قدمت كاسبرسكي لاب –الشركة المتخصصة بالبرامج المضادة للفيروسات- توقعاتها المستقبلية للعام 2050، على غرار الشركات الأخرى التي تعرض رؤيتها للمستقبل القريب مثل مايكروسوفت وآي بي إم. جُمعت التوقعات من مستقبليين وخبراء وأشخاص عاديين لتُعرض على خريطة تفاعلية للعالم. أجريت هذه الفعالية للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس الشركة.

علماء يتنبؤون بصورة العالم في العام 2050

يحتوي المجسم التفاعلي ثلاثي الأبعاد للكرة الأرضية على عدة نقاط تفاعلية ذات ألوان مختلفة؛ إذ تعد النقاط الذهبية نقاطًا تفاعلية بشكل كامل، تتيح للمستخدمين استكشاف المدن -مثل نيويورك وشيكاغو وبرشلونة وشنغهاي ودكا- من خلال نظام الواقع الافتراضي الذي يعرض صورًا كاملة بدرجة 360. أما النقاط البيضاء فتقدم التوقعات غير المصورة. بإمكان المستخدمين الدخول إلى الموقع لمعرفة توقعات للفترة بين العام 2030 والعام 2050.

احتمالات مستقبلية

يبدو أن مدينة دكا البنغلاديشية –وفقًا لتوقعات كاسبرسكي- هي الأقل حظًا في المستقبل؛ إذ يتوقع أن تُهجر بعض المناطق الساحلية -بعد ارتفاع منسوب مياه البحر بضع عشرات من السنيتمترات- وتنغمر تمامًا. على الرغم من أن آفاق الحلول العالمية تعد واعدة في هذا المجال، إلا أنها من الممكن أن تكون ضئيلة ومتأخرة في بعض المناطق في هذا العالم، على عكس الدول الأكثر ثراءً وخبرة -كالدنمارك وهولندا- التي ستسعى جاهدة لتزود مناطقها الساحلية بالحماية التي تحتاجها. إلا أن هذه الحلول تفوق قدرة دولة مثل بنغلادش.

من المحتمل أن تصبح مدينة نيويورك -في العام 2050- الجنة المستقبلية التي طال انتظارها، والتي تعج بتقنيات تعزيز الواقع وناطحات السحاب الصديقة للبيئة والتي تعتمد على الطاقة الخاصة ويقطنها بشر محسنون تقنيًا، وغيرها الكثير. بينما سيكون مستوى الاتصالات والخدمات الأعلى عالميًا على الإطلاق، سواء في مجال الوجبات السريعة أو الترفيه أو الأخبار.

يتوقع الخبراء لمدينة شانغهاي ناطحات سحاب متعددة الاستخدامات. ستتضمن هذه المباني طوابق مخصصة للأغراض الصناعية والمكاتب والمحلات والمراكز الترفيهية والمراكز التعليمية، بالإضافة إلى المناطق السكنية، ما يتيح لسكانها -داخل المبنى- جميع مرافق المعيشة الأساسية دون الحاجة لمغادرته على الإطلاق.

بإمكانك المساهمة في الإدلاء بتوقعاتك على الموقع الإلكتروني الأرض عام 2050