نظام جديد يتيح للطيارين استخدام موجاتهم الدماغية لقيادة الطائرات
نظام جديد يتيح للطيارين استخدام موجاتهم الدماغية لقيادة الطائرات

الإثنين | 28/11/2016 - 05:09 مساءً

تم إجراء الكثير من الأبحاث لتطوير تكنولوجيا التحكم العقلي، وبالطبع، لا نقصد بالمصطلح هنا غسيل الدماغ. ومن بين آخر إنجازات التطوير في هذا المجال، سيارة يمكن تحريكها باستخدام الأفكار، والعديد من المسابقات التي تتضمن طائرات بدون طيار وروبوتات يتم التحكم بها عقلياً.

والآن، شق التحكم العقلي طريقه نحو الطائرات. فقد قام سانتوش ماثان، وهو باحث في تكنولوجيا العصبونات من هوني ويل آيروسبيس، بتطوير نظام يتيح للطيار أن يتحكم بطائرة "بيتش كرفات سي 90" من خلال عقله فقط. يقول ماثان: "لقد وجدنا أن التحكم بالطائرة هدف جميل يستحق العمل عليه، وذلك لتطوير وتحسين واختبار تقنياتنا العصبونية".

ووفقاً لجاك ستيورات من مجلة وايرد - والذي سنحت له فرصة تجربة هذه التكنولوجيا شخصياً - يقوم النظام بمراقبة الإشارات الدماغية وتفسيرها، بحيث يحول النشاط الدماغي الكهربائي إلى أوامر حركية. وما إن يتم وصل الطيار إلى النظام باستخدام 32 قطباً كهربائياً، فقد يصبح من الممكن مراقبة نشاطه الدماغي، وذلك باستخدام واجهة تخاطبية بين الدماغ والحاسوب. ويركز الطيار على أسهم مرسومة فوق الواجهة، بحيث يقول للحاسوب من خلالها ما يريد للطائرة أن تفعله تماماً.

طور ماثان وفريقه هذا النظام على مدى 12 عاماً، ونجحوا باختباره على جهاز للمحاكاة. غير أن الأداء الفعلي، في الواقع، ما زال بحاجة إلى بعض التعديلات. وعلى ما يبدو، فإن مقدار الضجيج الذي يتعرض إليه الطيار - من كلام مشرفي الطيران على الراديو بين الحين والآخر، وضجة المحرك، والمطبات الهوائية الاعتيادية - يُصعّب التركيز على واجهة البرنامج لإعطاء الأمر الذي يجب أن تنفذه الطائرة.

كل ذلك جعل الطيار مضطراً للتركيز بشدة على الواجهة، أو هذا ما حدث مع ستيوارت على الأقل. ليس هناك أيضاً أي تغذية راجعة أو قياسات توضح لك أن الحاسوب قد تلقى منك الأمر الصحيح، باستثناء الحركة الفعلية للطائرة.

على أي حال، فإن تنفيذ رحلة طيران ناجحة بهذا النظام يعتبر أمراً مهماً بحد ذاته. ويمكن لهذه التكنولوجيا - ما إن يتم صقلها وإنتاجها - أن تساعد الطيارين للعمل بها كطبقة إضافية من التحكم. أمّا بيتا جاروسيويتش، عالمة الأعصاب التي عملت على المشروع في جامعات براون وستانفورد، فتقول: "لن أعتمد على هذا النظام لأحلق بالطائرة في وضع يتطلب سرعة عالية، حيث يجب أن نتفادى الاصطدام بجروف صخرية أو طائرات أخرى، ولكنه مثال مثير للاهتمام بالتأكيد. ترى، كم مرة سينفذ هذا النظام، ما هو المطلوب منه بشكل صحيح وخلال الزمن المطلوب؟"

بالنسبة لماثان، فقد كان يكفيه أن يرى النظام يعمل ضمن رحلة طيران حقيقية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:43
الظهر 12:39
العصر 04:16
المغرب 07:09
العشاء 08:35