بالصور: خطة لإعادة إحياء منطقة كارثة تشرنوبل
بالصور: خطة لإعادة إحياء منطقة كارثة تشرنوبل

السبت | 14/01/2017 - 01:05 مساءً

زار المصور الصحفي الأوكراني أنتون سكايبا موقع محطة تشرنوبل النووية؛ لتوثيق علمية التجديد التي جرت بشكل تدريجي لذلك الموقع بعد نحو 30 عاماً من العزلة.

في 26 نيسان من عام 1986، انفجر المفاعل النووي الرابع في محطة تشرنوبل للطاقة النووية، وذلك خلال إجراء اختبار روتيني لقياس درجات الضغط الذي يتعرض له المفاعل. وقد اشتعلت النيران لتسعة أيام متواصلة. وكانت النتيجة أن الغطاء العازل المصنوع من الصلب والخرسانة الذي كان يحيط بالمفاعل، انهار نتيجة درجة الحرارة المرتفعة.

كما سال الوقود المشتعل الذي ارتفعت حرارته بشدة على الأرض، حتى وصل إلى قاعدة المفاعل. وبعد أن انفجر المفاعل النووي، انتشرت النظائر المشعة في الجو وامتدت على نطاق واسع. وقد أقامت الحكومة آنذاك منظقة حظر امتدت لمسافة 30 كيلومتر حول منطقة الحادث. ونتيجة للحادثة فقد هُجرت المنازل والمحال التجارية والشركات في تلك المنطقة.

ولسنوات بعد الحادث، بذلت فرق العمال المختلفة التي أرسلتها الحكومة جهوداً متواصلة لتنظيف موقع الانفجار من آثار تلك الكارثة. ثم جرى بناء هيكل خرساني فوق المفاعل المتضرر.

موقع محطة تشرنوبلمصدر الصورةANTON SKYBA
Image captionجرت عملية تجديد لموقع محطة تشرنوبل للطاقة النووية من خلال إحاطة المفاعل المتضرر بقبة صخرية صلبة

لكن خلال السنوات الثلاثين الماضية، كان ذلك الهيكل يواجه خطر الانهيار الكامل، بعد أن ظهرت به بعض الشقوق. مما بات يُعرض المنطقة المحيطة لمواد مشعة تمثل خطورة كبيرة.

وفي تشرين الثاني الماضي، أقيمت قبة خرسانية ضخمة يُطلق عليها اسم "التابوت الخرساني"، وهي تمثل مظلة خرسانية كبيرة تحيط بكل من المفاعل المتضرر، والطبقة الخرسانية القديمة التي تغطيه.

ويقول المسؤلون عن تلك المظلة الخرسانية الجديدة، إنها ستغطي ذلك المفاعل لنحو 100 عام على الأقل. في عام 2002، فتح موقع محطة تشرنوبل أبوابه للزائرين، وظل منذ ذلك الحين مقصداً سياحياً مرغوباً. وبات موقع المحطة النووية التي تقع في أوكرانيا يجذب آلاف السائحين كل عام.

والآن، بعد أن جرت تغطية المفاعل النووي المتضرر من جديد بتلك المظلة الخرسانية، التي يعتبرها البعض أكبر هيكل متحرك بُني على مستوى العالم، أصبح هناك مستقبل أفضل ينتظر الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في التاريخ.

موقع محطة تشرنوبلمصدر الصورةANTON SKYBA
Image captionتنتشر الكثير من مخلفات الآلات والأجهزة الملوثة بالإشعاع النووي التي كانت تستخدم في عمليات تنظيف المحطة.

وتستمر الحياة

وبعد وقوع الحادث مباشرة، أعادت الحكومة السوفيتية، آنذاك، توطين نحو 116 ألف شخص في أماكن أخرى. لكن مع ذلك، لم تخل المناطق المحيطة بذلك الموقع من الوجود البشري تماماً. فقد كان هناك نحو 1,200 شخص اختاروا العودة إلى بيوتهم في السنوات التي أعقبت عمليات الإجلاء العاجل.

وقد عاد هؤلاء إلى منازلهم بالرغم من المخاطر الكبيرة، التي يمكن أن تؤدي إلى أمراض مرتبطة بالتعرض للعناصر المشعة التي انتشرت في الجو كسرطان الغدة الدرقية.

واليوم، هناك نحو 230 شحصا فقط منهم لا يزالون يعيشون في قرى متفرقة حول ذلك الموقع، وفي جميع أنحاء المنطقة التي أعلنتها السلطات آنذاك منطقة محظورة. وأغلب هؤلاء الناجين من النساء المسنات.

موقع محطة تشرنوبلمصدر الصورةANTON SKYBA
Image captionمجموعة من السياح البولنديين يتناولون وجبة الغداء في مطعم داخل موقع المحطة النووية خلال زيارتهم للمحطة

موقع البناء

ولم تخل تلك المنطقة المعزولة أيضاً من العمال، الذين كانوا مشغولين بتنظيف الموقع من مخلفات الحادث، وإنشاء القبة الجديدة الآمنة لعزل الموقع المتضرر تماماً عما حوله. ويرتفع هذا البناء الضخم، وهو أكبر من ملعب ويمبلي الشهير لكرة القدم في لندن بالمملكة المتحدة، وأطول من تمثال الحرية الأمريكي، بصورة ملفتة للنظر. ويمكن رؤيته من مسافات بعيدة.

المصدر: بي بي سي العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19