كتب  الزميل الصحفي المبدع عبد الباسط خلف:

أشعل إعلان عن قطع ضائع في منطقة مخيم قلنديا وكفر عقب، المتاخمة لرام الله، نشر اليوم في صحيفة محلية ضجة سريعة وتعليقات طريفة وناقدة، على حائط موقع التواصل الاجتماعي"الفيس بوك"، تجاوزت المئتين في بعض الصفحات الشخصية. 
وأتهم الشاب علي جمال، الإعلان بالتافه، وقال إن هناك قضايا أكثر أهمية من القط، لا يسأل عنها أحد أبداً. فيما تساءل آخرون عن قيمة الجائزة لمن يعثر عليه، وقالت فداء الخطيب:" البلاد كلها ضاعت، وما حد نزل عنها إعلان"، وجاء تعليق إسلام إبراهيم مشابهاً، حينما قال إن أطفال فلسطين وسوريا يضيعون، ولا أحد يفتش عنهم. فيما كتب عبد الرحمن المحتسب: لا مشكلة في إنه يُعلن عن قط أليف، قد يكون رباه صاحبه عدة سنوات، كما أن الإسلام حث على الرفق بالحيوان، وهناك أحاديث نبوية أشارت إلى الرحمة وعدم نزعها من صدور الناس، تجاه المخلوقات الضعيفة. وكتب أسامة خلف:" هذه القطة بنت ناس، وستعود لوحدها إلى البيت."
وتساءل معلقون عن صحة الإعلان، وهل هو مجرد مزحة أو نكتة، لكن صاحبه واسمه حمزة، أكد ضياع القط الأليف، ونشر على حسابه في" الفيس بوك" مناشدة  أخرى للمساعدة في إرجاعه.
واحتجت سيرينا على مساحة النقاش التي حصدها الإعلان، وقالت:عندما نعرض قضايا من هذا القبيل، فهذا دليل على التفاهة التي وصلنا إليها.
وأقترح معلقون إطلاق نداء في المساجد لإنقاذ القط، لكن بعضهم كحال محمد ملحم تساءل عن حجم المكافأة التي ستُقدم لمن يعثر على القط المدلل، كما توقع أن يكون خرج في رحلة للبحث عن "عشيقة" في موسم التزاوج. غير أن بعض المتصفحين للشبكة، سجل عبارات تقول إن حاويات النفايات مليئة بالقطط المشابهة.
وقالت خولة السلوادي: "إعلان عادي جدا وديننا جعل في كل ذات كبد رطبة أجر، كما أن القطط فعلا لا تستطيع العيش خارج بيوت أصحابها، ومجتمعنا كل شيء عنده تهكم وسخرية وموضوع للتندر والنكت."
وجاء في نص الإعلان، المرفق بصورة ملونة:" قط ضائع، مفقود في منطقة مخيم قلنديا وكفر عقب، أشقر اللون، بطنه أبيض ناصع، أليف جداً، أذنه الشمال مقطوشة قليلاً، كبير الحجم، ذيله طويله وكثيف الفراء، رجاء حار لمن وجده أو يجده الاتصال على ( حمزة) وله جزيل الشكر والعرفان.

منقول عن موقع راديو الف