كيف أصبح شهر شباط أقصر أشهر السنة ؟
كيف أصبح شهر شباط أقصر أشهر السنة ؟

الثلاثاء | 07/03/2017 - 12:08 مساءً


يعد شهر فبراير أقصر أشهر العام الميلادى بـ28 يوم فقط، وتصل أحيانا فى السنة “الكبيسة” إلى 29 يوم، بينما لا يقل عدد أيام باقى الأشهر عن 30 يوم، وتصل إلى 31 يوم فى بعض الأشهر.

فما هو السر وراء أن يكون شهر فبراير هو أقصر أشهر العام؟
يرجع ذلك إلى الإمبراطورية الرومانية، فهم أول من صنع نظام التقويم السنوى، وفق لفصول السنة، وهم من وضعوا شهور فبراير فى التقويم، وكان يعرف باسم “فبراريوس”.

بدأ الإمبراطورية الرومانية تعمل وفق التقويم السنوى قبل الميلاد، وكان يعرف باسم تقويم “روميلوس”، وعانى التقويم فى بدايته من أخطاء كبيرة، فقط كان عدد أشهره 10 أشهر فقط، وتراوحت عدد أيام الأشهر من 30 إلى 31 يوم، وكانت السنة تتشكل من 3 فصول فقط “الربيع، والصيف والخريف”، وكان مجمل عدد أيام السنة 304 يوم، ونتيجة لاغفال ذلك التقويم لبعض أشهر العام ومنهم فبراير حدث عجز فى التقويم بشكل كبير يصل إلى 60 يوم.

والسبب فى ذلك يرجع إلى تقويم روميلوس، كان وفق التقويم الزراعى، حيث أن الرومان أسقطوا أشهر الشتاء عمدا، لأن ممارسة الزراعة تتوقف فى شهر الشتاء، فلم يهتموا بوضع أسماء لتلك الفترة، ولكن بعد فترة اكتشف البعض هذه الجوة الزمنية فى السنة، وكيف أن الأوقات ليست مترابطة، وجائتهم الفكرة باستحداث شهرين جديدين لسد تلك الفجوة، وكان شهر فبراير أحد هذين الشهرين.

وفى عهد الإمبراطور الرومانى “نوما بابليوس”، ارتقت الإمبراطورية الرومانية واتسعت أطرافها، وأصبحت تشكل مناطق كبيرة من العالم، وأصبحت الزراعة غير مقتصرة على فترة معينة فى بعض المناطق فقط، فأصبحت تتم فى الشتاء أيضا، ومن هنا أصدر الإمبراطور أوامره بضرورة علاج القصور فى التقويم الميلادى.

ومنذ ذلك الوقت، أصبح التقويم الرومانى 12 شهرا، وكان فبراير وقتها لا يأتى فى الشهر الثانى من العام بعد يناير، فقد كان فى ذيل القائمة، وكان شهر ديسمبر هو العاشر، وجاء “فبرايروس” كما عرف شهر فبراير وقتها فى نهاية العام أى الشهر رقم 12، وذلك لأن شهر فبراير هو المنقوص والأقصر فى السنة، نتيجة لرغبتهم فى الوصول إلى إجمالى عدد أيام السنة إلى 355 يوم، حيث تم إنقاص يوم من فبراير على أن يتم توزيع باقى الأيام بالتساوى بين باقى الشهور.

وجاء ذلك من نصيب شهر فبراير، فقد كان أخر أشهر السنة، وأيضا كان شهرا مستحدثا، فلم يرغب المؤرخين فى تغيير عدد أيام الأشهر المعروفة، والتى تراوح أيامها من 30 إلى 31 يوما.

وأشار بعض المؤرخين إلى تشاؤوم الرومان من ذلك الشهر، لذا كانت لديهم الرغبة فى الخلاص منه سريعا، من خلال إنقاص عدد أيامه، لذلك سعوا قدر الإمكان من تقليل أيامه ليصلوا إلى شهر مارس.

وجاءت مسألة زيادة عدد أيام السنة إلى 365 يوم، بسبب مشكلة التزامن، فأصبحت درجات الحرارة تنخفض فى أشهر الصيف، وترتفع فى أشهر الشتاء، ولم تعد الأشهر متوافقة مع شهور السنة، من هنا تم زيادة عدد أيام السنة وعاد التقويم الرومانى لمساره الصحيح، وظل شهر فبراير هو الأقل فى عدد الأيام رغم إعادة ترتيبه ليحل فى المرتبة الثانية بعد شهر يناير.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38