الطبيعة تنتقم لذاتها: مقتل أكثر من 500 شخص وآلاف المفقودين والمشردين في أسوء فيضانات في التاريخ البرازيلي
الطبيعة تنتقم لذاتها: مقتل أكثر من 500 شخص وآلاف المفقودين والمشردين في أسوء فيضانات في التاريخ البرازيلي

الجمعة | 14/01/2011 - 08:55 مساءً

 بعد استراليا والقلبيين وسريلانكا يبدو أن الطبيعة وجدت فريسة جديدة في البرازيل، حيث أدت أسوء فيضانات يشهدها أكبر بلد جنوب أمريكي إلى مقتل أكثر من 500 شخص.


تنتظر المنطقة الجبلية قرب ريو دي جانيرو التي دمرتها أمطار غزيرة بقلق اليوم (الجمعة 2011/1/14) هطول أمطار جديدة تهدد برفع حصيلة هذه الكارثة الطبيعية "الأسوأ في تاريخ البلاد" بحسب وسائل الإعلام البرازيلية التي أفادت عن سقوط أكثر من 500 قتيل حتى الآن.
وأفادت حصيلة أوردها موقع "جي 1" التابع لمجموعة غلوبو الإعلامية أن الفيضانات وانزلا قات التربة التي حصلت ليل الثلاثاء الأربعاء نتيجة الأمطار الغزيرة أودت بحياة 506 أشخاص.
وأعلنت الرئيسة ديلما روسيف بعد زيارة ميدانية الخميس "أن الوضع مفجع تماما، رأيت مشاهد مثيرة للصدمة".
وخصصت حكومتها التي وتواجه اليوم أول اختبار كبير لها منذ أن تولت مهامها مطلع يناير حوالي 470 مليون دولار من المساعدات للمنكوبين و7 أطنان من المواد الطبية.
وبحسب وسائل الإعلام البرازيلية، فإن حجم المأساة يفوق كارثة كاراغواتاتوبا على ساحل ساو باولو الشمالي التي غمرها سيل وحلي عام 1967 أوقع 436 قتيلا.
وأفاد موقع جي1 نقلا عن البلديات المعنية عن إحصاء 225 قتيلا في نوفا فريبورغو و223 في تيريسوبوليس و39 في بتروبوليس و19 في سوميدورو على مسافة 100 كلم شمال ريو.
وغالبية القتلى قضوا أثناء نومهم من جراء السيول الوحلية التي جرفت معها الأشجار والمنازل والسيارات.
وكانت الأمطار أكثر غزارة مساء الخميس في هذه المنطقة التي بقيت في حال الإنذار بعدما حذرت مصلحة الأرصاد الجوية من أنها تتوقع أمطارا أكثر غزارة الجمعة.
وقال حاكم ولاية ريو سيرجيو كابرال متحدثا إلى جانب الرئيسة خلال جولتها على المناطق المنكوبة إن "ما يقلقنا مع ديلما روسيف هو الساعات المقبلة لان الأرصاد الجوية غير مطمئنة".
ودعا السكان في المناطق التي تواجه خطرا إلى التوجه إلى أماكن آمنة "لأن هناك مخاطر انزلا قات تربة"، مؤكدا أن "الوضع في الساعات المقبلة ليس مطمئنا".
ومنذ يومين يعثر مئات رجال الإنقاذ كل ساعة على ضحايا جدد تحت طبقة الوحول في هذه المنطقة المعروفة بطقسها المعتدل والتي يقصدها سكان ريو هربا من حر الصيف.
وفي تيريسوبوليس خيمت أجواء من البؤس واصطف السكان في طوابير أمام المواقع المستخدمة لنقل الجثث، محاولين التعرف إلى أقرباء مفقودين على الصور التي تعرض وجوها مشوهة أو متحللة.
وخيم مئات المشردين في حال من الصدمة داخل مركز رياضي وبينهم جواو دي ليما. ويقول الرجل البالغ من العمر 59 عاما وهو يضم إلى صدر لعبة "فقدت بناتي الأربع وكل ما كان لدي".
ووسط أجواء الحزن واليأس المخيمة بعد موت عائلات بأكملها، حدثت بعض "المعجزات" أيضا من بينها امرأة من الـ53 انقذها جيرانها في اللحظة الأخيرة من المياه الجارفة بإلقاء حبل لها في مشهد عرضته محطات التلفزيون بشكل متواصل.
كما انتشل رجال الإطفاء رضيعا في شهره السادس بقي 15 ساعة تحت الوحل بين ذراعي والده. وقال جد الطفل وقد بدا عليه التأثر "أحمد الله لأنها معجزة".
ويفسر الخبراء حجم الكارثة بتزامن ظواهر طبيعية نادرة وحركة العمران العشوائية.
وقال المسؤول في مختبر الهيدرولوجيا في جامعة ريو الاتحادية باولو كانيدو لوكالة فرانس برس "هطلت أمطار ليل الثلاثاء الأربعاء توازي ما يهطل خلال شهر كامل".
وتأثرت بهذه الأمطار على السواء مساكن الاصطياف وفنادق الأحياء الفخمة كما المساكن الهشة في الأحياء الفقيرة التي أقيمت بدون تراخيص في مواقع خطيرة.

النص الداخلي منقول حرفيا عن صحيفة الوطن



التعليـــقات 
جميع التعليقات تعبر عن وجهة نظر اصحابها وليس عن وجهة نظر طقس فلسطين

النشرة الجوية
جاري التحميل ..
أحدث الاخبار
أوقات الصلاة
الفجر 04:32
الظهر 12:38
العصر 04:17
المغرب 07:15
العشاء 08:43