ماذا بعد عثور الإنسان على كائنات فضائية؟
ماذا بعد عثور الإنسان على كائنات فضائية؟

الثلاثاء | 16/05/2017 - 06:28 مساءً

بآذان مدببة مثل الفولكانز في فيلم ستار تريك أو بأنياب حادة مثل زينومورف في فيلم إيليان، هكذا تصور البشر أشكال الكائنات الفضائية منذ زمن طويل، وتساءلوا هل ستكون أشكالهم إنسانية، أم غير مألوفة على الإطلاق؟ هل هي ودودة أم عنيفة؟

لا دليل لدينا على هيئة الكائنات الفضائية – إن كانت موجودة – لكن هذا لم يمنع الإنسان من البحث عنها، إذ ما زالت وكالات الفضاء مثل سيتي وناسا تحدّق بتلسكوباتها لأعوام في المجرة والنظام الشمسي لإيجاد علامات عن وجود حياة في الفضاء، فوجدتا بعضها بالفعل. ويقول بعض العلماء إن الدفقات الراديوية السريعة تُفسّر كإشارات مرسلة من ذكاء في عالم آخر، وأعلنت وكالة ناسا عن اكتشاف جزيئات ربما تدل على وجود الحياة على أحد أقمار زحل.


على الرغم من العديد من الاختبارات المبتكرة التي أجريناها لم نكتشف بعد دليلًا قاطعًا على وجود حياة أصلها من عالم آخر، وربما كان ذلك أفضل في الوقت الراهن إذ لم تصل الأرض إلى اتفاق عن كيفية التعامل مع الحياة الفضائية أو حتى إذا كان ينبغي علينا التعامل معها.

وعلى الرغم من أن الإنسانية لم تضع اتفاقًا يتعلق بلقاء الكائنات الفضائية، لكن لدينا مقياسًا يدعى «مقياس ريو،» لتحديد مدى أهمية الأدلة عن وجود حياة في الفضاء، طوّر هذا المقياس باحثون من «سيتي» لتقييم الاكتشافات وفق أربعة معايير، تُحسَب الدرجات «وهي منشورة هنا في حال التقطتَ يومًا جسمًا أجنبيًا طائرًا» التي تتراوح من الصفر «إن كنت تعتقد أنك ترى نجومًا تشكل الأحرف الأولى من اسمك في صورة تعود لناسا لمجرة بعيدة، ولكن لا أحد يعرف ما أهمية هذه الفكرة» إلى العشرة «إن كان لديك كائن فضائي في صندوق سيارتك، وأنت تبحث الآن على محرك جوجل عن مختبرات لتأخذه إليها.»

ولكن يبقى السؤال ما الذي سنفعله عندما نصل إلى الدرجة العاشرة أو حتى إلى الدرجة الخامسة؟ هل سنرسل إليهم زهورًا؟ أم نحاول بدء تجارة بيننا؟ أو هل نضع الأسلحة الثقيلة على الخط الأمامي ونحذر من احتمالات أن يكون الفضائيون خطرين؟

الاتصال الأول

لم نصل رسميًا إلى إجابة عن هذه الأسئلة، لكن هذا لم يمنع المتحمسين للفكرة من بدء الاتصالات، إذ أرسلت عدة مجموعات رسائل إلى النجوم بالفعل، على أمل الحصول على استجابة من الكائنات الفضائية، ووضعت ناسا خارطة للأرض في مركبة بيونير الفضائية، وساعد كارل ساجان في بث رسالة من مرصد أريسيبو، وأرسلنا مبادئ الرياضيات إلى أنظمة النجوم التي يحتمل أن تكون مأهولة بالحياة حتى تعرف الكائنات الفضائية أننا أذكياء.

ولكن يعتقد العديد من الخبراء أن هذه المحاولات، وكثير من الأفعال المشابهة، تؤذي الجنس البشري بدلًا من مساعدته، وأعرب ستيفن هوكينج عن مخاوفه من الرد على الإشارات الفضائية المحتملة في فيديو «الأماكن المفضة لستيفن هوكينج»، وأشار إلى احتمال أن تكون الحضارات الأخرى «أكثر قوة ولا ترى أية قيمة لنا أكثر مما نراه في البكتيريا،» ففي النهاية لم يحم لطف الأمريكيين الأصليين من المستوطنين الأوروربيين.

لكن خبراء آخرين مثل دوجلاس فاكوتش، يرون أن أي فضائي متطور إلى درجة كافية ليكون تهديدًا لعالمنا، لا بد أنه التقط كل الإشارات التي أُرسلناها إلى الكون، فنحن لم نكن حذرين على الإطلاق في إخفاء مساراتنا. لكن ما الذي نستفيده من تقفي آثار الكائنات الفضائية؟

لا نعرف بعد كيفية أو هل سنرد على الكائنات الفضائية إن وجدناها لكن يوجد أمر واحد أكيد –أن عالمنا سيتغير للأبد، ويعتقد ساجان أن هذا الاكتشاف سيجعل الإنسانية أكثر تواضعًا واتحادًا، وقال في بال بلو دوت «بالنسبة لي، فإنه يؤكد مسؤوليتنا بالتعامل بلطف مع بعضنا، وأن نحافظ ونعتز بهذه النقطة الزرقاء الباهتة، موطننا الوحيد الذي لم نعرف غيره.»
 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20