لا تشعر بالاشمئزاز عند القيء.. الفراعنة والإغريق والعرب القدماء كتبوا عن فائدته!
لا تشعر بالاشمئزاز عند القيء.. الفراعنة والإغريق والعرب القدماء كتبوا عن فائدته!

الأحد | 07/01/2018 - 10:58 صباحاً

الكثير منا يشعر بالقلق والتوتر عند القيء، وقد يسرع بالذهاب للطبيب، خوفاً من أن يكون قد أصابه مرض ما، ولكنك ستتعجب حين تعرف أن القدماء كانوا يشجعون أحياناً على االقيء، معتقدين أن الأمر له فوائد جمة.

هذه رحلة سريعة إلى الماضي لنكتشف كيف كان ينظر الإنسان إلى التقيؤ.

 

الفراعنة

 



vomiting roman
 

كان أول وصف للتقيؤ وفوائده في التاريخ البشري مدوناً في بردية "إيبرس" الفرعونية، وهي واحدة من أقدم وأهم البرديات الطبية المصرية التي تعتني بمعرفة الأعشاب، والتي يعود تاريخها لعام 1500 قبل الميلاد، وقد ذكرت ما يقرب من 400 دواء و877 طريقة طبية لعلاج أمراض مختلفة.

وقد كان التقيؤ أحدَ طرق العلاج التي ينصح بها الأطباء في ذلك الوقت، لأنهم توقعوا أن الطعام هو المسبب الرئيسي للأمراض.

 

الإغريق

 

كان أبقراط (واحد من أقدم وأعظم الأطباء القدماء في اليونان بوجه خاص، وفي العالم بوجه عام) يأمر بالتقيؤ في الشهر يومين متواليين للحفاظ على الصحة.

فهو كان يتقيأ البلغم والمرة وينقي المعدة والأمعاء من المرار والإنزيمات، الأمر الذي يسهم في دفع الكثير من الأمراض كالجذام والرعشة وغيرهما من الأمراض.

 

الرومان

 



vomiting roman
 

كان لدى الرومان عادة التقيؤ بين الوجبات لتناول المزيد من الطعام، وطبقاً للفيلسوف سينيكا، الذي قام بإدانة هذه العادة، فإن معظم الرومان لا يشعرون أنه كان من الضروري مغادرة غرفة الطعام من أجل التقيؤ.

لهذا السبب، عادة ما كانت لديهم أوعية فارغة بجانبهم مخصصة لهذا الغرض، وأحياناً كانوا يقومون بالانحناء والتقيؤ على الأرض. وكان هناك أشخاص تتمثل وظيفتهم في مسح هذا القيء.

ونجا يوليوس قيصر من محاولة اغتيال لأنه شعر بالقيء بعد العشاء، فبدلاً من الذهاب إلى المراحيض حيث كان ينتظره قاتلوه، قرَّر التقيؤ في غرفة نومه!

 

العلماء العرب

 

وقد ذكر ابن سينا والرازي أن أفضل القيء على الريق، ويجب أن يُفعل في الشهر مرة أو مرتين، ويجب ألا تتقيأ المرأة الحامل، والطفل، ولا الشيخ الكبير.

كما نبَّه ابنُ سينا إلى عادة بعض الناس المتمثلة في الإفراط في الأكل ثم التقيؤ، وبيّن أنها عادة سيئة تؤدي إلى أمراض مزمنة.

ومما قاله ابن سينا والرازي في القيء بتصرف:
"ومما يساعد على القيء وضع الإصبع في الفم، أو استخدام ريشة مبلولة بزيت، فإن لم يتقيأ سُقي ماء حاراً وزيتاً، أو يُسقى العسل والماء الفاتر، ومما يعين على ذلك تسخين المعدة والأطـراف، فإن ذلك يحدث الغثيان. وإذا اشتد فعل الدواء المقيئ وأخذ في العمل بسرعة، فيجب أن يسكن المتقيئ (المريض) ويستنشق الروائح الطيبة، ويُسقى شيئاً من الخل، ويتناول بعده التفاح. واعلم أن الحركة تجعل القيء أكثر والسكون يجعله أقل".



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43