سرقة الحجر الأسود
سرقة الحجر الأسود

الأربعاء | 28/11/2012 - 02:09 مساءً

 قد يكون هذا بعيداً عن التصور ، و لكن الحجر الأسود تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً ، ليس علي يد أي من أعداء المسلمين ، و إنما من فرقة دينية متطرفة أرادت أن تغير مكان الحج !! هؤلاء هم القرامطة
القرامطة هي فرقة سياسية دينية من غلاة الشيعة أسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط و هو إسماعيلي العقيدة ، و الإسماعيلية هي أحد الفرق الشيعية المتطرفة و سميت الاسماعيلية نسبة إلي اسماعيل بن الإمام جعفر الصادق.
نشأت دولة القرامطة في منطقة الإحساء في شبه الجزيرة العربية و جعلوا مركزهم في جزيرة أوال (البحرين حالياً)
كان القرامطة قوة عسكرية بدوية تعتمد في حياتها علي الغارات التي تشنها علي الدول المجاورة . و كان القرامطة من ألد اعداء العباسيين لأن العباسيين أضطهدوا العلويين و طاردوهم في كل مكان و قتلوا منهم الكثير.
صار القرامطة يهاجمون الخلافة العباسية في العراق. و كانوا علي علاقة صداقة في بادئ الأمر مع الخلافة الفاطمية علي أساس أن كلاهما يدينون بالمذهب الشيعي ، ثم أنقلبوا علي الفاطميين و هاجموا أملاكهم في الشام و فلسطين.
و في عام 317 هج هاجم القرامطة مكة المكرمة التي كانت تتبع الخلافة العباسية و انتزعوا الحجر الأسود من الكعبة و انتزعوا بابها و قاموا بأعمال دموية بشعة فقتلوا من الحجاج 30 ألفاً ، ثم عادوا لديارهم و معهم الحجر الأسود ووضعوه في كعبة بديلة في الإحساء ليحج إليها الناس .
ظل الحجر الأسود معهم في الإحساء لمدة 22 عاماً ، يطوف الناس حول الكعبة و لا يجدون الحجر الأسود ، حتي هدد الخليفة العزيز بالله الفاطمي في مصر القرامطة أن يسير لهم جيشاً إلي الإحساء ليعيد الحجر الأسود،  فخافوا علي ملكهم في الإحساء و أعادوا الحجر الأسود إلي مكة سنة 339 هج .
كان القرامطة يعتمدون علي الدولة البويهية الشيعية في بغداد ، و لكن انتصار السلاجقة السنيين و قضائهم علي الدولة البويهية في بغداد كان إذاناً بزوال دولة القرامطة في شبه الجزيرة. فقد أعد السلاجقة جيشاً كبيراً هاجموا به دولة القرامطة في البحرين و الإحساء عام 1078 م / 470 هج و هزموهم هزيمة قاسية في معركة الخندق في الإحساء و أنهوا وجودهم هناك.
ولم يتبق من القرامطة إلا فلول صغيرة اشتغلت بقطع الطريق و الإغارة علي مصر فتصدي لهم صلاح الدين الأيوبي حتي أفل نجمهم نهائياً.
يعد القرامطة نموذجاً للعنف المضاد الذي أخذ شكلاً عنيفاً متطرفاً و انقلب دموياً ضد المذاهب الأخري بل و ضد الآخرين من نفس المذهب.
 
'الحجر الأسود حجر لونه أسود مائل للحمرة.موجود في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة المشرفة، يرتفع عن أرض المطاف بـ1.10 متر، وهو مغروس داخل جدار الكعبة المشرفة..
و الجدير بالذكر أن الحجر الأسود قد تكسر على مر الحوادث التي مرت به، كان قطر الحجر الأسود حوالي 30 سم اما الآن فلم يتبقى منه سوى ثمان حصوات صغيرة جدا في حجم التمرات ويحيط بها إطار من الفضة و ليس كل ما داخل الطوق الفضي من الحجر الأسود، وإنما هناك 8 قطع صغار في وسط المعجون، وهذه القطع هي المقصودة في التقبيل والاستلام.
و من الحجر الأسود يبدأ الطواف وينتهي. ولذا يقال له الركن باعتبار وجوده في الركن الأهم من البيت الحرام وهو الركن الذي يبتدئ الطواف منه وهو الركن الشرقي، وأصل لونه أبيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود ولعل ذلك بسبب حريق وقع في الكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في عهد ابن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق وقد قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة
و لم يكن الحجر الأسود الموجود في الكعبة الآن هو الوحيد عند العرب قبل الإسلام فكما يذكر العلامة الدكتور جواد على في كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ج3 ص739 طبعة 1980 قائلا (أما -هفلس-ها، فلس-فانه الفلس عند أهل الإخبار وقد ذكروا أنه كان على هيئة حجر أسود تعبدت له قبيلة (سليم)), أى أنه كانت هناك أحجار سوداء أخرى تعبد لها العرب غير الحجر الأسود الموجود حاليا.
 

أصل الحجر الأسود

روي أن الحجر الأسود نزل من الجنة أبيضاً ثم سودته ذنوب أهل الشرك، وروي أن الحجر أخذه إبراهيم من جبل أبي قبيس لكن الأول أقوى
المرجع: فوائد من دروس سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - كتاب المتفرقات، ص94الباب: عام
روى الترمذي وأحمد الحاكم وابن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنه طمس الله نورهما ولو لم يطمس نورهما لأضاءتا ما بين المشرق والمغرب
وروى الإمام أحمد عن انس بن مالك والنساء عن ابن عباس عن النبي قال: الحجر الاسود من الجنه
وروى أن الحجر الاسود يرجع عهده إلى إبراهيم فعندما كان يبني وإبنه إسماعيل يناوله الحجارة وصل إلى موضع الحجر الاسود فقال إبراهيم لإبنه إسماعيل: ابغني حجرا أضعه هاهنا يكون للناس علماً يبتدون منه الطواف فذهب إسماعيل يطلب له حجرا ورجع وقد جاءه جبريل بالحجر الاسود فقال إسماعيل: يا أبتي من أين لك هذا قال: جاءني به من لم يكلني إلى حجرك جاء به جبريل، وهو حينئذٍ يتلأ لأ من شدة البياض فأضاء نوره شرقا وغربا. 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39