أعلن "معهد المعايير التجارية" الموجود في بريطانيا، أنه اشترى وفحص حوالي 400 شاحن مقلد من موردين في أستراليا وكندا والصين وكولومبيا وتايلاند والولايات المتحدة، مؤكداً أن ثلاثة شواحن فقط منها اجتازت اختبار قوة التيار الكهربائي الذي يحدد قوة التيار في مدخل الشاحن ومخرجه.

وبحسب الاختبارات، فإن 397 شاحناً أظهرت إمكانية التسبب في صدمة كهربائية أثناء استخدامها. وأجرى مسؤولو المعهد اختبارات تالية ركزت بصورة أكبر على بريطانيا، وشملت شراء أجهزة من متاجر خيرية محلية ومتاجر السلع المستعملة والأشياء القديمة في مختلف أنحاء إنجلترا. وعندما أجرى مهندس كهرباء اختباراً شمل 3019 جهازاً كهربائياً مستخدماً، فشل 15 بالمائة من هذه الأجهزة في اجتياز الاختبار.

من ناحيته قال رئيس مؤسسة "المعايير التجارية الوطنية" المعنية بحماية المستهلك في بريطانيا توبي هاريس: "كثيرون منا يفترضون بقوة أن أي شيء نشتريه سيكون آمناً، لكن العمل الأخير الذي أجرته به فرقنا أظهر مدى خطورة السلع الكهربائية التي يمكن اقتناؤها بسهولة في المنزل".

وأشار المعهد إلى أن المعدات الأصلية يجب أن تحتوي على بعض العلامات، مثل العلامة التجارية للشركة المصنعة أو شعارها واسم أو رقم الطراز ورقم التشغيلة إلى جانب تعليمات الاستعمال.

كما يحذر المعهد من أنه في حالة عدم تناسب الشاحن مع فتحة مصدر الكهرباء فإنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وإتلاف الجهاز. ونقل موقع "بي سي ماجازين" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا عن الرئيس التنفيذي "لمعهد المعايير التجارية" ليون ليفرمور القول إنه من الأفضل شراء الأجهزة الكهربائية المستعملة التي يجرى اختبارها، كذلك شراء الأجهزة الكهربائية عبر الإنترنت من شركات موثوق فيها؛ لأن هذا قد يزيد التكلفة قليلاً مقارنة بالسلع المقلدة، لكنها توفر حماية أكبر للمنزل وللأجهزة.

جدير بالذكر أن شركة الإلكترونيات الأمريكية العملاقة آبل كانت قد رفعت في تشرين الأول الماضي دعوى قضائية ضد شركة "موبايل ستار" بسبب تقليد علامتها التجارية. وقالت إن الأخيرة تبيع شواحن وكابلات ومحولات كهربائية مقلدة من خلال موقع التجارة الإلكترونية أمازون دوت كوم.

المصدر: دويتشه فيله.