رادار يطيح قريباً بطائرات الشبح.. ويجعلها موضة قديمة
رادار يطيح قريباً بطائرات الشبح.. ويجعلها موضة قديمة

الإثنين | 28/05/2018 - 10:07 صباحاً

يبدو أن المستقبل سيحمل مفاجأة غير سارة للشركات المنتجة للأسلحة ذات التقنية الشبحية، بسبب التقدم الذي يتم إحرازه في مجال أنظمة الكمبيوتر الكمي Quantum.

فبفضل مشروع تبلغ قيمته فقط 2.7 مليون دولار أميركي، تنفذه وزارة الدفاع الوطني الكندية، سيتم تطوير نظام رادار كمي جديد يمكن أن يحد من قدرة الطائرات والمركبات العسكرية الشبحية على التخفي بقدر كاف في المستقبل، وفقا لما ذكره موقع "New Atlas".

ويستخدم هذا المشروع، الذي يقوده جوناثان بوغ، في معهد الحوسبة الكمية، بجامعة ووترلو، ظاهرة التشابك الكمي للقضاء على الضوضاء الخلفية الثقيلة، والذي يقضي بالتالي تقنيات الشبح المضادة للرادار، أي سيتمكن من كشف الطائرات والصواريخ القادمة التي تستخدم تقنية Stealth بدقة أكبر بكثير.

تطورات التمويه والشبحية
منذ تطوير التمويه الحديث خلال الحرب العالمية الأولى، كانت القوات العسكرية للقوى الكبرى في سباق تسلح مستمر بين أجهزة استشعار أكثر تقدما، وتقنيات تخفي أكثر فعالية.

وباستخدام مواد مركبة، وهندسة جديدة تحد من انعكاسات الميكروويف والدهانات الخاصة التي تمتص أشعة الرادار، استطاعت الطائرات الشبح الحديثة أن تقلل من ملامحها الرادارية، لتبدو بحجم طائر صغير، هذا إذا كان من الممكن رؤيتها على الإطلاق.

وتتضاعف قدرات التخفي من خلال التقنيات الحديثة للتشويش على الرادار وتقنيات الخداع والظواهر الطبيعية.

أسباب اهتمام كندا
أما أسباب اهتمام كندا بهذا المشروع، فيعود في جزء منه إلى أنه بالإضافة لكون كندا تقع جغرافياً في نطاق حدود أي هجمات استراتيجية واردة موجهة ضد الغرب، فإنها أيضا تعد منطقة غير مناسبة للغاية لعمل الرادار التقليدي.

وكما يقول بوغ: "في المنطقة القطبية الشمالية، يتداخل الطقس الفضائي، مثل العواصف المغناطيسية الأرضية، والتوهجات الشمسية، مع تشغيل الرادار ما يجعل التعرف الفعال على الأجسام أكثر صعوبة"، ويوضح: "ومن خلال الانتقال من الرادار التقليدي إلى الرادار الكمي، فإننا نأمل ألا نقطع فحسب هذا الضجيج، ولكن أيضًا أن نتمكن من التعرف على الأشياء التي تم تصميمها خصيصًا بأسلوب لكي تمنع الكشف عنها".

سلبيات الرادار التقليدي ومزايا الرادار الكمي
ويعاني الرادار التقليدي من مشكلة عالمية في جميع اتصالات الراديو وإمكانية الكشف عنها، تتعلق بنسبة الإشارة إلى معدل الضوضاء. بمعنى أنه، إذا كان هناك الكثير من الضوضاء العشوائية المختلطة بالإشارة التي يحاول الرادار كشفها، فلا يهم مدى رفع مستوى الصوت، وذلك لأن هذا يرفع قدر الضوضاء أيضا.

من ناحية أخرى، فإن الرادار الكمي يستوعب هذا الأمر باستخدام عنصر يسمى الإضاءة الكمية لفلترة الضجيج من خلال تلفيق الفوتونات الصادرة، التي تجعل من الممكن تحديد إشارة الرادار، عن طريق مبدأ التشابك الكمي.

وبهذه الطريقة، يتم التخلص من الضوضاء الخلفية والتشويش الإلكتروني وتصبح صورة الرادار واضحة بما فيه الكفاية للكشف حتى عن أكثر طائرات الشبح تطوراً.

الأمن القومي
يشار إلى أن الرادار الكمي قيد التطوير في معهد الحوسبة الكمية، بجامعة ووترلو، يقتصر حاليًا على المختبر في إطار برنامج العلم والتكنولوجيا التابع لـوزارة الدفاع الوطني، في نطاق الإلمام بالحالة السائدة، لبرنامج العلم والتكنولوجيا.

ويقول بوغ: "إن هذا المشروع سوف يسمح بتطوير التكنولوجيا للمساعدة في نقل الرادار الكمي من المختبر إلى المجال العملي"، واختتم حديثه قائلا: "إن المشروع يمكن أيضا أن يغير الطريقة التي يتم التفكير بها فيما يتعلق بالأمن القومي".



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 05:09
الظهر 12:44
العصر 04:15
المغرب 06:57
العشاء 08:20