بالصور والفيديو .... تعرَّف على أغرب الظواهر الطبيعية البحرية
بالصور والفيديو .... تعرَّف على أغرب الظواهر الطبيعية البحرية

السبت | 30/09/2017 - 11:04 صباحاً

يشكل الغلاف المائي أكثر من 70% من المساحة الكلية لكوكب الأرض، وفي تلك المساحة الشاسعة تحدث العديد من الظواهر الطبيعية الغريبة التي نتعرض لبعضها في هذا التقرير، موضحين أسباب حدوثها.


1- سُكر الأعماق أو تخدير "النيتروجين"

 


من المعروف أن الضغط الجوي يزداد بزيادة العمق، وتتسبب تلك الزيادة في زيادة الضغط الجزئي لغاز "النيتروجين"، الذي يؤدي بدوره إلى التخدير عند زيادة ضغطه.

لا يتوقف تأثير التخدير على غاز "النيتروجين" فقط، ولكنه يشمل أيضاً مجموعة الغازات الخاملة الموجودة داخل أسطوانة التنفس عدا غازي "الهيليوم" و"النيون"، وقد سُمي بتخدير "النيتروجين" نظراً لأنه المكوّن الرئيسي لغاز التنفس، كما سُمي أيضاً بتأثير "مارتيني"؛ إذ لوحظ أن له تأثيراً مماثلاً لشرب مشروب "مارتيني" الكحولي على معدة فارغة.

يبدأ تأثير التخدير على عمق 100 قدم تحت سطح البحر ويزداد تأثيره كلما زاد العمق، وقد يؤدي إلى فقدان كامل للوعي أو الموت، وتتلاشى أعراض التخدير كلما بدأ الغواص بالصعود إلى الأعلى مرة أخرى، ومن الممكن استبدال "النيتروجين" في غاز التنفس بغاز "الهيليوم"، إلا أنه قد يتسبب في الشعور بالغثيان والدوخة، لكن تظل تلك الأعراض أخف حدةً من أعراض التخدير.

علمياً يحدث التخدير عندما يزداد الضغط الجزئي للنيتروجين بزيادة عمق الغوص، فتزداد نسبة النيتروجين الذائبة في دم الغواص، مما يؤدي إلى ضعف وصول النبضات العصبية، فتحدث بعض آثار تناول الكحول والمخدرات مثل الدوخة وفقد التوازن وتباطؤ رد الفعل.

علمًا أن بعض مواقع الغطس الخطرة هذه موجودة في منطقة دهب بمصر، التي غرق فيها العديد من الغواصين، لكن هذه لم يمنع كثيرين من المغامرة.

2- الوميض الأخضر


تحدث ظاهرة الوميض الأخضر أثناء شروق الشمس لكنها أكثر شيوعاً عند غروبها، وتستمر لبضع ثوان فقط على هيئة ومضات خضراء، وترجع تلك الظاهرة إلى تأثير ما يُسمى المنشورات الطبيعية في الغلاف الجوي.

يعمل الغلاف الجوي للأرض بمثابة منشور ثلاثي طبيعي يفصل الضوء الأبيض إلى مكوناته نتيجة انكساره، إلا أنه من الصعب تحديد تلك الألوان منفردة عندما تكون الشمس بأكملها فوق الأفق، وعند غروب الشمس تبدأ الألوان ذات الأطوال الموجية الأطول في الاختفاء أولاً فيكون الأحمر أول الألوان اختفاءً.

يكون الضوء الأخضر أكثر شيوعاً في تلك الظاهرة على الرغم من أنه ليس أقصر الألوان طولاً موجياً، ولكن في بعض الأحيان حينما يكون الهواء صافياً يمكن رؤية الأشعة الزرقاء والبنفسجية.


3- اختفاء الألوان

 


كما نعلم فإن الضوء الطبيعي يتكون من عدد من الألوان تختلف في أطوالها الموجية، وتمتص المياه هذه الألوان بدايةً من الأحمر الذي يتميز بالطول الموجي الأطول، ومروراً بالبرتقالي ثم الأصفر، وبذلك يكون اللون الأحمر أول الألوان اختفاءً.

يبدأ اللون الأحمر في الاختفاء عند عمق 15 قدماً، ويليه البرتقالي عند 25 قدماً، بينما يختفي اللون الأصفر على عمق يتراوح بين 35 و45 قدماً، واللون الأخضر يختفي عند عمق 70 قدماً تقريباً.

تحدث ظاهرة اختفاء الألوان عندما يتشتت الضوء بعد اصطدامه بجزيئات الماء عالية الكثافة، فيحدث امتصاص لطول موجي معين وتبقى الألوان الأخرى التي نراها، فيكون اللون الأزرق آخر تلك الألوان امتصاصاً؛ لذا تبدو الأشياء في الأعماق لها لون أزرق، إلى أن يختفي هو الآخر فيسود الظلام الدامس.

4- "برينيكليس"

 


تحدث تلك الظاهرة عندما تتسرب كميات من المياه غنيّة الأملاح وبعض الأيونات الأخرى بعيداً عن بللورات الماء التي تُكوّن الجليد البحري في القطبين الشمالي والجنوبي، وبما أن درجة تجمد المياه الغنية بالأملاح أقل من درجة تجمد المياه العادية، فإن تلك المياه الغنية بالأملاح تتجمد، وبعد ذلك ينتقل الماء الموجود في المحيط بكميات كبيرة إلى الماء الموجود في المحلول الملحي الجليدي، فتنخفض درجة حرارته ويتحول إلى جليد هو الآخر فيتكون الأنبوب الجليدي الهابط، ويكون أكثر كثافة؛ بسبب زيادة أملاحه عن أملاح مياه المحيط.

عندما يصل الأنبوب الجليدي إلى قاع المحيط حيث تستقر بعض الكائنات البحرية مثل قنفذ البحر ونجم البحر تتجمد أرضية المحيط، وعلى إثرها تتجمد تلك الكائنات البحرية وتفقد حياتها، لذا أُطلق على ظاهرة "البرينيكليس" اسم أصابع الموت.

5- دوائر أسفل المحيط

 


هذه الظاهرة عبارة عن ظهور دوائر غريبة الشكل، شُوهدت لأول مرة في قاع البحر قبالة سواحل اليابان في عام 1995 م، ويبلغ قُطر تلك الدوائر حوالي 7 أقدام، وظل المسؤول عنها مجهولاً لمدة تزيد عن 10 سنوات، وتتميز بارتفاعاتها وانخفاضاتها التي تخرج من مركزها على هيئة أشعة، كما أنها مزينة ببعض الرواسب الدقيقة الملونة.

بعد 10 سنوات من البحث وجدوا أن ذكر سمكة الينفوخية أو ما تُعرف بالـ "بوفر فيش" الذي لا يتجاوز طوله 12 سنتيمتراً هو المسؤول عن عمل تلك الدوائر لجذب الإناث، إذ ينتهي الذكر من رسم الدوائر بعد حوالي 9 أيام وعقب ذلك تأتي الإناث لتَفقُدها، وبعد إعجابها بالدائرة توافق على التكاثر مع الذكر، وحتى الآن لم تعرف الصفات التي تجدها الأنثى مرغوبة في إحدى الدوائر دون غيرها، وفي النهاية تضع الإناث بيضها في تلك الدوائر ومن ثم يُخصبها الذكور، الذين يستمرون في حراستها لمدة 6 أيام بعد ترك الإناث للمكان.

6- المد الأحمر


 
تُعرف تلك الظاهرة أيضاً بإزهار الطحالب وخاصةً الطلائعيات وحيدة الخلية منها، ويعتبر نوع "كارينا بريفيس" أشهرها، كما توجد أنواع أخرى من العوالق النباتية لكنها خضراء أو بنية اللون، وكلما زاد تركيز تلك العوالق النباتية تغير لون الماء إلى الأغمق، وقد لوحظ كثرة حدوث تلك الظاهرة على شواطئ فلوريدا وخليج المكسيك.

أحياناً تُزهر كميات كبيرة من تلك الكائنات قد تزيد عن عشرات الملايين في اللتر الواحد، وهذا يتسبب في تغير اللون إلى البني المحمر، وتؤدي تلك الكائنات إلى انتشار السموم، مما يترتب عليه أضرار خطيرة للأحياء المائية والطيور والبشر أيضاً.

 

المصدر : "هاف بوست عربي" 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20