إن كنت تظن أن الشتاء قارص وبارد في بلدك كل عام فعليك بمشاهدة هذه المدينة الصغيرة في سهول سيبيريا الغربية، لتكتشف الفرق!.

في بعض الأحيان تنخفض درجة حرارة في "أويماكون" لتصل إلى رقم مرعب "-90 فهرنهايت"، وتتجمد المياه والثلوج فوق كل شيء مما يتسبب بوقوع حوادث، خاصة حوادث السيارات على الطرقات.

قرية "أويماكون" التي تقع في سهول سيبيريا في روسيا، تعتبر المنطقة المسكونة الأكثر انخفاضاً في درجات الحرارة حول العالم، إذ يصل متوسط درجات الحرارة إلى 58- درجة فهرنهايت!

يزور القرية سنوياً مصورون عالميون في مطلع فصل الشتاء لالتقاط صورللأشخاص الذين يعيشون هناك وسط هذه الأجواء الباردة جداً، مثل المصور العالمي النيوزلندي "أموس تشابل".

المصور النيوزلندي "أموس" صرح للـ"ديلي ميل" عن مدينة "أويماكون" قائلًا: أخذت يومان حتى أصل لتلك القرية الروسية الصغيرة، وتعلمت سريعًا كيف هي قاسية الحياة في تلك البرودة القارصة".

أضاف المصور المغامر "أموس تشابل" عن القرية قائلًا: كنت أرتدي سروالاً نحيفاً للغاية حينما دخلت القرية، وكانت درجة الحرارة في وقتها -52 فهرنهايت، وشعرت أن القرية قد سيطرت علي.

على الرغم من درجات الحرارة القاسية التي تؤدي لمشاكل كثيرة صحية واجتماعية، هناك مئات الأشخاص يمتلكون الجرأة والشجاعة الكافية ليطلقوا على قريتهم "أويماكون": الوطن والمنزل.

عن شعوره في الحياة بالقرية قال "أموس": كنت أشعر أن شفتاي ستنكسر، وأتمنى أن يهتم المسؤولون بالأشخاص الذين يعيشون هناك وحمايتهم من غضب الطبيعة.

عن رحلته الخطيرة قال "أموس": السكان في هذه القرية يتبعون حمية اضطرارية ضد اللحوم، من أجل البقاء أحياء وتوفير المؤن والغذاء.

عن المياه تحدث "أموس تشابل" قائلًا بتهكم: ستكون محظوظًا للغاية إذا وجدت بعض المياه الغير مجمدة!

تعيش في قرية "أويماكون" نوعية خاصة من الحيوانات التي تستطيع تحمل الطقس القارص.

أهم كائن حي "الأشجار" بمقدورها النجاة ومواصلة الحياة في مثل هذه الأجواء الصعبة.