غالبا ما ينفر الناس من تناول الثوم بسبب الرائحة الكريهة التي يُخلِّفها في الفم لفترات طويلة، لكن وعلى الرغم من ذلك، بقي الثوم أحد أكثر المكونات استعمالا في النواحي الطبية والغذائية لأكثر من 7000 سنة. فقد بدأ استعماله الأصلي في آسيا الوسطى وسرعان ما انتشر في كل أنحاء العالم وأصبح أكثر شعبية حتى في أفريقيا.
فمنذ ما يقرب 5000 سنة، كان الأشوريون والمصريون والإغريق يستعملون الثوم في الطهي والأغراض الطبية على نحو سواء. وأطلق فيثاغورس على الثوم “ملك البهارات”، ليس فقط للنكهة المميزة التي يُضيفها إلى المأكولات، بل أيضا لاستعمالاته الجمة في تضميد الجراح. كما أن المخطوطات المصرية القديمة التي ذكرت قرابة 800 مادة طبية لعلاج أمراض مختلفة أكدت أن الثوم كان المكوِّن الرئيسي لـ22 من هذه المواد. فهو يُستعمل منذ القدم في الطب الشعبي والتقليدي القديم لعلاج الأمراض والعلل.
ولا ننسى أنه ذُكر في القرآن الكريم في قوله تعالى: “وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقيثائها وفومها وعدسها وبصلها” (البقرة:61).
تناول الثوم بشكل يومي يصنع المعجزات بجسدك!
للثوم قدرة سحرية على تحفيز جهاز المناعة والعمل كمضاد حيوي فعال في جسمك. فهو قادر على قتل أنواع عديد من الجراثيم ومسببات الأمراض. كما أن تناول الثوم على الريق يساعد في الوقاية والشفاء من عدد من الأمراض الشائعة.
يتكون الثوم كيميائيا من مواد نيتروجينية، صوديوم، بوتاسيوم، سيلينيوم، كالسيوم، مغنيسيوم، سيليكون، كبريت، حمض الفسفوريك، فيتامينات B، C، D، بالإضافة للزيوت الأساسية ومادة فيتوستيرول. علاوة على ذلك، الثوم غني بالآليات الدفاعية النباتية ومادة الأليسين التي لها تأثير قوي على الجراثيم وتسرع عملية الشفاء من العدوى، كما أنه فعّال في محاربة الالتهابات الفطرية. كل هذه الأمور تجعله فعالا للغاية وأفضل من العديد من المضادات الحيوية التي تُستعمل اليوم.
كما يحتوي الثوم على أكثر من 400 مكون معدني بما في ذلك الكثير من مضادات الأكسدة التي تمتلك خصائص علاجية جمة.
الفجر | 04:38 |
الظهر | 12:38 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:12 |
العشاء | 08:39 |