هديل عطا الله
خاص بآفاق البيئة والتنمية
غريب بعض الشيء أن نجد من يلتزمون بهواية الترحال والاستكشاف وتصوير الحياة البرية منذ سنوات طويلة؛ مع أنهم يعملون في مهن بعيدة تماماً عن هذا المجال؛ لكنه الشغف الذي يجعل من هؤلاء أحياءً بحق، طالما أنهم يجدون متنفساً في الهواء الطلق. مجلة "آفاق البيئة والتنمية" تصطحِبنا في جولة ممتعة مع هذا النوع من الأشخاص.
كاميرا متواضعة تتعقب الكنوز
بدأنا بقرية دير غسانة حيث يعيش محمد الشعيبي وهو موظف في متجر للمجوهرات؛ إذ ينطلق بأقصى حيويته قبل بزوغ الفجر كل صباح إلى "البرية"؛ إنه الوقت الأنسب لتتبع الطيور والحيوانات التي تكون في ذروة نشاطها لتوثيقها عبر الصورة.
يتحدث هذا الشاب بحب وإيمان شديدين لما يفعله يومياً: "ظهرت موهبتي في التصوير منذ طفولتي؛ وكلما تقدمتُ في العمر كبرت بداخلي فكرة أن أفعل شيئاً لقريتي العريقة بتراثها وآثارها القديمة؛ كنت أراها دائماً تستحق أن أبذل قصارى جهدي من أجل توثيق كل ما يخصها؛ لا سيما المحيط الطبيعي الخلاب الذي يميزها عن حياة المدينة فيجعلها جذابة أكثر".
وهكذا أصبح هذا العمل التطوعي أجمل جزء في يوم "محمد الشعيبي" يقضي فيه ساعتين من السعادة؛ بعد أن أطلق العنان لنفسه بين أحضان الطبيعة؛ مما أعطاه حافزاً كافيا للاستمرار دون أن يكل أو يمل.
الفجر | 04:40 |
الظهر | 12:39 |
العصر | 04:17 |
المغرب | 07:11 |
العشاء | 08:37 |