكون الحلقة الاضعف مرة اخرى بسبب الاحتلال، وهنا يتطلب وقفة واضحة من قبل جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لرفع مستوى الجاهزية الفلسطينية والتعويض عن جوانب الضعف بجوانب قوة للتركيز على التطوع من خلال ايجاد البدائل المناسبة، حيث يجب خلق عناصر قوة للتغلب على عناصر الضعف.
 وقال دبيك ان خلال الفترة الاخيرة حصل تطور ملحوظ في جاهزية المؤسسات الفلسطينية في مجال الدفاع المدني والمجال الطبي، لكن هناك حاجة للمزيد من الجاهزية.

 

 


التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43