رغم شكله الغريب إلا أنه من أكثر الحيوانات قربا للإنسان وخاصة الفتيات، فملامحه الهادئة وفروه الأبيض المطعم بالأسود يمكن أن تعطيه ملامح حزينة هادئة، تزيده قربا لكل من يشاهده عن قرب، لكن هل فى خطر فى بالك مرة أثناء مشاهدتك له، ما سر تلك البقع السوداء فى جسد حيوان الباندا؟

لم يخلق الله كائن ومنحه شكلا يميزه عن سائر المخلوقات صدفة، لكن لكل شئ حكمه، حتى الحيوانات فجميعها تقريبا لكل منها لون فراء مخصص ومقاييس مختلفة لمساعدته فى الهروب من الحيوانات المفترسة، والتواصل مع الحيوانات من فصيلته.

ومزج حيوان الباندا بين اللونين الأبيض والأسود، فطغى اللون الأبيض على فروه ليتناسب مع كثافة الثلوج فى فصل الشتاء، فى حين تلونت أطرافه باللون الأسود لتنسجم مع طبيعة وألوان الغابة.

كما أن اللون الأسود لأذنيه يأتى بمثابة علامة تحذير لكل من يحاول إيذائه، من الحيوانات المفترسة، وتحيط عيونه بقع سوداء على شكل فريد، والتى قد تساعد الباندا فى التعرف على بعضها البعض.

وقد اقترح العلماء العشرات من أسباب ظهور البقع فى أجسام الحيوانات بشكل عام، كما الباندا، أو الخطوط السوداء والبيضاء فى جسد الحمار الوحشى، فهى يمكن أن تكون أداة للتمويه، أو الاتصال، أو حماية العين، أو لتنظيم حرارة الجسم.

ولمعرفة ما الفائدة من وجود البقع السوداء فى جسد الباندا، أجرى العلماء مقارنة بين 195 حيوان من أصحاب الفرو، و39 سلالة للدب، ومطابقة أنماطها بالظروف البيئية المحيطة بها والسلوكيات الاجتماعية، إلا أن العلماء لم يجدوا علاقة بين درجة الحرارة ولون المعطف.

كما أنهم لم يجدوا ارتباطا بين علامات العين السوداء ووهج النهار، ولكنهم وجدوا أن الأجزاء البيضاء فى جسم الباندا العملاقة تساعد على إخفاء الحيوان فى البيئة الثلجية،

فإنها تقريرا اليوم فى سلوكيات الكائنات الحية. وفي الوقت نفسه، علامات داكنة على الأرجح إخفائها في الغابة، حيث تفترس عليها من قبل الحيوانات المفترسة مثل النمور. الباندا تطورت كل من الألوان كنوع من الحل الوسط، والعلماء يقولون، لأنها نشطة على مدار السنة في كل من الموائل.