تشهد الصين إنشاء العديد من المشاريع الضخمة التي ستحول مدنها، وفي العقد المقبل، تخطط الصين لتشجيع 250 مليون شخص للانتقال إلى المدن الكبرى المتنامية في البلاد.

ولدعم هذه الهجرة الضخمة، استثمرت البلاد عشرات المليارات من الدولارات في مشاريع البنية التحتية العملاقة.

وهذا الشهر، ستفتح الصين مشروعها الضخم الأكثر طموحًا، وهو جسر يربط بين هونغ كونغ وماكاو ومدينة تشوهاى جنوب الصين. يأتي الجسر بطول 54 كم، وهو أطول جسر بحري في العالم وفقًا لوكالة فرانس برس.

يهدف المشروع، المسمى بجسر هونج كونج – تشوهاى – ماكاو، إلى خفض مدة الرحلات إلى النصف.

سيتمكن المستخدمون من عبور مصب نهر اللؤلؤ بين ماكاو وهونغ كونغ في غضون ساعة واحدة.

هنا خريطة لمسار الجسر:

يحتوي الجسر على ستة ممرات وأربعة أنفاق، أحدها تحت سطح البحر.

كما قامت الصين ببناء أربع جزر صناعية لدعم الهيكل.

يعتبر الجسر “أعجوبة الهندسة”، ويحتاج إلى 420.000 طن من الفولاذ، وهو ما يكفي لبناء 60 برجًا بحجم برج إيفل.

بعض أجزاء الجسر الضخم منحدرة.

ويتوقع أن تستخدم 40000 مركبة الجسر كل يوم، بما في ذلك الحافلات المكوكية التي ستعمل كل عشر دقائق.

لن يتمكن المشاة ولا راكبو الدراجات من عبور الجسر ؛ فهو مصمم للسيارات فقط.

تقول السلطات أن الجسر سوف يعمل لمدة 120 عامًا.

لا تزال تكلفتها الدقيقة غير واضحة، وقالت تقارير وسائل الإعلام المحلية أن تكلفة بنائه بلغت 15 مليار دولار.

ويُنتقد المشروع بسبب سعره الباهظ والتأخير في البناء والشكوك حول الفساد والمخاوف المتعلقة بسلامة العمال، حيث مات اثنان منهم واتهم 19 آخرين بتزوير اختبارات على جودة الخرسانة.

وقد استمر البناء سبع سنوات، وتظهر هذه الصورة التي التقطت في عام 2012 جزر صناعية قيد الإنشاء لاستيعاب الجسر بالقرب من جزيرة لانتاو في هونغ كونغ.

الصين هي بالفعل موطن لأطول جسر بحري في العالم، والذي يمتد على مسافة 42.3 كيلومترا، وقد افتتحت هذه المنشأة في عام 2011، وتكلفت 1.5 مليار دولار وتربط مدينة تشينغداو على الساحل الشرقي بهوانغداو.

الجسر الجديد هو واحد من مشروعين للبنية التحتية الرئيسية التي ستفتح في المنطقة هذا العام، وبحلول عام 2019، ستتوسع شبكة السكك الحديدية عالية السرعة في الصين بمقدار 3500 كيلومتر إضافي.