فرعون آخر وليس رمسيس الثاني صاحب التمثال المكتشف
فرعون آخر وليس رمسيس الثاني صاحب التمثال المكتشف

الجمعة | 17/03/2017 - 08:36 مساءً

أعلن وزير الآثار المصري خالد العناني، أن التمثال الضخم المكتشف في الآونة الأخيرة في العاصمة المصرية يعود للفرعون بسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين، وليس لرمسيس الثاني كما كان يعتقد في البداية. وقال العناني في مؤتمرٍ صحفي عقد في المتحف المصري في القاهرة، إن لفظة "نب عا" الهيروغليفية المنقوشة على التمثال، والتي تعني "الذراع القوية"، هي أحد أسماء بسماتيك. 

لكن العناني شدد على أنه "لا يمكن أن نؤكد مائة بالمائة" أن التمثال يرجع لبسماتيك. وحضر عدد من السفراء الأجانب المؤتمر الذي أذيع على الهواء مباشرة في عدد من القنوات التلفزيونية المصرية الرسمية والخاصة.

يذكر أن مجموعة من علماء الآثار من مصر وألمانيا عثروا على أجزاء من التمثال في وقت سابق من الشهر الجاري في عين شمس بضواحي القاهرة الأثرية بالمطرية (مدينة هليوبوليس القديمة).

وقالت وزارة الآثار المصرية في بيانٍ لها: "رجحت الدراسات الأولية التي أجريت على أجزاء التمثال من خلال الكتابات الهيروغليفية أنه يرجع لبسماتيك الأول من الأسرة السادسة والعشرين (664 إلى 610 قبل الميلاد)". وتابع البيان أن هذا التمثال يعتبر "من أضخم التماثيل التي ترجع إلى العصر المتأخر في مصر. ويثبت وجود العديد من التفاصيل الفنية المختلفة الموجودة والتي كانت السمة الواضحة في عصر الأسرة السادسة والعشرين، وهو ما يعرف في الفن المصري القديم بمصطلح فن محاكاة الماضي".

Ägypten Fund einer Ramses-Statue in Cairo (Reuters/M. Abd El Ghany)

انتشال التمثال بالرافعة عرض وزارة الآثار لانتقادات شديدة

وعثر على نقوش هيروغليفية على ظهر التمثال تشير إلى أحد الألقاب الخمسة لبسماتيك الأول. ونحت التمثال من حجر الكوارتزيت ويبلغ ارتفاعه حوالي تسعة أمتار، فيما يتخطى وزنه السبعة أطنان. وعثر على جزئي التمثال في السابع من آذار على عمق مترين تحت منسوب المياه الجوفية، الأمر الذي جعل طريقة تحديد أماكنهما ونقلهما صعبة للغاية، خاصة لوجودهما داخل منطقة سكنية، وفقا ًللبيان.

ونقلت جميع الأجزاء المكتشفة إلى المتحف المصري بالقرب من ميدان التحرير وسط العاصمة. ودار جدل واسع حول طريقة انتشال التمثال، حيث انتقدت وسائل إعلام وخبراء استخدام رافعة في عملية الانتشال، فيما دافع وزير الآثار الأسبق بمصر زاهي حواس عن هذه الطريقة، معتبراً أن استخدام البعثة رافعة لاستخراج تمثال من باطن الأرض "تصرف سليم مائة بالمائة. حيث يستخدم الونش (الرافعة) في جميع المناطق الاثرية".

المصدر: دويتشه فيله العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44