كيف تبقى آمناً في البحر؟ مُنقذ شواطئ يقدم 9 نصائح قد تنقذ حياتك في حال تعرضك للغرق !
كيف تبقى آمناً في البحر؟ مُنقذ شواطئ يقدم 9 نصائح قد تنقذ حياتك في حال تعرضك للغرق !

السبت | 12/08/2017 - 01:19 مساءً

إنَّه موسم المناشف والعوامات الملونة، والأقدام المُحمَّلة بالرمال؛ إذ نقصد جميعاً الشواطئ، في محاولة للتغلب على حرارة الصيف. لكن في ظل العدد الكبير من القصص المأساوية حول تعرُّض المصطافين لمشاكل بالمياه، ما الطرقُ المُثلى كي نبقى آمنين في البحر؟

قدم أولي شلستون، وهو مشرفٌ على منقذي الشواطئ بمؤسسة قوارب النجاة الملكية الوطنية في المملكة المتحدة (RNLI) -الذي عمل طوال 17 عاماً في مقاطعة ويست كورنوال البريطانية الساحلية- مجموعة من النصائح لصحيفة The Independent البريطانية، وذلك للسباحة بأمان في البحر.


1- لا تستهِن بالمياه

 

مياه البحر المفتوحة تختلف عن مياه حمام السباحة المغلق؛ لذا إن لم تكن سباحاً ماهراً اتبع تعليمات منقذ الشواطئ، إذ تتغير حركة المد والجزر يومياً، ويتقلب الشريط الساحلي بين لحظة وأخرى، أيضاً لا تسبح منفرداً، واصطحب رفيقاً معك دوماً.


2- احترس من الأمواج الساحبة

تلك التيارات القوية والقريبة التي تتدفق سريعاً بعيداً عن البحر، يمكنها سحبك معها بسرعة كبيرة. إذ تتكسَّر الأمواج عند الشاطئ ثُمَّ تتراجع المياه بعيداً عن المنطقة الرملية الضحلة إلى المياه العميقة، وهذا يعني أنَّ المناطق التي تبدو هادئة وآمنة قد تكون خطيرة في الواقع.


3- ابقَ هادئاً

اهدأ حتى لو وجدتَ نفسك في مشكلة، كأن تنجرف مع التيار الساحب ولا يكون بمقدورك السباحة؛ إذ إن مصارعة الأمواج من أجل العودة إلى الشاطئ لن تجدي نفعاً، فيما يُعَد التوقف عن السباحة هو أفضل شيء يمكن القيام به، ثم الطفو على الماء (على هيكل خشبي أو عوامة قابلة للنفخ إذا كان لديك واحدة)، ثم عليك لفت انتباه الموجودين على الشاطئ حتى يمكن لأحدهم أن يصل إليك.


4- قاوم غريزتك

إذا رأيت شخصاً ما في مشكلة، استدعِ منقذ الشاطئ، ولا تندفع بالغوص من أجل المساعدة، فإن مساعدة شخص حين تراه في محنة هو رد فعلٍ غريزي، لكن عليك أن تقاوم هذه الرغبة واطلب المساعدة، لأنك لست خبيراً في إنقاذ الغرقى، وربما تودي بنفسك إلى الخطر بأي تصرف خاطئ.

ويقول شلستون: "هناك الكثير من الحوادث التي يصبح علينا فيها أن ننقذ شخصين من موقف خطير، بدلاً من شخص واحد فقط، بسبب محاولة أحدهما مساعدة الآخر".


5- اهتم بالعوامات

يقول شلستون: "تطفو العوامات المطاطية، والزوارق، وغيرها من العوامات القابلة للنفخ على سطح المياه، لكن عليك مراعاة عامل الرياح إذا كنت ترغب في استخدام إحدى العوامات".

إذ إن أي رياح بحرية (اتجاه حركتها من الأرض إلى البحر) قد تكون خطيرة، فالهواء الذي يبدو هادئاً على الشاطئ قد يصبح قوياً في البحر، وقد يحملك إلى منطقةٍ خطيرة.

ويمكنك التحقُّق من الهواء باستخدام الجزء الخلفي من عنقك لتعرف اتجاه هبوب الرياح، من خلال إحساسك بالجزء الذي تضربه قبل التوجه إلى المياه.


6- ارتدِ بذلة غطس

نصح منقذ الشواطئ بارتداء بذلة غطس سواء عند السباحة، أو ركوب الأمواج، مع الحصول على وقتٍ كافٍ للتكيُّف مع درجة حرارة الماء، لأن الانتقال بسرعة كبيرة من درجة حرارة دافئة إلى درجة حرارة باردة عن طريق القفز مثلاً، سيسبب لجسمك صدمة الماء البارد، ويشبه ذلك تقريباً نوبة الهلع؛ إذ تحاول مضطرباً التغلب على الشعور بالبرد.

وإذا ما واجهت ذلك، حاول أن تنقلب على ظهرك؛ إذ سيصبح مجرى الهواء لديك صافياً ونقياً، وستطفو.


7- لا تشرب الكحوليات

يقول شلستون: "شرب الكحوليات يُبطئ ردود فعلك، لذلك ننصح الناس دوماً بعدم السباحة بعد تناول الكحول. وإذا رأيتُ أناساً يشربون كمية كبيرة من الكحول على الشاطئ سأمنعهم من التوجُّه إلى البحر. إذ يعني سريان الكحول في مجرى الدم سرعة شعورك بالبرد، وذلك لقرب الأوعية الدموية من الجلد، وهو الأمر الذي يمكن أن يكون خطيراً أيضاً".


8- كن حريصاً إن اقتربت من البحر

الأشخاص الذين يخافون من المياه غالباً لا يقدمون على السباحة، ويمارسون نشاطات أخرى مثل الصيد من فوق الصخور، والتمشية على الشاطئ، أو الملاحة الشراعية، لكنَّهم قد يستدرجون إلى البحر دون أن يتوقَّعوا ذلك.

ويقول شلستون: "نطلب من الصيادين اصطحاب وسائل العوم معهم؛ ليكونوا جاهزين إذا جرفتهم موجة قوية"، ونصح من يتمشى على الشاطئ بالابتعاد عن الأرض غير المستقرة، والانتباه إلى إرشادات السلامة، وطلب النصيحة بشأن حركة المد والجزر.


9- احترس في البحيرات والأنهار

يقول شلستون: "الجهل بما يوجد تحت سطح المياه هو المشكلة الأكبر التي تواجهك في البحيرات والأنهار؛ إذ تبدو المياه منبسطة وهادئة، لكنَّك لا تعرف مدى عمقها، أو إن كان هناك بالفعل تيارات مائية أو صخور بالأسفل. ومرةً أخرى، قم بالبحث حول المكان ولا تسبح بمفردك أبداً".

وبشكلٍ عام، عليك أن تعرف مراحل الغرق في المياه، وهي كالتالي:

عندما يبدأ الشخص بالغرق، فإن حالة الارتباك والذعر تجعله يحبس أنفاسه بشكل تلقائي، ويأخذ نفَساً عميقاً فوق سطح الماء.

وبدخول الماء إلى القصبة الهوائية، فإن النفس يبدأ بالانقطاع تلقائياً كرد فعل عكسي، ثم يرتفع مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم، فيأخذ الشخص نفساً عميقاً، وبهذه الطريقة يدخل الماء إلى الرئتين، فيحدث فقدان للوعي وينقطع التنفُس وتحدث الوفاة بعد ذلك.

هل يوجد فرق بين الغرق في حمامات السباحة والبحر؟

نعم مع الأسف؛ ففي حمامات السباحة حيث المياه العذبة تحتاج عملية الغرق إلى 3-4 دقائق، لكن في البحر تحدث بشكل مبكر جداً فتحتاج إلى دقيقة أو دقيقتين فقط.

تتوقف عملية أكسدة الدم بسبب إغلاق الحويصلات الهوائية، ومن ثم يمر الدم مرة أخرى من دون حدوث عملية الأكسدة.

تمتص الأوعية الدموية المياه؛ نظراً لكثافتها المنخفضة، بعد ذلك تنفجر كرات الدم الحمراء، ومن ثم يزداد حجم الدم، وذلك يكون سبباً في حدوث قصور القلب، فتضعف قدرة الدم على حمل الأكسجين لإيصاله إلى أنسجة الجسم.



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:40
الظهر 12:39
العصر 04:17
المغرب 07:11
العشاء 08:37