علماء يكتشفون بأن هناك حدّ أقصى لفترة حياة الإنسان
علماء يكتشفون بأن هناك حدّ أقصى لفترة حياة الإنسان

الجمعة | 21/10/2016 - 01:44 مساءً

يؤكد العلماء في كلية ألبرت أينشتاين للطب أنهم اكتشفوا الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان، وقد لا يكون من الممكن تجاوز هذا المدى بعد الآن. وأشرف على البحث الذي نُشر مؤخراً على الانترنت في مجلة نيتشر الدكتور جان فيجغ، وهو أستاذ طب العيون والعلوم البصرية في كلية آينشتاين.

وباستخدام البيانات المأخوذة من قاعدة بيانات وفيّات الإنسان، والبيانات السكانية من أكثر من 40 بلداً، وبيانات العمر الأقصى المبلغ عنه عند الوفاة من قاعدة البيانات الدولية حول مدى العمر، فقد حدّد الباحثون الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان بمعدل 115 عاماً، كما يبلغ الحدّ المطلق 125 عاماً.

وكان فيجغ واضحاً أثناء شرحه بأننا قد بلغنا بالفعل كل ما بوسعنا من خلال البيولوجيا، حيث قال: "تشير البيانات بقوة إلى أن الحدّ الأقصى لفترة حياة الإنسان قد تم بلوغه بالفعل وحدث ذلك في تسعينيات القرن الماضي."

ويذكر بأن متوسط العمر المتوقع بدأ بالارتفاع منذ القرن التاسع عشر نتيجة للتحسينات في مجال الصحة العامة والنظام الغذائي والبيئة والعوامل الأخرى المشابهة). وفي حين شهدت وفيات أواخر الحياة انخفاضاً منذُ بدايات القرن العشرين، فقد أظهر تحليل البيانات أن العمر عند الوفاة بلغ ذروته في عام 1995 - بالرغم من التزايد السريع بين سبعينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي- مما يشير إلى حدّ فترة الحياة.

ومن الجدير بالذكر أن أقصى فترة حياة تم توثيقها في التاريخ تعود إلى جان كليمون، وهي امرأة فرنسية توفيت في عام 1997 عن عمر يناهز الـ 122 سنة، وذلك يقارب ذروة العمر عند الوفاة عام 1995. وخلُص فيجغ وفريقه إلى أن احتمال أن يعيش الشخص إلى عمر 125 سنة هو أقل من 1 من 10 آلاف.

 

ما هو احتمال إطالة العمر؟

إذاً، هل يمكننا أن نعيش فقط إلى عمر 125 عاماً كحدّ أقصى؟ حيث يعتقد فيجغ بأنه: "قد يؤدي المزيد من التقدم في مواجهة الأمراض المُعدية والمزمنة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع، ولكن ليس الحد الأقصى لفترة الحياة."

وهنا يمكن للتقدم في البيولوجية الإلكترونية وفي البيولوجيا الاصطناعية أن تتولى الأمر. فالتطورات في مجال التكنولوجيا الحيوية تؤدي بالفعل إلى حدوث ارتفاعات، كما أن استخدام تقنية كريسبر (والأبحاث الوراثية بشكل عام) تجعل من الممكن تعديل الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين، وهو الشفرة الأصلية للحياة. وقد تسمح لنا نفس هذه الأدوات بإطالة العمر من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل.

ومع ذلك، يشير فيجغ إلى أن التعديل الوراثي لوحده (الناجم عن البيولوجيا بحد ذاتها) لن يكون كافياً، حيث يوضح: "بالرغم من أنه يمكن تصوّر أن الاكتشافات العلاجية قد تطيل حياة الإنسان بشكل أكبر من الحدّ الذي قمنا بحسابه، إلا أن هذه التطورات تحتاج إلى التغلب على العديد من المتغيّرات الجينية التي تبدو بأنها تحدّد فترة حياة الإنسان بشكل جماعي."

وبالتأكيد فإن إطالة فترة حياة الإنسان تتطلب إجراء أبحاث كثيرة، إلا أنه تحدٍّ يستحق الشروع به. فقد يلزمنا فقط بدء التحوّل إلى العالم الاصطناعي.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43