قبل الإنفجار كانت هناك مؤشرات قوية لحدوث بركان في هذه المنطقة حيث أستمرت السلطات لمدة شهرين برصد زلازل خفيفة في المنطقة ومحيطها وكان هناك فوهات بخارية نشطت في المنطقة, هذه الأحداث تسببت برفع الصهارة البركانية التي في باطن الأرض إلى إرتفاع قريب من السطح, هذه المؤشرات دعت العلماء العاملين في “مؤسسة المسح الجيولوجي الأمريكية USGS” إلى إقناع السلطات بإغلاق وترحيل كل السكان في المنطقة المحيطة بالبركان من ما تسبب في إنقاذ العديد من الأرواح, على الرغم من الضغوط التي كانت تمارس من قبل السكان لفتح المنطقة بعد ترحيلهم, وفي 18 مايو 1980 في الساعة 8:32 حصلت الهزة الأرضية الكبيرة مسببة ضعف الجهة الشمالية من الجبل وفي مدة لم تزد عن 10 ثواني تسبب الضغط في باطن الأرض في أعظم إنهيار صخري تم تسجيلة عن طريق عدد من صانعي الأفلام والمصورين الذين كانوا ينتظرون تسجيل هذا الحدث الذي فاجئ الكثير منهم لضخامته والذي لم يكن متوقعا حيث توفي 57 شخصا منهم عدد من المصورين والجيولوجيين والسكان على الفور لقربهم من منطقة الإنفجار. الصورة التالية توضح شكل الجبل قبل وبعد هذا الإنفجار المدمر. والصورة في بداية الموضوع ألتقطت لحظة الإنفجار.
وصل إرتفاع الغيمة الدخانية التي تسبب بها البركان إلى أكثر من 24 كلم وقد ألقت بالرماد على 11 ولاية أمريكية, بالإضافة إلى أن البركان تسبب في ذوبان الكتل الثلجية الضخمة المحيطة به لتشكل نهرا عملاقا حاملا الطين والرماد وصل إلى نهر كولومبيا الواقع على بعد 80 كلم من البركان.
الفيديو التالي يظهر لحظات إنفجار البركان كما سجلتها عدسة الكاميرا.. (الفيديو مترجم للعربية ر الترجمة بشكل تلقائي إضغط على CC في زاوية الفيديو ثم إختر اللغة العربية أو قم بإتباع التعليمات في هذه الصفحة لتتعرف على كيفية إظهارها).
بعث البركان ملايين الأطنان من الصهارة السائلة وتسببت آثاره بمحو 14.6 كلم مكعب من الغابات وتدمرت كل المحاصيل الزراعية الواقعة في مجال الرماد الثقيل للبركان ومسحت كل الحياة البرية والطبيعية بجانب البركان حتى الحشرات ويقدر عدد الحيوانات النافقة بـ 1500 ظبي و5 آلاف غزال بالإضافة إلى 12 مليون سمكة كانت تسبح في البحيرات المحيطة وقد أطلق الجبل 24 ميجاطن من الطاقة الحرارية وهي طاقة تعادل 1600 مرة أكثر من طاقة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما في اليابان.
صورة للمنطقة التي مرت عليها الصهارة.
النهر الطيني المتشكل من جراء البركان (شاهد مستوى المياه على جذوع الأشجار).
سيارة غطاها الرماد البركاني.
الكثير من الأشجار في المنطقة القريبة من الإنفجار أقتلعت من قواعدها.