من البدانة إلى النحافة ثم العضلات.. كيف تحوَّل "الجسم المثالي" للرجل خلال 150 عاماً مضت؟
من البدانة إلى النحافة ثم العضلات.. كيف تحوَّل "الجسم المثالي" للرجل خلال 150 عاماً مضت؟

الإثنين | 10/07/2017 - 03:39 مساءً

لطالما حلم الرجال على جميع العصور بالحصول على جسم مثالي، لكن ما لا يعلمه البعض أن معايير الجسد المثالي تختلف من عصر لآخر، فالجسم الرياضي قد يكون مصدر انجذاب في العصر الحالي، بينما كانت البدانة كذلك في القرن الـ19.

في هذا الصدد، قام الفنان نيكولاي لام بعمل يعتبر بالغ الأهمية بغية إظهار مدى الاختلاف بين الفهم المرتبط بالجسد "المثالي" للمرأة وبين الواقع. فضلاً عن ذلك، أراد نيكولاي إلقاء نظرة على التغير الذي طرأ على معايير الأميركيين حول ما يُعتبر الجسد المثالي للرجل على مر الزمن. وبغية تحقيق هدفه، بدأ الفنان بتجميع الصور التي صورت ذلك الجسد منذ سنة 1870 إلى اليوم، بحسب موقع Buiness Inisder.

وفي مرحلة لاحقة، قام نيكولاي بخلق نماذج بهدف إظهار الطريقة التي تغير بها شكل الرجل على امتداد أكثر من 100 سنة. وبطبيعة الحال، لا يعدّ التعميم الذي اتسمت به النتائج التي خلُص إليها الفنان هو ما كان يفضله الجميع آنذاك.

كما أن هذا المشروع ركَّز على شكل الجسم، وبالتالي لم يأخذ بعين الاعتبار الخصائص الفيزيائية الأخرى على غرار لون البشرة أو ملامح الوجه أو لون الشعر. في المقابل، تساعد هذه الرسوم التوضيحية على تسليط الضوء على تغير ما نعتقد أنه "جسد الرجل المثالي" بشكل ملحوظ على امتداد الـ150 سنة الأخيرة.


مراحل التطور

سبعينات القرن 19

في أواخر القرن التاسع عشر، كان الوزن الزائد للرجل بمثابة علامة على ثرائه، في إشارة إلى أنه يمتلك الوسائل التي تسمح له بإقامة الولائم.

تظهر هذه الصورة أعضاء "نادي الرجال البدناء" في مدينة كونيتيكت الأميركية. وقد تم تأسيس النادي سنة 1866، حيث كان لا بد لوزن أعضائه ألا يقل عن 200 رطل. ومن هذا المنطلق، اكتسبت هذه الفكرة شعبية واسعة، لتنتشر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ثلاثينات القرن 20

بحلول ذلك الوقت، أصبح الوزن الزائد مقترناً بالطبقات الاجتماعية المتدنّية. من جانب آخر، بدأ نجوم هوليوود، الذين كان لا بد لهم من الظهور على نحو لائق على الكاميرا، بتمثيل ما يعتبر الجسد المثالي الجديد. وفي الواقع، أصبح الجسد متوسط الحجم نسبياً والعضلي عموماً المعيار المثالي لشكل الرجل.

ستينات القرن 20

بحلول أواخر ستينات القرن الماضي، بدأت موجة معاكسة للثقافة برفض النظرة المقترنة بما هو سائد في ذلك الوقت. ونتيجة لذلك، بدأ نجوم الروك ذوو الشعر الطويل والجسد النحيل يمثلون ما اعتبر آنذاك الجسد المثالي.

 

ثمانينات القرن 20

خلال الثمانينات، اكتسب الجسد الذكوري بشكل مفرط والمرتبط ببناء العضلات شعبية أوسع. في هذا الإطار، أصبح كمال الأجسام بمثابة التيار السائد، وأظهر نجوم أعمال الحركة عضلات ضخمة.

تسعينات القرن 20

بحلول التسعينات، لم تعد "الذكورة" المفرطة رائجة، ليتحول بذلك مفهوم الجسد المثالي. في الحقيقة، مثّل مظهر الرجل العامل الذي لا يتطلب رفع الأثقال الحديدية ما يحاول الرجال نشره كثقافة.

وفي الوقت الراهن، لا يزال الشكل المثالي مشابهاً نسبياً لما كان منتشراً خلال التسعينات، أي النحيل والعضلي على حد سواء.

خلافاً لذلك، سيظل جسم الرجل المثالي في تحول مستمر، وذلك استجابة للحالة التي غالباً ما يعيشها العالم.

ومما لا شك فيه أن الجسم المثالي يختلف عن متوسط الجسم الحقيقي بالنسبة لكل من الرجال والنساء. ومن المتوقع أن تمنحنا تكنولوجيا جديدة في المستقبل سيطرة أكبر على مظهرنا الخارجي.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:39
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:38