كارثة مائية تهدد مناطق الضفة الغربية
كارثة مائية تهدد مناطق الضفة الغربية

الجمعة | 29/06/2012 - 12:17 مساءً

طقس فلسطين-عن معا-قال رئيس سلطة المياه الفلسطينية د. شداد العتيلي ان كارثة مائية تهدد مناطق الضفة الغربية في حال لم يتم تنفيذ مشروع "اصلاح المياه"، قائلا: "في حال ان مشروع اصلاح المياه لم يرى النور فاقرأو على البلد السلام".

وافصح شداد عن ازمة مائية تواجهها الضفة الغربية معرضة لخطر مأساوي في المياه مثل التي تجري في قطاع غزة، موضحا ان هناك حالة من عدم الاتفاق بين الاطراف ومشاكل بين المحافظات في احقية ملكية المياه ومن يُريد الحصول عليها بالتزامن مع وجود مشكلة بالمصادر المتاحة للمياه اصلا.

جاءت اقوال العتيلي خلال جلسة ممتده مع عدد من صحفي شبكة "معا" عبر برنامج "بدون تحفظ" الذي سيعرض على فضائية "معا- مكس".

وفي السياق، اوضح انه تم وضع الحكومة في الوضع المأساوي للمصادقه على المشروع وتم تشكيل لجنة مشتركة مع الحكم المحلي والبيئة والزراعة والصحة والمجتمع المدني، وسيتم عمل مراجعة قانونية، مشيرا انه لن يتم سحب الصلاحية من اي من البلديات لكن هناك حاجة ملحة للتعاون فيما بينها من اجل انجاح هذا المشرع وضرورة تنفيذه قبل حدوث الكارثة.

إسرائيل تريد زيادة سعر كوب المياه لـ 3.70 شيقل
كما وكشف العتيلي ان اسرائيل تريد زيادة سعر الكوب الواحد من المياة من 2.60 شيقل الى ثلاثة شواقل وسبعين أغورة وبأثر رجعي يعود لعام 2004 مشددا على انه وخلال المباحثات مع الاسرائيليين طالبت إسرائيل ان يتم رفع سعر كوب المياه، اي الـ 50 مليون مكعب من المياه التي سيتم شرائها، قائلا انه "وفي حال تم الموافقة على ذلك فسوف نغرق بدفع مبلغ 700 مليون شيقل بأثر رجعي في ظل الازمة المالية التي تشهدها خزينة السلطة وهذا فوق المحتمل".

لا يوجد مشكلة بالتعاون مع المستوطنات لمعالجة المياه
واكد العتيلي انه لا يوجد اي مشكلة بالتعاون مع المستوطنات في ظل الموافقة على مبدأ حل الدولتين، بالتعاون معها بمعالجة المجاري التابعة لها في الضفة والعكس، بشرط ان يكون ذلك ضمن برتوكول معين.

واكد العتيلي ان المياه تسرق في المناطق "ج" بسبب عدم السيطرة عليها من قبل السلطة الوطنية قانونيا.

اللجنة المشتركة تعيق اقامة عدد من المشاريع
واشار العتيلي ان سلطة المياه تدير ازمة موجوده منذ وجود الاحتلال، مشيرا انه وقبل تشكيل سلطة المياه كانت السلطة تدير قضية المياه ولم يكن هناك مشكلة كالان، عازيا ذلك لعدد من الاسباب منها زيادة عدد السكات والطبيعة الاستهلاكية والتقدم والتطور وتغير المناح، موضحا ان السلطة بذلك الوقت لم تكن تستثمر في البنى التحتية التي تواجه مشكلة كبيرة جدا الان، والدول المانحة بدأت باعطاء سلطة المياه الدعم لتحسين الشبكات والبنى التحية الا ان هناك معوقات منها اللجنة المشتركة المنبثقة عن اوسلو والتي يجب ان توافق على كل مشروع او بئر يتم تنفيذه وفي غالبية الوقت يتم الرفض.

وحول اسعار صهاريج المياه، قال العتيلي: ان صهريج المياه 10 كوب يبلغ سعره 100 شيقل واي شيئ غير هذا غير قانوني.

واعطى العتيلي عددا من الارقام والاحصائيات للمراسلين منها، ان حقوق الفلسطينيين المائية تبلغ 1000 مليون متر مكعب من المياه، وما هو متاح للفلسطينيين 100 مليون مكعب، وما نحن بحاجه اليه حسب المعاير الدولية وحسب الوضع الطبيعي 400 مليون متر مكعب، اي اننا نتحدث عن عجز مائي كبير جدا.

سلطة المياه لا تسيس المياه.. الجميع سواسية
وفي رد على اسئلة احد المراسلين اذا ما كان الانقسام السياسي اثر على توزيع المياه، اكد العتيلي ان سلطة المياه لا تسيس المياه ابدا فالجميع سواسية فهدفها ايصال المياه للجميع الفلسطيني.

والقى العتيلي الضوء على مشكلة الطاقة في قطاع غزة، موضحا ان العديد من المشاريع تفشل لان الممول يرى ان المشروع بحاجة لكمية كبيرة من الطاقة لانجازه في ظل الحديث عن انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي في غزة ما يؤدي إلى عدم الموافقة على تمويل المشروع من بعض الدول المانحة.


95% من المياه في غزة غير صالحة للاستخدام الادمي
ومن خلال مداخلة مراسلنا من غزة تم اعطاء عدد من الاحصائيات التي وصفت بـ الكارثية، حيث ان عددا من المنظمات الدولية خلصت بنتائج تقول ان عدد الاطفال الذين يعانون من الاسهال في غزة زاد بنسبة 100% بسبب مياه الشرب، واحصائيات اخرى تقول ان المياه في غزة تصل إلى 10% من سكانه لمدة 7-7 ساعات واحصائية اخرى مفادها ان 95% من مياه الشرب في غزة غير صالحة للاستخدام الادمي.

وبعد سرد هذه الاحصائيات، اكد العتيلي ان الوضع المائي في غزة كارثي بكل ما تحملة الكلمة من معنى، حيث ان الحوض السفلي مدمر بشكل كامل، واقل من 5% من مياه القطاع صالحة للاستخدام الادمي، وكذلك هناك ملوحة بنسب عالية جدا، مشيرا انه اذا استمر ذلك فسوف يشربون مياه البحار لكثرة نسبة الملوحة في المياه، مؤكدا ان هذا كله يؤدي لمشاكل صحية كبيرة جدا وتهدد حياة الانسان.

واكد العتيلي ان هناك دراسات لعدد كبير من المشاريع التي تنفذ حاليا واخرى ستنفذ في القريب مع ميزانيات كبيرة في بيت لاهيا وغزة والشيخ عجلين وعددا من محافظات القطاع، مشيرا ان هناك عدد من الدراسات التي تم الموافقه عليها وتنزيل عطاء لمد خط مياه للقطاع من تحت الجدار لكن يبقى التنسيق الامني للمحافظة على ارواح العاملين.

سيتم زيادة حصة غزة من المياه
كما واوضح ان هناك تفاوض مع الجانب الاسرائيلي لزيادة حصة قطاع غزة من امياه، مشيرا انه شخصيا سيتم اعطاء غزة من الـ 50 مليون كوب التي تشتريها سلطة المياه وزيادة حصتها حاليا.

مديونات البلديات لسلطة المياه بلغت اكثر من 800 مليون شيقل
كما وتطرق العتلي للحديث عن مديونات البلديات في الضفة الكبيرة لسلطة المياة حيث بلقت 750 مليون شيقل، و115 مليون شيقل من بلديات غزة.

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38