في أول تجربة كاملة له في مسار الاختبار في ولاية نيفادا، وفر «هايبرلوب ون» بنجاح ظروف فراغ سمحت له بالسفر بسرعة قاربت 110 كم/ اعة. وعلى الرغم من أن هذه السرعة قد لا تبدو مذهلة، فهي تعني أن المشروع حقق وظيفته الأساسية للحد من مقاومة الهواء إلى مستوى مشابه لطائرة تحلق على ارتفاع 61,000 متر -مما سيسمح له بالسفر بسرعات هائلة في نهاية المطاف.

ويمثل الإنجاز اجتيازًا ناجحًا للعقبة الأولى في سلسلة من شأنها أن تؤدي إلى تنفيذ مشروع هايبرلوب. وسيكون الاختبار التالي هو الوصول إلى سرعة 400 كم/ساعة على المسار ذاته، على الرغم من أن الهدف النهائي سيكون السفر بسرعات تصل إلى 1200 كم/ساعة في بيئة حقيقية. وسيكون تحقيق هذه السرعة الهائلة أسهل على المسارات بين المدن التي ستكون أطول بكثير من مضمار الاختبار في ولاية نيفادا، ما يسمح للقطار ببلوغ سرعات أكبر.

النقل بين المدن

لهايبرلوب مزايا كثيرة للمسافرين والاقتصاد والبيئة. ففي المستقبل، سيستطيع السفر أسرع بكثير من أي وسيلة نقل برية موجودة اليوم -وأقرب منافس له هو ما يسمى «قطار الطلقة» الذي تصل سرعته إلى 320 كم/ساعة. وتشير التوقعات إلى أنه سيكون أيضًا أقل تكلفة من قطارات الطلقة. وللمقارنة، سيكلف إنشاء قطار الطلقة في ولاية كاليفورنيا 12.7 مليار دولار، بينما يتوقع إيلون ماسك أن يكلف هايبرلوب 7.5 مليار دولار.

سيتغلب هايبرلوب أيضًا على وسائل النقل الأخرى لما يقدمه من راحة وقيمة، فهو مصمم للوصول إلى موقف كل 30 ثانية. وبسبب هذا التكرار المتزايد وانخفاض التكلفة، يشكل هايبرلوب بديلًا مناسبًا للنقل، ما يعني أنه سيخفض انبعاثات الغازات الدفيئة -ويعزز هذه الميزة تركيب الألواح الشمسية على أسطح العربات.

وتعد السرعة المتزايدة خبرًا جيدًا خاصةً بين دبي وأبوظبي -وهما المشروعان الافتتاحيان المخطط لهما. وأصدر صناع هايبرلوب حديثًا قائمة بالمواقع الأمريكية، وقائمة مختصرة للمدن الأوروبية المحتملة التي يمكن أن تثبت فيها أنظمة هايبرلوب، ويشاع أن هايبرلوب سيربط القارة بأكملها بحلول العام 2021.