ستغيّر هذه السفن مفهوم الإبحار إلى الأبد
ستغيّر هذه السفن مفهوم الإبحار إلى الأبد

الأحد | 22/10/2017 - 09:40 مساءً

سفن ستغير من مفهوم الإبحار


تعتبر عملية نقل البضائع عبر المحيطات أمر حيوي بالنسبة لاقتصاديات العالم، لكن السفن التي تقوم بعملية النقل تساهم بتلويث الكوكب. وسوف تقدم بعض التصاميم القادمة من الخيال العلمي حلول لهذه المشكلة

ففي الشهر الماضي في سان ديغو، كاليفورنيا، جلس مهندس على جهاز الكمبيوتر الخاص به، وأمسك بعصا التحكم الموجودة على مكتبه، في الواقع هو لم يكن يلعب ألعاب فيديو، لكنه كان يقوم بتجربة التحكم بسفينة نقل بضائع ضخمة موجودة على بعد آلاف الأميال عن ساحل اسكتلندا

تم وصل عصا التحكم التي بيد المهندس إلى السفينة عن طريق الأقمار الاصطناعية سامحة له بالتحكم بها عن بعد. كان ينظر بعناية إلى التغير المفترض لموضع السفينة والذي هو ظاهر على الشاشة أمامه. حيث قام مختصون آخرون بملاحظة تلاؤم عين وقدم المهندس مع استخدام تلك الأجهزة. وذلك في تجربة مدتها 4 ساعات -قامت بها شركة الطاقة والتكنولوجيا الفنلندية (فارتسيلا – Wärtsilä)

وتعتقد شركة فارتسيلا أن السفن الذكية سوف تسمح لأصحاب السفن بالقيام بعمليات تحكم أكثر كفاءة لحركة سفنهم، كما تسمح بتخفيض استهلاك الوقود وبالتالي تخفيض انبعاثات الغازات الضارة للبيئة. إنها فكرة طموحة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، حيث أن العالم مرتبط مع بعضه بشكل وثيق عبر منظومة التجارة العالمية، ولكننا نواجه بعض التحديات الأخرى والمتمثلة بتغير المناخ والذي سيؤدي إلى تغيير أنماط الطقس ومستويات البحر وهي تشكل خطرًا كبيرًا على نقل البضائع عبر العالم.

سوف تخوض سفن الشحن المستقبلية المحيطات بدون وجود طاقم بشري حيث سيتم التحكم بها عن طريق ما يشبه ألعاب الفيديو من على بعد 5000 ميل (التصديق: ورتسيلا – Wärtsilä)

ما هو أكثر من ذلك؟ إن هذه السفن المستقبلية يمكن أن تكون تقاد بدون وجود قبطان، حيث يمكن أن يتم التحكم بها من بعد عدة أميال ليس عن طريق البشر، بل عن طريق الكومبيوتر

يعتبر الشحن صناعة عملاقة، ولكنه قطاع يمتاز بعدم استفادته من التقدم التكنولوجيا، إن العديد من السفن التي تجوب بحار العالم هي سفن ضخمة للغاية وهي تستخدم وقود الديزل، لم يطرأ أي تطور جذري على هذه السفن على مدى السنوات العديدة الماضية.

سوف تكون سفن الشحن التي يتم التحكم بها بشكل نصف آلية شبيه لهذه السفينة، حيث سيقلل التحكم عن بعد بالسفينة من تكاليف وجود طاقم بشري عليها (تصديق: ورتسيلا – Wärtsilä)

في حربنا ضد التلوث يتوافر توجه عالمي لتحديث السفن حول العالم. في الحقيقة فإن 15 من أكبر السفن في العالم تنتج تلوث يوازي التلوث التي تنتجه جميع السيارات في العالم. ومما يزيد من هذا التحدي اهتمام الشركات بزيادة أرباحها بغض النظر عما تسببه من تلوث للبيئة

تجري شركة فارتسيلا تجاربها لكي تدخل بشكل حقيقي في مجال النقل البحري، وهي تعتقد بأن الاستغناء عن الطاقم البشري في قيادة السفن سيؤدي إلى تخفيض التكاليف بشكل كبير مما سيؤدي إلى إقناع الزبائن بجدوى وأهمية شراء سفنها، كما يقول (أندريا مورغانت – Andrea Morgante) رئيس القسم الرقمي في الشركة، ويقول أيضًا: (يمكنك أن تتخيل أشكالًا جديدة من زوارق القَطِر يتم التحكم بها عن بعد حيث تقوم بمهام دعم السفن في الميناء) وأيضًا من الممكن إيجاد سفن آلية تنقل البضائع إلى الموانئ حول العالم.

في الواقع فإنه يوجد شركة أخرى تعمل مع شركاء لتجربة وبناء سفن ذات تحكم آلي تعمل بدون وجود طاقم بشري وهي شركة (كونغسبرغ – Kongsberg) من النرويج، إن لدى الشركة بالفعل سفينتين في مرحلة التجريب وهما (هرون – Hrönn) و (يارا بيركيلاند – YARA Birkeland)، إن سفينة نقل الحاويات يارا بيركيلاند يبلغ طولها 80 مترا (264 قدما) ستكون كهربائية بشكل كامل وستدخل الخدمة في النصف الثاني من عام 2018

يقول (بيتر دو – Peter Due) مدير التحكم الذاتي في شركة كونغسبرغ 



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:38
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:12
العشاء 08:39