يعد المهندس الألماني " رودولف ديزل " واحدا من أشهر المخترعين الألمان و قد عرف عن هذا المهندس المولود سنة 1858 بالعاصمة الفرنسية باريس أنه أحدث ثورة في مجال النقل عن طريق إكتشافاته حول المحركات و خاصة إختراعه للمحرك " ديزل " .

يوم ال 29 من شهر أيلول سبتمبر من سنة 1913 إختفى المهندس الألماني بشكل غامض و محير فخلال ذلك اليوم كان " رودولف ديزل " يستقل سفينة بخارية تحمل إسم " درسدن " حيث إنطلق من ميناء " أنتويرب " ببلجيكا نحو لندن من أجل حضور ملتقى أبحاث علمية .
خلال ذلك اليوم المشؤوم تناول " رودولف ديزل " الحساء مع بعض زملائه قبل أن يتوجه نحو غرفته للنوم و قبل ذلك طلب هذا المهندس الألماني من رفاقة بأن يتم إيقاظه في الصباح الباكر . في اليوم التالي كانت غرفة " رودولف ديزل " فارغة حيث لم يعثر على أي أثر له و قد أثار ذلك حالة من الخوف و الرعب في كامل أرجاء السفينة الألمانية . بعد يومين من هذه الحادثة عثر طاقم أحد القوارب الهولندية على جثة متحللة في عرض البحر و قد رفض قائد هذه السفينة نقل الجثة و لكنه حمل بعض ممتلكاتها من أوراق و أدوية حتى يتم التعرف على هوية صاحبها , لاحقا تمكنت السلطات الألمانية بالتعاون من نظيرتها البريطانية من التعرف على هوية الجثة و التي كانت للمهندس الألماني " رودولف ديزل " .

أثارت النهاية المأسوية للمهندس الألماني الكثير من الشكوك فقد شكك البريطانيون في أنه قتل عمدا من قبل الألمان خوفا من نقله لبعض التكونولوجيا حول المحركات للبريطانيين بينما رجحت الأغلبية أن " رودولف ديزل " لم يتردد لحظة واحدة في وضع حد لحياته بسبب إعتقاده أن إختراعه ( محرك الديزل ) هو إختراع فاشل و أنه لن يعرف أي نجاح مستقبلا فضلا عن ذلك كانت نظرية الإنتحار الأقرب و الأكثر واقعية خاصة بعد أن تم الكشف عن أن المهندس الألماني قدم لزوجته مبلغا كبيرا من المال قبل رحيله كما عثر في مذكراته الخاصة على رمز " صليب " وضع عند يوم ال 29 من شهر أيلول سبتمبر من سنة 1913 .