رغم أن الدنيا لا تزال بخير، وأن قطاع غزة المُحاصر منذ أكثر من عشر سنوات ما زال متمسكاً بعادات وتقاليد أصيلة، عدا عن التدين الفطري لمواطنيه، إلا أنه في الوقت ذاته مليء بالنفوس الضعيفة، مليء بالمجرمين والأشرار الذين تملكتهم رغبة في السرقة والقتل والقسوة بشكل غير إنساني.

وفي جريمتنا التي تقشعر لها الأبدان، قام الشاب (م، هـ) من قطاع غزة، ويقطن في نفس البرج الذي تسكن فيه، وهو برج عين جالوت بمخيم النصيرات، المغدورة المواطنة حسنين، وهي أم لأربعة أطفال، بقتلها بدافع السرقة، حيث سرق مصاغاً ذهبياً.

وحسب تسلسل الأحداث فإن المدرسة اتصلت بالعائلة لتخبرهم بأن ابنتهم "دانا" في الصف الأول الابتدائي قد كسرت يدها، وقامت المدرسة بتوصيلها إلى البيت، وعندما علم الأب والذي يعمل موظفاً في السلطة الفلسطينية ذهب إلى البنك ليسحب مبلغ 200 شيكل، وعند وصوله مكان سكنه اتصل بزوجته "المغدورة" وطلب منها أن تنزل طفلته "دانا" ليجبر لها يدها وإعطائها أكياساً من الفاكهة اشتراها أثناء عودته من البنك.

أخذ الأب طفلته وتوجه إلى المستشفى وهناك تم تجبير يدها، وبعد العودة للمنزل وقف الأب مع بعض الجيران "تحت العمارة" وطلب من طفلته "دانا" أن تصعد لوالدتها وتخبرها بتجهيز الغداء، مع العلم أن جميع إخوتها كانوا في المدارس ذلك الوقت.

في هذه اللحظات، كان القاتل قد ارتكب جريمته البشعة، حيث وجدوا الأم ملقاة على الأرض وعلى وجهها أنبوبة الغاز "الجرة" فصرخت "دانا " تنادي والدها الذي صعد مسرعاً.

كان القاتل قد طعنها أكثر من 20 طعنة، وضربها في رأسها بأنبوبة البوتجاز، وقطع أذنها ليسرق منها "حلق وسلسلة".

للوهلة الأولى، ظن الأب أن الأم مغمى عليها فقط، وحين تم رفع الأنبوبة عن وجهها وجدوها تغرق في الدماء، فيما وصلت سيارة الإسعاف والأجهزة المختصة لمكان الجريمة وفتحت تحقيقاً بالحادث. 

المصدر: دنيا الوطن

فيما يلي: فيديو لوكالة الوطنية يصف من خلاله زوج المغدورة عن لحظات الفقدان.