قطف مُبكّر للزيتون.."الوزارة" تعجّلت والنتيجة تراجع المنتوج
قطف مُبكّر للزيتون.."الوزارة" تعجّلت والنتيجة تراجع المنتوج

الخميس | 05/10/2017 - 12:47 مساءً

أشار الخبير الزراعي سعد داغر الى خلل حدث هذا العام بتحديد موعد قطف الزيتون، والذي اعلنت عنه وزراة الزراعة يوم 6 تشرين اول/اكتوبر، مضيفًا " ارى انه كان على وزارة الزراعة ان تحدد الموعد بشكل اكثر خصوصية وليس بهذه العمومية، لان كل منطقة في الضفة الغربية لها خصوصيتها ومناخها، وتختلف ظروفها الجوية، فليس من الممكن ان يكون موعد القطف لثمار الزيتون في الخليل كمنطقة جنين، بالتالي كان يجب عليها مراعاة خصوصية كل منطقة، وهذا الامر ادخل الناس في دوامة وفي نقاش كان من الممكن تجنبه".

وأردف القول: "كثير من الناس بدأت القطاف بناءً على موعد الوزراة، معتقدين ان قطفهم لثمار زيتونهم في اول ايام الشهر لن تفرق عن قطفها يوم 6 من الشهر اي الموعد المحدد، وهذا ما سبب خسارات كبيرة للمزارعين لأن نسبة ا لزيت في الثمار تكون قليلة جدا، وهو ماأكده فارس الجابي الخبير في المجال الزراعي، بناء على تحاليل مخبرية اجراها وقال معقبًا عليها ان الزيتون غير ناضح ويحتاج من عشر ايام الى اسبوعين تقريبا حتى ينضج".

وقال داغر: " أن الزيت حتى يتكوّن داخل الثمرة فإنه يحتاج لفترة معينة، و اذا تم القطف قبل الموعد تكون نسبة الزيت المتكونة قليلة، وهذا مابينته الفحوصات المخبرية في احدى المؤسسات، وكانت نسبة الزيت اقل من 10% مع العلم أنه يجب ان تكون كحد ادني 25%-30%".

فائدة المطر للثمر

واشار الى انه في فترة الصيف تحمل ثمرة الزيتون كمية غبار كبيرة ، والى جانب الاوراق والاغصان وهذا خلال القطف من الممكن  أن يؤثر على صحة المزارعين أنفسهم، لأن الغبار يدخل الى العيون والانف الامر الذي يسبب حساسية عند بعض الناس، والمطر يغسلها بشكل عام، والامر الاخر، عندما تكون في التربة رطوبة كافية هذا يُسرّع من عملية النضج و تكوّن الزيت،  واذا نتظرنا حتى سقوط الامطار فإننا نكسب صحتنا ونكسب نسبة زيت اعلى قليلاً، ويجب التشديد على امر هام هو ان تأخير القطف للثمر ليس مفيد ايضا، فإذا تأخر كثيرًا القطف سيؤثر على حموضة الزيت، بالتالي يجب ان يكون هناك توازن بحيث اننا لانتأخر كثيرا ولانُبكّركثيرا ايضا".

والامر الاخر هو ان كيس الزيتون الذي يزن 50 كيلو من بدأ بالقطف المبكر لن يحصلوا منه الاعلى خمسة كيلو زيت فقط، وهذه نسبة قليلة جدا، يفترض ان قطف الثمر وهو ناضج بشكل جيد ان يُنتج 15 كيلو زيت، وهذه الخسارة الكبيرة هي على المزراعين وعلى الاقتصاد المحلي، وفق داغر.

على مزارعي المناطق الجبلية تأخير القطف لعشرين يوم

واتفق المهندس الزراعي صادق عودة، مع اقوال داغر الذي قال هو الاخر، ان وزارة الزراعة اخطأت بتحديد الموعد.

وقال: "هذا العام يجب ان يكون استثنائي وليس كالاعوام السابقة، فدرجات الحرارة التي تعرضنا لها كانت اعلى من السابق، وهي ماتؤثر على ثمار الزيتون بالسلب فلاتُبكّر من نضجه كما يعتقد البعض بل يؤخره، لذلك يجب ان نتأخر بقطفه، ومن بدأ بقطف ثمار يزتونه لن يحصل على كمية الزيت المتوقعة او المناسبة".

وتابع القول: "دوائر الزراعة حددت ان قطف الزيتون يوم 6 تشرين اول/اكتوبر، ولكن لايجب ان يكون  في كافة المناطق، فالمناطق القريبة من الشريط الساحلي يمكن القطف في هذا اليوم ويفضل تأخيره الى العاشر من الشهر الجاري وهذا افضل، ويفترض من مديريات الزراعة ان تحدد القطف في المناطق الجبلية الباردة بعد 20 تشرين اول/اكتوبر.

وأكد المهندس الزراعي عودة ان القطف المبكر لا يؤثر سلبًا على نسبة الحموضة، بل تكون النسبة مناسبة، ولكن التأثير يكون على المكونات والمواد الغذائية في الثمرة والتي لا تكون قد تكونت بشكل مناسب، عدا ان الطعم المُر يظهر فيها بشكل اعلى وكبير.

حقائق صادمة: فوضى الاستيراد والتصدير تقود قريبا الى عدم كفاية المنتوج للاستهلاك المحلي

ويُحذّر الخبير الزراعي سعد داغر  من ان الفلسطينيين سيعانون  من فجوة في انتاج وتوفير زيت الزيتون ان استمر حال التصدير هكذا ودون ضبط.

وقال في السياق، "لا ضبط لدينا في السوق المحلي لتصدير الزيت، والحقيقة أن لدينا نقص في توفير الزيت، ويمكن حسابها بالنظر الى كمية الانتاج على مدار عامين، فنحن بطبيعة الحال لدينا سنة انتاج جيدة وسنة شحيحة، فإذا اخذنا معدل سنة الانتاج الجيدة 30 الف طن مثلا، والسنة القليلة 10 الاف طن، واخذنا معد ل السنتين 20 الف طن، نجد انها الكمية اللازمة للاستهلاك المحلي، لكن مايحصل احيانا من استيراد وتهريب للزيت، هذا الامر يؤدي لحدوث الاشكالية، فبعد سنوات قليلة سنكون بحاجة لاستيراد زيت الزيتون اذا استمر ممارسات السوق والتجار المصدّرين بهذا الشكل".

واضاف، "انه من المؤسف في هذا القطاع المهم جدا في حياة الفسلطينين انه لايتم تنظيمه وضبط عمليات استيراد الزيت من الخارج، ولاتحديد لاسعار الزيت بشكل منصف للمزارعين".

واشار داغر الى ان الزيت المُصدّر يخضع لشرط كل دولة على حدة، لكن بشكل عام المتفق عليه انه يتم الاخذ بعين الاعتبار الحموضة و البروكسايد، اضافة الى كونه زيت عضوي او غير عضوي، والتصدير الذي يحصل يكون في الغالب لزيت عضوي، ويكون تصديره اسهل و بسعر افضل للمزارعين.

المصدر: وكالة وطن 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:10
الظهر 11:44
العصر 03:15
المغرب 05:56
العشاء 07:19