تطوير تقنية لمكافحة التلاعب بعدادات السيارات
تطوير تقنية لمكافحة التلاعب بعدادات السيارات

الخميس | 23/03/2017 - 10:16 مساءً

 تعاونت عملاقة التكنولوجيا الألمانية "بوش" مع الهيئة الألمانية للفحص الفني (TUV) في محاولة لمكافحة إحدى الممارسات المنتشرة، ألا وهي التلاعب بعدادات المسافات وإنقاص المسافة المقطوعة. إذ تفيد التقديرات بأن التلاعب بعدادات المسافات الخاصة بالسيارات يتسبب في خسائر تبلغ مليارات اليوروهات في أوروبا وحدها.

وتجرّم معظم الدول هذه الممارسات؛ ذلك لأن من مساوئها أن السيارات تحتوي على أجزاء أو مكونات تبدو عليها علامات التهالك الشديد ولا تتوافق مع القراءات المسجلة في عدادات المسافات، ما يعرض للخطر سلامة سائقي السيارات الذين لا ينتبهون لهذا التلاعب.

كما يؤدي هذا التلاعب أيضاً إلى تأجيل الصيانة الدورية للسيارات، وهو ما ينجم عنه عواقب قاتلة. وللأسف، فإن التحول إلى العدادات الرقمية بدلاً من العدادات الميكانيكية القديمة لم يوقف المجرمين عن العبث بها.

في الحقيقة، يمكن لأي شخص بأدوات قليلة وبعض المعرفة بأجهزة الحاسوب أن يرفع من قيمة السيارة بشكل كبير عبر التلاعب بعداد المسافات. لكن رئيس مجلس إدارة "بوش" فولكمار دينر أعلن عن تقدم كبير قد أحرز، وذلك خلال مؤتمرٍ صحفي عقد مؤخراً في برلين حول استخدام "استخبارات اصطناعية" في السيارة.

وتستخدم "بوش" التكنولوجيا المعروفة باسم "بلوك تشين" للتغلب على المحتالين. هذه التقنية تستخدم إلى حد كبير في المعاملات الخاصة بعملة "بيتكوين" الافتراضية.

وتعد "بلوك تشين" نوعاً من السجلات الرقمية الموزعة عبر الكثير من وحدات الحاسوب. وتستخدم هذه السجلات المشتركة تشفيراً قوياً للتحقق من صحة كتل من البيانات والاتصال بها، ما يجعل العبث بأي معاملة فردية أمراً شبه مستحيل.

وبشكل دوري، ترسل السيارات التي تحوي تكنولوجيا "بوش" قراءات عدادات المسافات الخاصة بها إلى أجهزة حاسوب عبر جهاز اتصال صغير. وباستخدام أحد تطبيقات الهواتف الذكية، يمكن لملاك السيارات الكشف أيضاً عن القراءات الفعلية لعدادات المسافات في أي وقت ومقارنتها بالموجودة في المركبة.

وفي حالة عزم مالك السيارة على بيعها، يمكن له الحصول على شهادة تدل على صحة الأرقام المسجلة في عداد السيارة. ويمكن مشاركة الشهادة عبر الإنترنت أو حتى إرفاقها بالإعلانات الخاصة ببيع السيارات. 

كما تستطيع السيارات المتصلة بالنظام تنبيه ورش تصليح السيارات إلى الخلل الذي يلزم إصلاحه. واستشهد دينر بمثال تعرض نافذة جانبية لسيارة لحجر متطاير من أجل إثبات مدى إمكانية عمل النظام. وتتلقى ورشة التصليح إشعاراً تلقائياً من السيارة؛ لتتمكن من الاستعداد للإصلاحات اللازمة.

المصدر: دويتشه فيله العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43