وتمتلك البعوضة نوعين من الأنابيب في خرطومها، واحد يُستخدم لحقن اللعاب، والآخر يمتص الدم. داخل اللعاب، هناك العديد من الإنزيمات التي لها أهمية كبيرة، أولها أنها تعمل كمسكن للألم حتى لا يُلاحظ الشخص أنه يتعرَّض للّدغ، وثانيًا: أنها تعمل كمضاد للتجلط بحيث لا يتجلّط الدم سريعًا وبالتالي تُسهل عملية استخراج الدم.
وبالتأكيد، تعمل عوامل أخرى على تخفيف شعورك بالألم أثناء اللدغة، منها أين ومتى يلسعنا البعوض، و”أين” أكثر أهمية من “متى”. على سبيل المثال، إن كُنت تُجهد نفسك في نشاط بدني، فإن انتباهك سيكون في أدناه لأي عارض صغير، ولا تنتبه لبعوضة صغيرة، ما لم تكن لسعتها في مكان مرئي بالنسبة لك.
أما للإجابة على السؤال “أين”، فهو أكثر أهمية، إذ تختلف أجزاء الجسم في حساسيتها لمحفزات اللمس والألم، بناءًا على عدد المستقبلات الحسية وتوزيعها. على سبيل المثال، إن تعرّضت للدغة بالقرب من شفتيك ليس كأن يلسعك البعوض في ظهرك. لذلك، فإن المكان الذي تتعرض فيه للّسع يحدد إمكانية شعورك بالألم وسرعة ذلك.
وبغض النظر عمَّا سبق، فإن آلية البعوض في تخدير الجسم يتم دراستها من قبل الخبراء بهدف تطوير طرق تخدير مُبتكرة.
الفجر | 05:09 |
الظهر | 12:44 |
العصر | 04:15 |
المغرب | 06:57 |
العشاء | 08:20 |