رفعت إندونيسيا التحذيرات بشأن الطيران حول جبل سينابونغ البركاني إلى الدرجة القصوى، بعدما وصل رماد حممه البركانية إلى مسافة تزيد عن 7 كيلومترات في الجو (ما يعادل 4.4 ميل)، متسبباً في ظلام دامس في الأماكن المحيطة به.

وبحسب ما نقلت صحيفة Guardian البريطانية، الثلاثاء 20 فبراير/شباط 2018، ظلّت الأماكن المحيطة بالفوّهة البركانية، التي تبعد نحو 1900 كيلومتر شمال غربي العاصمة جاكرتا، على جزيرة سومطرة، محظورة لسنوات عديدة بسبب النشاط البركاني المتكرر.

وقد أصدر المركز الاستشاري للرماد البركاني التابع لمكتب الأرصاد الجوّية الأسترالية، بمدينة داروين الواقعة شمالي البلاد، خرائط تُظهر سحابة الرماد تمتد في اتجاه الشمال والشمال الغربي والجنوب والجنوب الشرقي.

فيما رفعت إندونيسيا تحذيراتها الواردة بمذكرة مرصد البراكين المعنيّة بحركة الطيران إلى الدرجة القصوى، وقالت إن السحابة البركانية قد وصلت إلى ارتفاع 23.872 قدماً (ما يعادل 7.276 متراً).

ويبعد جبل سينابونغ نحو 75 متراً جنوب غرب مطار كوالانامو الدولي بمدينة ميدان، شمالي سومطرة.

وقال نور إيسنين إيستانتو، رئيس هيئة المطارات الإقليمية، إنه قد تم إغلاق مطار كوتاكان بمقاطعة أتشيه، إلا أن اتجاه الرياح قد سمح بأن يظل مطار كوالانامو، ومطار سيلانغيت مفتوحين.

وقال سوتوبو بورو نوجروهو، المتحدث باسم وكالة الكوارث فى إندونيسيا، إن انفجار البركان بدأ صباح الإثنين، 19 فبراير/شباط 2018، مصحوباً بزلازل متعددة، كما أُمطِرت القرى المحيطة بالصخور الصغيرة.

وقال "في خمس مقاطعات، ساد الظلام، وأصبح مدى الرؤية لا يزيد عن خمسة أمتار".

ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا، وحثت الوكالة الناس على البقاء على بعد مسافة لا تقل عن 7 كيلومترات من البركان، وترقُّب التحذيرات المقبلة التي قد تشمل الفيضانات.

ويشار إلى أن الجبل البركاني الذي يبلغ ارتفاعه 2460 متراً يُعَدُّ بين الأكثر نشاطاً في إندونيسيا، وعندما ثار بركان سينابونغ في عام 2014، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً، وإجلاء الآلاف من منازلهم، وآخر فترة نشاط شهدها البركان قبل هذا كانت قبل أربعة قرون.