تتطلع الصين إلى حلول مبتكرة، لمشكلة التلوث في مدنها المكتظة بالسكان والمصانع، ومنها نانجينج، ثاني أكبر مدينة في منطقة شرق الصين ويعيش فيها أكثر من 8 ملايين نسمة، ولا يوجد تقريباً في المدينة أي مكان لزراعة المزيد من الأشجار لمكافحة التلوث. وكان الحل البديل إيجاد غابة عمودية في نانجينج عن طريق إنشاء أبنية تتنفس وتنبض بالحياة، بحيث تمتص ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأكسجين بعملية التمثيل الضوئي المعروفة لدى النباتات.

ستتألف الغابة العمودية من مبنيين يحتويان على 1,100 شجرة وأكثر من 2,500 شجيرة ونبتة. ويبلغ طول المبنيين 107 و199 متر، ويمثلان إضافة وظيفية إلى المشاهد في مدينة نانجينج. وتوجد دراسة لإمكانية ضم البرج القصير إلى سلسلة فنادق حياة، وفي المقابل سيتضمن البرج الطويل متحفاً، ومكاتب، ومدرسة للهندسة المعمارية.

وسيتمكن المبنيان بعد استكمالهما في العام 2018، من امتصاص ما يكفي من غاز ثنائي أوكسيد الكربون لإنتاج 60 كيلوغرام من الأوكسجين.

وفقاً لمقياس نوعية الهواء، يمثل المؤشر بقيمة 60 تلوثاً «متوسطاً»، أما إن زاد على المئة فهو «ضار بالصحة،» ما يجعل مؤشر نانجينج البالغ 167 بعيداً تماماً عن القيمة المثالية. وتأمل المدينة أن يساعد إنشاء الغابة العمودية في تحسين نوعية الهواء فيها.

بُنيت سابقًا غابتان عموديتان مشابهتان، إحداهما في إيطاليا والأخرى في سويسرا، لكن ستكون هذه هي الأولى من نوعها في آسيا، ويتوقع إنشاء غابات مماثلة في مدن صينية أخرى مثل تشونجكينج، وشيجيازوانج، وليوزو، وجويزو، وشنجهاي.

حقوق الصورة: استوديو بويري