تناقش قناة «مِنِت إيرث» على موقع يوتيوب في الفيديو التالي كيف لتغييرٍ طفيفٍ في درجة حرارة الهواء على سطح الأرض يبلغ 0.8 درجة مئوية أن يُحدث فرقًا شاسعًا، إذ تمتص محيطاتُ الأرض معظم الطاقة الإضافية الناجمة عن ذلك التغير البسيط في درجة الحرارة، وفي الحقيقة امتصت المحيطات في كل ثانيةٍ خلال القرن الماضي طاقةً تُعادل انفجار قنبلةٍ ذريةٍ، لتسبب الحرارةُ المخزنةُ في المحيطات الطقسَ الحالي الشديد.

عندما يسخن سطح الماء أكثر فإنه سيتبخر في الهواء على الأرجح، ولكل درجة حرارة يزدادها الهواء تزداد قدرته على حمل البخار، ما يعني أنَّ الهواء الذي يعلو المحيطات سيمتص كمية مياهٍ أكبر من قبل، ما يسبب أمطارًا أكثر وثلوجًا. بينما يزداد الهواء فوق اليابسة سخونةً ليمتص كمية بخارٍ أكثر، ولأنه على اليابسة فلا يوجد ماءً كافيًا للتبخر مسببًا جفافًا أقسى.

تمتلك المحيطاتُ منذ القدم نقاطًا ساخنةً ترتكز فيها أعتى العواصف على كوكبنا، ومع ازدياد سخونة تلك النقاط وامتصاصها لكمية بخارٍ أكبر تزداد العواصف عنفًا وتزداد الطوفانات خطورة.

تمتاز العواصف تحت تلك الظروف بحرارةٍ أكثر ومياهٍ أغزر وقوةٍ أعلى بصرف النظر عن تكرار حدوثها، ومن الجلي أن تغيراتٍ طفيفةٍ في درجة الحرارة كتلك قادرةٌ على إحداث تأثيراتٍ هائلة على كوكب الأرض.

https://www.youtube.com/watch?v=nEQghbA3pLM