ما بين كلاسيكو الريال وبرشلونة ...وكلاسيكو الطقس
ما بين كلاسيكو الريال وبرشلونة ...وكلاسيكو الطقس

السبت | 21/11/2015 - 12:12 صباحاً

طقس فلسطين - م.محمد جانم : بينما يستعد عشرات الملايين من عشاق كرة القدم ومن محبي الفريقين اللدودَيْن ريال مدريد وبرشلونة لمتابعة الكلاسيكو العالمي ، ثمة كلاسيكو آخر لا يعرفه إلا متابعوا الطقس ومحللوه في العالم ، سواء في فلسطين أو خارجها .

وكلاسيكو الطقس يجمع بين الغريمين : النموذج العددي الأمريكي ، والنموذج العددي الأوروبي ، وهنا لا نغفل دور النماذج العددية الأخرى مثل الألماني والكندي والبريطاني والياباني وغيرها ، مثلما لا يغفل عشاق الرياضة دور الأندية الكبيرة الأخرى مثل بايرن ميونخ و نابولي واليوفي والمان يونايتد وليفربول !

وقبل المواجهة المنتظرة بشغف بين الغريمين ريال مدريد وبرشلونة ، يحمل كل منهما نتائج متعادلة في الفوز والخسارة ، فقد فاز الريال في 23 مباراة ومثلها للغريم الكتالوني ، وتعادلا في 16 مباراة .

إلا النتائج بين النموذجين العددي الأمريكي والأوروبي لا يمكن قياسها بهذه السهولة ، فالمفاضلة بينهما غير محسومة ، وتختلف من نظرة متنبئ جوي لآخر ، وتختلف من عاصفة ثلجية الى أخرى ، فالنموذج العددي الأمريكي نجح في العديد من الاختبارات أهمها عاصفة يالو الثلجية عندما لم ينجح الأوروبي في توقع ضخامتها ، في حين كان الأوروبي على سبيل المثال دقيقاً وصائباً في عاصفة الدامون الثلجية في 20 شباط 2015 ، وقد كان أول من توقعها  ، والمجال هنا لا يتسع لعرض جميع نجاحات وإخفاقات كلا النموذجين بطبيعة الحال.

وبينما هناك عشاق لبرشلونة وعشاق آخرون للنادي الملكي ، هناك أيضاً من يميل الى نموذج دون الآخر ، فنجد الكثيرين ممن يعتمدون على الأمريكي ، ونجد آخرين يميلون للأوروبي ، والبعض الآخر لنماذج أخرى مثل الكندي والألماني والبريطاني ، أما موقع طقس فلسطين فهو يعتمد على مخرجات عدة نماذج عددية من بينها الأمريكي والأوروبي ، دونما إغفال لأي منها .

ويجتهد العلماء والباحثون القائمون على هذه النماذج في تطويرها وزيادة دقتها ، سواء الدقة الرأسية أو الأفقية ، عبر ضخ الملايين في الأبحاث العلمية التطويرية ،إلا أنها لحد الآن لم تصل الى الدقة العالية في الفترات البعيدة ، لكنها تعتبر جيدة جداً في الفترات القريبة والمتوسطة .

 

وقد يسأل سائل ، أليس من العجب أن لا يوجد نموذج عربي عالمي مثلاً ؟ ولكن كما يقولون : :إذا عُرف السبب بَطُلَ العجب !
فالبلاد العربية تعيش حالة من الضياع والتيهان والتخلف في كافة المجالات ، فلا يستغرب أن تكون متأخرة في مجال الطقس والمناخ أيضاً ، ولا يستطيع أحد أن يدعي أن كلفة هذه النماذج هي السبب ، فالأموال الطائلة في البلاد العربية نراها تصرف على أمور ثانوية جداً ، بل أحياناً أمور غاية في الغرابة والاستهجان ، علماً أن كلفة صناعة وتطوير نموذج عالمي تصل الى عشرات الملايين من الدولارات ، فهي ليست باستطاعة الأفراد أو المؤسسات مهما كانت ميزانيتها .

في ذات الوقت ، يوجد نماذج محلية عددية يمكن إنتاجها بدون هذه التكلفة المالية الباهظة جداً ، ونحن بدورنا نعتمد على نموذج إحصائي خاص في التوقعات بعيدة المدى ، حيث بنينا عليه النشرة الموسمية العام الماضي وقد أثبت نجاحاً عالياً ، وقمنا أيضاً ببناء النشرة الموسمية الحالية اعتماداً عليه.

وتكمن أهمية هذه النماذج العددية في حياة مئات ملايين البشر، فالطقس هو عامل أساسي وحيوي في حياة العالم كله بدون إستثناء ، سواء في الصناعة أو التجارة أو الملاحة الجوية والبحرية أوالسياحة أو غيرها من المجالات الهامة .

 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39