منظار جديد يسبر أغوار الأمعاء الدقيقة بسرعة وسهولة
منظار جديد يسبر أغوار الأمعاء الدقيقة بسرعة وسهولة

الأحد | 26/02/2017 - 07:42 مساءً

يجعل طول الأمعاء الدقيقة فحصها ومعالجتها من الأمور الصعبة في المجال الطبي، إذ يصل إلى ستة أمتار، فهي أطول من الوصول إلى كل أجزائها. وعلى الجراحين الحذر خلال العمليات الجراحية في الأمعاء الدقيقة؛ بسبب جدارها الرقيق نسبياً، ما لا يمكن الوصول إلى داخلها إلا من خلال المعدة أو الأمعاء الغليظة. 

ومن أجل تقليل هذه الصعوبة طور منظار فعال تمكن الأطباء بواسطته للمرة الأولى من الوصول إلى كامل الأمعاء الدقيقة.

وكان المستشفى الإنجيلي في مدينة دوسلدورف الألمانية أول من استخدم هذا المنظار الجديد، الذي أُطلق عليه "المنظار اللولبي". ويقول المختصون إنه يسهل عمل الأطباء والجراحين ويقلل معاناة المرضى أثناء الفحص بشكل كبير.

فريتس أوبفر (70 عاماً) يعاني من نزف متواصل لدرجة أنه يعاني من فقر الدم. ولفترة طويلة لم يستطع الأطباء معرفة السبب. لكن الدكتور تورست بينا اكتشف أن أوبفر لديه مواضع تنزف دماً في الأمعاء الدقيقة.

وقبل يوم من إجراء العملية الجراحية ابتلع فريتس كاميرا بحجم الكبسولة. وهي ترسل صوراً من الأمعاء الدقيقة تُظهر إسفنجيات صغيرات على الغشاء المخاطي والتي يجب سدها. حتى الآن لم تكن هناك سوى طريقة وحيدة لمعالجتها، وهي التنظير المعوي بالبالون.

عن ذلك يقول الدكتور بينا: "نعلم أنه أمر صعب نسبياً لأن استخدام التنظير المعوي بالبالون، حيث أن التحرك في الأمعاء كيرقة من خلال نفخ وتنفيس البالون يتطلب وقتاً طويلاً". ويضيف: "كما أنه يتطلب مهارة تقنية عالية. ومع ذلك لا يمكن ضمان الوصول إلى المنطقة المستهدفة فعلاً في الأمعاء الدقيقة".

وبعد تخدير المريض يتحرك المنظار الجديد بواسطة محرك خاص ولولب مرن في مقدمته، ويبدأ بالدوران في الأمعاء الدقيقة ويوسعها شيئاً فشيئاً وبالتدريج.

وتنفتح الأمعاء الدقيقة مع المنظار، فالنسيج مرن بشكل كافٍ ويبقى على الأنبوب. وهكذا يصل الطبيب تورستن بينا إلى كل الأماكن المصابة تقريباً والتي تعالج بضربات كهربائية خفيفة.

ويتمكن الطبيب الألماني من معالجة 12 نقطة مصابة داخل أمعاء أوبفر الدقيقة. بعد أربعين دقيقة، عالج كل النقاط المصابة. تقدم كبير بالنسبة لهذا الطبيب؛ لأنه في الماضي لم يكن من الممكن هذا العلاج أو كان سيستغرق ساعات طويلة.  

بعد ذلك يدور المنظار في الاتجاه المعاكس ثم سترجع الأمعاء إلى تجويف البطن "بدون أي مشكلة". ويتابع بينا: "لحسن الحظ فإن الأمعاء مثبتة في الجزء الخلفي من تجويف البطن بغشاء يدعى بالمسراق وقد عادت إلى مكانها، لذا يبدو كل شيء على ما يرام".

المصدر: دويتشه فيله العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19