اسرار الاعجاز العلمي في ديننا الحنيف .. زلزال اليابان يؤكد معجزة علمية في الايات القرآنية
اسرار الاعجاز العلمي في ديننا الحنيف .. زلزال اليابان يؤكد معجزة علمية في الايات القرآنية

الخميس | 16/08/2012 - 05:37 صباحاً

بقلم عماد مجاهد:

توصل علماء الفلك في وكالة الفضاء الأمريكية»ناسا» إلى أن زلزال اليابان الأخير الذي وقع قبل عامين تقريبا وحصد أرواح الآلاف وبلغت قوته 8.9 درجة بحسب مقياس ريختر، قد أدى إلى تغير اتجاه محور دوران الأرض وهو الخط الوهمي الذي تدور حوله الأرض أثناء دورانها حول نفسها وينشأ عنها تعاقب الليل والنهار، حيث انتقل اتجاهه في السماء عن موقعه السابق مقدار عشرة سنتمترات، وتقصير مدة اليوم الأرضي ألمعروفه مدته وهي حوالي 24 ساعة إلا أربعة دقائق وبضع ثوان وكسور ألثانيه! بسبب تغير موقع الصخور في باطن الأرض. 

لذلك أصبح لزاما على الجهات الفلكيه العالميه أن تعمل على تقصير مدة اليوم الأرضي بما يعادل 1.26 ميكروثانيه منذ وقوع الزلزال، وللعلم فان الميكروثانيه تعادل جزء من مليون جزء من الثانيه الواحدة، ومع انه يرى ألعامه أن هذه المدة ألزمنيه القصيرة جدا غير مهمة لكن الفلكيون وأجهزة القياس الفلكية تعتبرها مهمة للغاية خاصة مع تعدد حدوث الزلازل ألكبيره على مدار العام والتي يصل عددها إلى عشرة زلازل كل قرن تقريبا بحسب إحصاءات مراكز الرصد الزلزالي العالمية.

كانت الأرض قد تعرضت لزلزال مدمر في المحيط الهندي سنة 2004 وأدى إلى حدوث مد عالي في المحيط - تسو نامي - أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتدمير عدد كبير من المدن والقرى في السواحل الجنوبية ألشرقيه من آسيا وتحديدا اندونيسيا. وكانت نتيجته تقصير مدة دوران الأرض آنذاك 6.8 مايكرو ثانيه. وكان الفلكيون قد عملوا على تقصير مدة اليوم الأرضي 24 مرة منذ سنة 1972 وحتى 2008 حتى وصل الفارق إلى ثانية واحدة، وبحسب هذه الآلية فان الفارق يصل إلى ساعة واحدة أي سيكون مدة اليوم الأرضي 23 ساعة بعد 5040 سنة من الآن! 

إن المراصد الفلكية العالمية تحدد الوقت بدقه بالغه في السماء من خلال حركة النجوم ألظاهريه في السماء وشروقها وغروبها، ويعتبر مرصد جرينتش الوطني في بريطانيا المرجع الدولي في تحديد الوقت، وأي تغير في مدة اليوم لأي سبب كان يمكنه رصدها وتحديدها بدقه متناهية، وعلى الرغم من أن التكنولوجيا ألحديثه قد صنعت ساعات فائقة ألدقه مثل الساعة الهيدروجينية والساعة الذرية، حيث تصل نسبة الخطأ فيها إلى حوالي جزء من ألف جزء من ألثانيه في العام الواحد فقط. 

إن كل الساعات المتقدمة والحديثة رغم دقتها العالية إلا انه لا يمكن اعتبارها مرجعا لعلماء الفلك في قياس الزمن والوقت خاصة مع التطور العلمي والتكنولوجي الذي تشهده البشرية في العصر الحالي، لذلك فان البشر بحاجة ماسة لرصد نجوم السماء بشكل دائم لتحديد الزمن والوقت مهما تطورنا علميا وتكنولوجيا.

وردت في القران الكريم آيات عده تشير إلى أهمية النجوم في الاهتداء وقياس الزمن، حيث يقول تعالى في الآية 97 من سورة الأنعام» (وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قد فصلنا الآيات لقوم يعلمون). ويقول تعالى في الآية 16 من سورة النحل: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون). 

إن هذه الآيات الكريمة تدل بشكل لا يدعو للشك أبدا أن الله خلق النجوم- وكذلك جميع الأجرام السماوية- للاهتداء بها وتحديد الوقت بغض النظر عن التطور العلمي والتكنولوجي، إذ يحتاجها الإنسان لمعرفة وتحديد الأوقات في كل العصور والأزمان، فقد استخدم الفراعنة النجوم لتحديد وقت فيضان نهر النيل، واستخدمها العرب لتحديد مواعيد الزراعة والحصاد والتنقل والسفر في البر والبحر وغير ذلك من الأمور. 

اما في العصر الحديث فلم يعد الإنسان يعتمد على النجوم في معرفة أوقات الزراعة والحصاد وأيام البرد والحر والاهتداء بها في الصحراء والبحار كما كان سابقا، وذلك بسبب التطور العلمي الحالي حيث ظهرت وسائل أخرى لمعرفة حالة الطقس والاهتداء في السفر.

رغم التطور العلمي الحديث إلا أن الإنسان بحاجة ماسة للنجوم ولا زلنا نهتدي بها، فمثلا مركبة الفضاء الأمريكية «فواياجير -2» خرجت من حدود المجموعة الشمسية قبل أسابيع قليلة وهي الآن في طريقها إلى عالم النجوم في المجرة، ولأنه لا توجد علامة في السماء يمكن للمركبة من خلالها معرفة موقعها في المجرة ومعرفة مكان كوكب الأرض أيضا، لذلك اعتمد علماء وكالة ناسا على النجوم في السماء لكي تكون علامة وحيدة لتحديد مكان المركبة في السماء ومن أشهر هذه النجوم «سهيل» أو «سهيل اليمن» كما سمته عرب الجزيرة العربية.

إضافة لذلك فان زلزال اليابان الأخير وزلزال تشيلي الذي وقع العام الماضي وكذلك الزلازل الكبيرة التي تحدث بين فترة وأخرى، تؤدي إلى تغير اتجاه محور الأرض وتحريك الصفائح الجيولوجية، ومن ثم يتغير الوقت أيضا، لذلك فانه لا توجد أي وسيلة يمكن من خلالها قياس التغير في الوقت إلا من خلال العودة إلى النجوم، حيث يقيس مرصد غرينتش الملكي حركة النجوم في السماء ويعمل على قياس ومتابعة أي تغير في الزمن!!

ان هذه المعلومات تدل على أن معنى الآيات الكريمة «وعلامات وبالنجم هم يهتدون» ينطبق في كل العصور والأزمان بغض النظر عن التطور العلمي عند الإنسان، فسواء كنا في عصر الكهوف او في عصر الفضاء فان معناها واحد لا يتغير، وهو الإعجاز القرآني العظيم،وهذا رد واضح على أولئك الذين يعتقدون أننا لم نعد بحاجة للنجوم وان المقصود بالآيات يخص فترة نزول القران الكريم وهو اعتقاد خاطئ ولا يمت لحقيقة القران وعظمته بصلة.

المصدر: صحيفة الدستور



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:09
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:57
العشاء 07:20