اكتشاف عظمة يمكن أن تعيد كتابة التاريخ البشري
اكتشاف عظمة يمكن أن تعيد كتابة التاريخ البشري

الأربعاء | 05/07/2017 - 11:56 مساءً

حقق باحثون خطوة هامة لفهم العلاقة المعقدة بين البشر البدائيين والإنسان الحديث، وذلك بعد دراسة عظمة أثرية قديمة.

وتشير البيانات الجينية للعظمة التي تعود إلى حقبة نياندرتال أو الإنسان البدائي، قبل حوالي 124 ألف سنة، إلى أن قبيلة من تحت فصيلة الإنسانيات (تحوي جنسين فقط هما الهومو والشمبانزيات)، هاجرت من أفريقيا بعد وصول الإنسان البدائي إلى أوروبا.

ويعتقد العلماء أن الهومو هاجموا الإنسان البدائي في الفترة بين 470 و220 ألف عام مضت، أي أقدم بثلاثمائة ألف عام مما كان يُعتقد سابقاً.

وحلل الباحثون من معهد ماكس بلانك لعلوم التاريخ البشري وجامعة "Tübingenالحمض النووي للمصورات الحيوية (ميتوكندريون) من عظم الفخذ.

وتعد الميتوكندريا آلات إنتاج الطاقة في الخلايا؛ حيث تنتقل المورثات من الأم إلى الطفل، كما يمكن استخدامها لتتبع السلالات الأمومية وأوقات انقسام السكان.

ويمكن استخدام التغييرات الحاصلة بسبب الطفرات في الحمض النووي للمصورات الحيوية مع مرور الوقت؛ للتمييز بين المجموعات وتقدير الوقت الذي مر منذ مشاركة اثنين من الأفراد السلف نفسه.

ونظرت الدراسات السابقة في الحمض النووي عند الإنسان البدائي والبشر الحديثين، حيث قدرت أن المجموعتين انقسمتا قبل الفترة التي تتراوح بين 765 و550 ألف عام مضت.

ولكن الدراسات التي تبحث في الحمض النووي عند الميتوكندريون أظهرت انقساماً أكثر حداثة منذ حوالي أربعمائة ألف سنة مضت.

وناقش العلماء هذه التواريخ بشكل مفصل؛ حيث أشاروا إلى أن هجرة الإنسان المبكرة من أفريقيا قد تكون حدثت قبل انتشار الإنسان الحديث.

ويمكن أن تكون هذه المجموعة البشرية قد نقلت في وقت مبكر الحمض النووي للميتوكندريون إلى سكان نياندرتال في أوروبا من خلال التزاوج.

ولكن حتى الآن كان هذا الأمر مجرد نظرية، وهناك حاجة ماسة إلى البحث في المزيد من البيانات للتحقق من ذلك.

ووفرت عظمة الفخذ، التي عُثر عليها في كهف "Hohlenstein-Stadelجنوب غرب ألمانيا، فرصة كبيرة لإجراء دراسة واسعة النطاق مع تقديمها البيانات الوراثية للميتوكندريون التي أظهرت أنها تنتمي إلى فرع نياندرتال.

ومن المتوقع أن يكون عمر العظمة، التي سماها الباحثون "HST"، حوالي 124 ألف عام. وتأتي من سلالة مختلفة من البشر البدائيين.

وتشير النتائج إلى أن حجم سكان نياندرتال أكبر بكثير مما كان مقدراً، مع وجود تنوع أكثر من الميتوكندريون. كما لم تحدث الهجرة الجماعية للإنسان الحديث من أفريقيا إلى أوروبا إلا قبل خمسين ألف عامٍ تقريباً.

وفي حين أن بيانات الحمض النووي من عظم الفخذ ستكون أساسية في فهم العلاقة بين الإنسان البدائي والبشر الحديثين، إلا أنه من الصعب للغاية العثور على نتائج دقيقة بسبب تضرر العظمة. ويأمل الباحثون في العثور على بيانات عالية الجودة للتحقق من نظريتهم.

المصدر: روسيا اليوم العربية.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:31
الظهر 12:37
العصر 04:17
المغرب 07:16
العشاء 08:44