الشعر قد يكشف عن تفاصيل شكل الإنسان وحياته
الشعر قد يكشف عن تفاصيل شكل الإنسان وحياته

الخميس | 06/04/2017 - 11:43 مساءً

 يسعى باحثون أمريكيون في علم الكيمياء للاعتماد على عينة من شعر الإنسان لمعرفة سنه وجنسه ونوعية غذائه وأسلوب حياته بدقة. ويستخدم الباحثون في ذلك ما يعرف بـ"تحليل النظائر".

وقال فريق الباحثين تحت إشراف جلِن جاكسون، في منتدى الجمعية الأمريكية لباحثي الكيمياء، إن هذه الطريقة تتميز كثيراً عن تحليلات الحمض النووي؛ لأنها تكشف المزيد من المعلومات عن أسلوب حياة الإنسان.

وأضاف الباحثون أنه "يمكن أن يكون هناك توأمان متماثلان جينياً، وفي حالة إذا كان أحد هذين التوأمين بديناً والآخر معتدل القوام، فإنه ربما استطاعت طريقتنا قراءة هذا الفرق من خلال الشعر".

غير أنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تبحث عن إجابة فيما يتعلق بهذا الأسلوب العلمي. وقال فريق الباحثين من جامعة ويست فيرجينيا، إنهم نجحوا في استخدام عينات من شعر عشرين امرأة لمعرفة مؤشر كتلة الجسم بدقة ثمانين بالمائة لأصحاب هذه العينات.

وأوضح الباحثون أنهم نجحوا في تجربة أخرى شملت عشرين عينة رجل وامرأة في تحديد جنس صاحب عينة الشعر، وأن نسبة دقة النتائج بلغت تسعين بالمئة. ولكن كيف تستخدم هذه التقنية المستخدمة في تحليل الشعر؟

كيف يتم التحليل؟

يركز الباحثون خلال هذا التحليل على عناصر توجد في جزء الكيراتين من الشعر، ومنها الكربون والنتروجين الموجودان في الشعر بأشكال مختلفة، وهو ما يسميه الخبراء بالنظائر. وباختلاف التغذية وأسلوب الحياة تختلف نسب نظائر عنصر ما.

ويمكن الاعتماد على نسب العديد من هذه النظائر في وضع ما يمكن اعتباره بصمة أصابع تختلف باختلاف الشخص. يقول خبراء الطب الشرعي بجامعة هايدلبرغ الألمانية إن هذه البادرة العلمية لباحثي الكيمياء الأمريكيين "ذات وجاهة"، ولكنها تظل محل شك في ضوء قلة عدد العينات التي خضعت للتجاربذ وقلة التفاصيل، وعدم توفر مقارنات كافية بالسمات الحيوية للأشخاص الخاضعين للتجربة.

وقالت كاترين ين من معهد الطب الشرعي والطب المروري في هايدلبرغ، إن المعلومات التي حصل عليها خبراء الطب الشرعي عن تحليل النظائر والتحليل السُمي للشعر حتى الآن، لا تزال تسمح بمساحة للشك في إمكانية الاعتماد على هذه التحليلات قريباً للحصول على معلومات بالدقة التي يجب توفرها في التحقيقات الجنائية. حيث أن تحليل الحمض النووي في الشعر لا يزال ضعيفاً.

ولأن الشعر سرعان ما يتعرض للتقصف بسبب أحوال الطقس على سبيل المثال، فإن الباحثين يحاولون تصنيف الشعر على أساس قاعدة أكثر المراكز البروتينية تميزاً لدى الإنسان؛ وذلك لأن البروتينات أكثر قوة ومتانة من الحمض النووي.

وهناك فكرة أخرى مستخدمة في علم الأحياء الجزيئي، إذ يحاول باحثو هذا المجال الحصول من تغيرات خاصة في ضفائر الحمض النووي على خيوط تقودهم لمعرفة العادات المعيشية لصاحب العينة، حسبما أوضح مارك بارتل من جامعة هايدلبرغ.

المصدر: دويتشه فيله العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:40
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:37