أعلنت لجنة تحكيم "جائزة أفضل الصور الصحفية" في أمستردام عن فوز صورة قاتل السفير الروسي في أنقرة، مولود الطنطاش، بصورة العام 2016. وقد امتدحت لجنة التحكيم شجاعة المصور الصحفي لدى وكالة اسوشيتد برس برهان أوزبيليش الذي التقط الصورة.

وقال المصور الصحفي إنه حالما سمع إطلاق الرصاص أدرك أنه يعيش "لحظة تاريخية". وأضاف: "عرفت أنه يتوجب علي القيام بعملي. كصحفي لم أستطع ببساطة الهرب للنفاذ بجلدي." وقد اختارت اللجنة الصورة من بين أكثر من 80 ألف صورة مقدمة من أكثر من خمسة آلاف مصور من 125 بلد.

كما فاز المصوران السوريان عبد دوماني وأمير الحلبي بالجائزة الثانية عن فئة "سبوت نيوز"، لصورهم التي تظهر أطفالا يعيشون تحت القصف في مدينتي حلب ودوما في ريف دمشق، وهي المرة الثانية على التوالي التي تكرم فيها مؤسسة "وورد برس فوتو" أعمالا لدوماني. 

وقال رئيس لجنة التحكيم المصور البريطاني ستيوارت فرانكلن لوكالة فرانس برس: "ليست المسألة بهذه السهولة بالنسبة إلى هؤلاء المصورين السوريين. إنهم يتعرضون لمخاطر رهيبة، هؤلاء الشباب يروون قصصهم من وسط الجحيم فعلاً".

وقتل الشرطي التركي مولود الطنطاش (22 عاماً) بأربع رصاصات في 19 كانون الأول 2016 السفير الروسي في أنقرة اندريه كارلوف، وذلك خلال افتتاح معرض صور في العاصمة التركية في هجوم التقطته شاشات الكاميرات. وأظهرت الصور السفير كارلوف يسقط أرضاً على ظهره، فيما يرفع المهاجم مسدسه أمام الحاضرين الذين أصيبوا بالذهول واختبئوا خلف طاولات الحفل. وردد المسلح آيات التكبير ثم طالب بمحاسبة كل المسؤولين عما يحصل في سوريا وحلب.

المصدر: دويتشه فيله العربية.