فوائد العطلة قد تكون أكبر مما نعتقد
فوائد العطلة قد تكون أكبر مما نعتقد

الخميس | 22/09/2016 - 03:20 مساءً

أظهرت دراسة جديدة، تقارن بين الانعزال من أجل التأمل ومجرد الاسترخاء في نفس المكان، أن الخيارين يحسنان التحكم في التوتر ووظائف المناعة. وقاس العلماء نشاط الجينات، ووجدوا أن هناك تحسناً في الحالة العامة خلال العطلات والأشهر التالية لها. كما رصدوا تأثيراً كبيراً وفورياً للعطلات على المشاركين. وبالنسبة لمن استمروا في التأمل، رصدت الفوائد حتى بعد مرور عشرة أشهر.

وقال الدكتور إريك شات، مدير معهد إكان لعلم الجينوم وعلم الأحياء متعددة النطاقات، التابع لمستشفى ماونت سيناي في نيويورك: "العطلة تساعد على الاسترخاء، وأجواء المنتجعات تخرجك من دوامة الحياة اليومية التي تسبب توتراً شديداً، والتي يكون فيها جسمك في وضع أقرب إلى الدفاعي؛ لمواجهة ضغوط الالتزام بالمواعيد النهائية والتعامل مع العملاء الغاضبين والصراع مع الزملاء، للحصول على موارد لتنفيذ مهمتك أو غير ذلك".

وأضاف شات: "حين تقضي عطلة للاسترخاء، تسمح لجسمك بالخروج من هذا الوضع الدفاعي وخفض مستويات التوتر. وهو ما يؤثر بدوره على حالة الخلايا في جهازك المناعي".

وشملت الدراسة 102 امرأة تتراوح أعمارهن بين 30 و60 عاماً، قبل وبعد قضاء خمسة أيام في منتجع لا كوستا في كاليفورنيا. وشاركت بعض النساء في أنشطة التأمل واليوجا، بينما اكتفت أخريات بالإقامة في المنتجع دون الاشتراك في نفس الأنشطة.

وكان نحو ثلث النساء ممن يواظبن على ممارسة التأمل، بينما لم تمارس بقية النساء وعددهن 70 التأمل من قبل. وانضم نصف من ليس لهن تاريخ مع التأمل إلى برنامج لليوغا والتأمل، واختيروا عشوائياً، بينما اقتصر نشاط النصف الآخر، واختير عشوائياً أيضاً، على قضاء العطلة.

بالإضافة إلى ذلك، أخذت عينات دم قبل وبعد العطلة. وأجابت النساء عن أسئلة بخصوص أعراض الاكتئاب والتوتر والحيوية واليقظة، في اليوم الخامس وبعد شهر ثم بعد عشرة أشهر.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية (ترانسليشنال سايكياتري)، تحسن النقاط الخاصة بقياس الصحة النفسية المسجلة للمجموعات الثلاثة، بحلول اليوم الخامس وبعد شهر. وبعد عشرة أشهر سجلت النساء اللاتي مارسن التأمل خلال العطلة تراجعاً أكبر في أعراض الاكتئاب والتوتر، مقارنةً مع من قضين العطلة وحسب.

وقال شات: "يبدو أن العطلات والتأمل يقللان الاستجابات الدفاعية والاستجابات المناعية الفطرية".

وأوضح شات: "بالطبع نريد تنشيط هذه المسارات الحيوية في حالة مكافحة أي مرض. لكن إذا كانت نشيطة باستمرار، رأينا أنها تكون مسؤولة جزئياً عن زيادة القابلية لمجموعة من الأمراض،‬ مثل السكري‭ ‬والزهايمر والاضطرابات المناعية، مثل التهاب المفاصل الروماتيزمي والتهاب الأمعاء".

المصدر: دويتشه فيله.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38