وافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على تجديد كرسيها في مجال علم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء لفلسطين، وذلك للمرة الثانية ولمدة 4 سنوات قادمة.

ويخضع كرسي اليونسكو لبرنامج واسع أقره مجلسها التنفيذي عام 1991 أطلق عليه اسم "توأمة الجامعات"، ويهدف إلى خلق بيئة تعاون مع الجامعات في المجالات المتقدمة والأقل تقدما، من أجل تسهيل ونقل المعارف إلى المؤسسات في جميع أنحاء العالم، وإنشاء مراكز متميزة في الدول النامية، ووقف هجرة الأدمغة إلى الدول المتقدمة.

ويُنظر إلى كرسي اليونسكو في علوم الفلك والفيزياء الفلكية وعلوم الفضاء كإنجاز فلسطيني علمي كبير، لما له من فائدة كبيرة في نشر الثقافة الفلكية في المجتمع الفلسطيني، وإنشاء المزيد من المراكز والنوادي البحثية والفلكية في الجامعات والمدن الفلسطينية.

وقال حامل الكرسي عالم الفلك الفلسطيني سليمان بركة إن تجديد منح فلسطين الكرسي يُعتبر حدث عظيم بعد معركة حاسمة مع الطرف الإسرائيلي الذي مارس ضغوطه من أجل منع تجديد كرسي اليونسكو لفلسطين مرة أخرى والسعي لإغلاقه وعبر عن شكره للأمانة العامة للتربية والثقافة والعلوم والبعثة الدائمة في اليونسكو في باريس لدورهم الكبير في تجديد الكرسي.

واضاف بركة أن نجاح نشاطات كرسي اليونسكو كان لها دور كبير في تجديده وهو يطمح لجيل واعد في مجال الفلك، وبناء مرصد فلكي للأبحاث العلمية والمشاهدات الفلكية، ليكون نقطة استقطاب لكثير من العلماء الذين يرغبون في الاطلاع على سماء فلسطين وإحداثياتها.

من جانبه قال عضو كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك داود الطروة أنه استقبل خبر تجديد الكرسي بفرحة كبيرة أثناء مشاركته في مهرجان فلكي في الجزائر، حيث كانت نشاطات الكرسي خلال السنوات الماضية الأكثر تميزاً على مستوى المنطقة.

وأضاف الان امامنا 4 سنوات اخرى سنتمكن خلالها من رفع شان علم الفلك في فلسطين والسعي لإقامة المزيد من المخيمات والنوادي الفلكية بالإضافة لافتتاح مركز فلكي متخصص في فلسطين قريباً.