إنه بمثابة إعادة لسباق الفضاء الذي احتدم خلال عقدي الستينيات والسبعينيات في القرن الماضي. فروسيا لا تحاول فقط أن تكتشف مدى قدرة روادها الفضائيين على السير على سطح القمر، بل هي تستخدم تكنولوجيا عقد السبعينيات "سيلين" للقيام بذلك.

حيث كشفت وكالة الفضاء الروسية، روس كوزموس - التي تحظى بدعم رسمي من الدولة - النقابَ عن خططها لإرسال بعثات مأهولة إلى القمر، في وقت ما بين عامي 2025 و2045. بحلول ذلك الوقت، سيكون قد مر أكثر من 60 عاماً منذ أن تمكنت أبولو 11، و"القفزة العملاقة في تاريخ البشرية" التي حققها نيل آرمسترونغ، منِ إنهاء سباق الفضاء بين الولايات المتحدة، والاتحاد السوفييتي.

بالتأكيد، لا يعتمد الروس بشكل كلي على تكنولوجيا الحقبة السوفييتية. فهنالك تقارير تشير إلى أن وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا)، تساعد روسيا في هذه البعثة، وتزعم روس كوزموس أنها تعمل مع آر اس سي إنيرجيا، على تطوير بدلات فضائية جديدة وأفضل مما سبق، لتسهيل المشي على سطح القمر.

في الوقت الذي يتجه فيه الكثير من التطور التكنولوجي في مجال الفضاء نحو الاستيطان بين المجرات، تقرر روسيا أن تسلك مساراً غير عادي، ينتقده البعض بوصفه متأخراً، ومنهم عضو الأكاديمية الروسية لرواد الفضاء، يوري كاراش، الذي يعتقد أن الخطة لن تؤدي إلا إلى "تأكيد التأخر التكنولوجي الروسي".

لا يهم، فإيلون ماسك يمكنه أن يستحوذ على المريخ. أما روسيا فستكتفي بالقمر.